قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إنه لا يمكن تجاهل او تناسي قضية القدس لأنها جزء من ديننا وحضارتنا وأخلاقنا وقيمنا وماضينا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا.

وأضاف السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي بثتها قناة المنار.. يوم القدس هو يوم التأكيد على الثوابت التي قدم من أجلها الكثير من الشهداء والدماء والتضحيات والآلام والأسرى والجرحى والبيوت المهدمة والملايين المهجرة.

وتابع السيد نصر الله.. إنه يوم تأكيد الحق على مسامع العالم لنقول لهم ان التحديات والأخطار والصعوبات والآلام لم تغير حرفاً واحداً في هذه الثوابت وإن تغير البعض أو سقط في منتصف الطريق.

 وأضاف السيد نصر الله... إن هذه الثوابت تقول ان فلسطين هي ملك الشعب الفلسطيني وحقه وحق الأمتين العربية والإسلامية ولا يحق لأحد أن يتنازل عن شبر واحد من أرضها ولا حبة تراب من ترابها المقدس ولا قطرة ماء من مائها ولا حتى عن حرف من اسمها مشيرا الى ان القدس هي عاصمة فلسطين.

وتابع السيد نصر الله.. إن إسرائيل كيان غير شرعي وغير إنساني وغير أخلاقي لانه قام على الاغتصاب والقتل والمجازر وبالتالي لا يمكن أن يكتسب شرعية.

وقال السيد نصر الله.. إن يوم القدس هو مناسبة عالمية لتسليط الضوء على ما تتعرض له القدس وفلسطين وشعبها وما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر نسمع بها في كل يوم وما تتعرض له القدس كمدينة مقدسة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهويد وما يتعرض له سكان القدس من تشريد وطرد وهدم منازل ومصادرة أراض وما تتعرض له الضفة الغربية من زحف استيطاني وما تتعرض له غزة وشعبها من حصار وتجويع وظلم.

وأضاف السيد نصر الله... إن الأهداف السياسية والإعلامية للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي ولدت ميتة واضحة والتوظيف السياسي الأمريكي والحاجة السياسية الأمريكية الانتخابية لها واضحة وآخر ما تعنيه هذه المفاوضات هو فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني. وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن الأغلبية الساحقة من الفصائل الفلسطينية أعلنت رفضها وتنديدها واستنكارها ومنها الفصائل التي ليس لها اعتراض على المفاوضات من حيث المبدأ.

وقال السيد نصر الله... إن كل استطلاعات الرأي التي تداولتها وسائل الإعلام بينت أن أغلبية الشعب الفلسطيني تعارض هذه المفاوضات وبالتالي فليس لها أي قيمة حتى من الزاوية الفلسطينية الداخلية.

واعتبر السيد نصر الله... إن المفاوضات مع هذا العدو الإسرائيلي ليس لها نتيجة سوى إعطاء المزيد من الحياة والعمر والشرعية لهذا الكيان وهذا الاحتلال.

ورأى السيد نصر الله ان الانسحاب الأمريكي من العراق هو بالتأكيد عنوان فشل وهزيمة إذ لم يجرؤء أحد من الإدارة الأمريكية على إلقاء خطاب نصر بل ما ألقي هو أقرب لأن يكون خطاب هزيمة.

وأشار السيد نصر الله الى أن الأمريكيين جاؤوا إلى العراق للبقاء وللسيطرة وليس للخروج بعد سنوات ولكنهم فوجئوا بالمقاومة التي بدأت باكرا وتحدثوا عن أخطاء هائلة وإستراتيجية في قراءة الساحة العراقية

وقال السيد نصر الله .. إن المقاومة العراقية فاجأت الاحتلال الأمريكي وان حجم الخسائر الأمريكية أكبر من أن تتحملها الإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي وحجم الإنفاق لمواجهة هذه المقاومة وتثبيت الحضور العسكري أكبر من أن تتحمله الخزينة الأمريكية فكان الخيار الوحيد المتاح أمام الأمريكيين هذا الانسحاب التدريجي.

واعتبر السيد نصر الله انه رغم الصعوبات فإن محور الممانعة والمقاومة استطاع أن يحقق انجازا تاريخيا كبيراً على مستوى المنطقة وله انعكاسه على مستوى العالم لافتا الى ان هذا المحور الذي يشمل فلسطين ولبنان وسورية والعراق وإيران وبقية التيارات والقوى السياسية الداعمة له في العالم أسقطت المشروع الأمريكي في المنطقة الذي كان يهدف لتصفية المقاومة الفلسطينية واللبنانية وإسقاط النظم المقاومة والممانعة في المنطقة والسيطرة المطلقة على العراق. وأضاف السيد نصر الله:ان أمريكا اليوم عاجزة عن شن حروب جديدة وتعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية وعجز نتيجة فشل عدوانها على هذه المنطقة.

ودعا الأمين العام لحزب الله إلى الصمود والممانعة والوحدة وإلى مساندة ودعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وفي الشأن الداخلي اللبناني تطرق السيد نصر الله الى معادلة الجيش والشعب والمقاومة داعيا الى تسليح الجيش اللبناني وتمكينه ليدافع عن السيادة اللبنانية والأرض اللبنانية والشعب اللبناني معربا عن أمله في أن يأخذ هذا الملف طريقه الجاد بعيدا عن الخطابات والشعارات والحماسات.

وقال السيد نصر الله.. اننا غير معنيين بالتحقيق الدولي وبالمحكمة الدولية في قضية ونحن غير معنيين بالاجابة عن أسئلة أو طلبات المدعي العام للمحكمة الدولية وقد قدمنا ما لدينا من قرائن ومعطيات للقضاء اللبناني بناء على طلب القضاء اللبناني وإذا كان لدى القضاء اللبناني أسئلة ومتابعات تعنيه يريد أن يحقق حولها فإننا جاهزون اما إذا كان دور القضاء اللبناني فقط صندوق بريد بيننا وبين المدعي العام للمحكمة الدولية فنحن لسنا جاهزين لأننا لسنا معنيين بالمحكمة الدولية والمدعي العام.

وقال السيد نصر الله.. ان حادث برج أبو حيدر مؤلم جدا ومؤسف وما حصل لا يحتاج إلى أي مكابرة بالتقييم فهو خسارة صافية ليس فيها ربح بكل المقاييس مؤكدا انها حادثة فردية وليس لها أي خلفيات.

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن العلاقات بين المقاومة وسورية قوية ومتينة وفي أوج قوتها. ودعا السيد نصر الله الى الجلوس والتفاهم ووضع منهجية واستراتيجية واضحة لإدارة ملفات لبنان وألا تكون منهجية ردود الفعل بل منهجية معرفة الطريق.

واعتبر السيد نصر الله إن ما أنجز في المجلس النيابي حول اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هو خطوة جيدة على الطريق لكنها غير كافية ويجب أن يأتي طرف ما ويقوم بالنقاش بعيدا عن وسائل الإعلام والأضواء والتوظيف والمزايدات السياسية.

  • فريق ماسة
  • 2010-09-03
  • 11921
  • من الأرشيف

نصر الله: فلسطين ملك الشعب الفلسطيني ولا يحق لأحد أن يتنازل عن حبة من ترابها

قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إنه لا يمكن تجاهل او تناسي قضية القدس لأنها جزء من ديننا وحضارتنا وأخلاقنا وقيمنا وماضينا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا. وأضاف السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي بثتها قناة المنار.. يوم القدس هو يوم التأكيد على الثوابت التي قدم من أجلها الكثير من الشهداء والدماء والتضحيات والآلام والأسرى والجرحى والبيوت المهدمة والملايين المهجرة. وتابع السيد نصر الله.. إنه يوم تأكيد الحق على مسامع العالم لنقول لهم ان التحديات والأخطار والصعوبات والآلام لم تغير حرفاً واحداً في هذه الثوابت وإن تغير البعض أو سقط في منتصف الطريق.  وأضاف السيد نصر الله... إن هذه الثوابت تقول ان فلسطين هي ملك الشعب الفلسطيني وحقه وحق الأمتين العربية والإسلامية ولا يحق لأحد أن يتنازل عن شبر واحد من أرضها ولا حبة تراب من ترابها المقدس ولا قطرة ماء من مائها ولا حتى عن حرف من اسمها مشيرا الى ان القدس هي عاصمة فلسطين. وتابع السيد نصر الله.. إن إسرائيل كيان غير شرعي وغير إنساني وغير أخلاقي لانه قام على الاغتصاب والقتل والمجازر وبالتالي لا يمكن أن يكتسب شرعية. وقال السيد نصر الله.. إن يوم القدس هو مناسبة عالمية لتسليط الضوء على ما تتعرض له القدس وفلسطين وشعبها وما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر نسمع بها في كل يوم وما تتعرض له القدس كمدينة مقدسة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهويد وما يتعرض له سكان القدس من تشريد وطرد وهدم منازل ومصادرة أراض وما تتعرض له الضفة الغربية من زحف استيطاني وما تتعرض له غزة وشعبها من حصار وتجويع وظلم. وأضاف السيد نصر الله... إن الأهداف السياسية والإعلامية للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي ولدت ميتة واضحة والتوظيف السياسي الأمريكي والحاجة السياسية الأمريكية الانتخابية لها واضحة وآخر ما تعنيه هذه المفاوضات هو فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني. وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن الأغلبية الساحقة من الفصائل الفلسطينية أعلنت رفضها وتنديدها واستنكارها ومنها الفصائل التي ليس لها اعتراض على المفاوضات من حيث المبدأ. وقال السيد نصر الله... إن كل استطلاعات الرأي التي تداولتها وسائل الإعلام بينت أن أغلبية الشعب الفلسطيني تعارض هذه المفاوضات وبالتالي فليس لها أي قيمة حتى من الزاوية الفلسطينية الداخلية. واعتبر السيد نصر الله... إن المفاوضات مع هذا العدو الإسرائيلي ليس لها نتيجة سوى إعطاء المزيد من الحياة والعمر والشرعية لهذا الكيان وهذا الاحتلال. ورأى السيد نصر الله ان الانسحاب الأمريكي من العراق هو بالتأكيد عنوان فشل وهزيمة إذ لم يجرؤء أحد من الإدارة الأمريكية على إلقاء خطاب نصر بل ما ألقي هو أقرب لأن يكون خطاب هزيمة. وأشار السيد نصر الله الى أن الأمريكيين جاؤوا إلى العراق للبقاء وللسيطرة وليس للخروج بعد سنوات ولكنهم فوجئوا بالمقاومة التي بدأت باكرا وتحدثوا عن أخطاء هائلة وإستراتيجية في قراءة الساحة العراقية وقال السيد نصر الله .. إن المقاومة العراقية فاجأت الاحتلال الأمريكي وان حجم الخسائر الأمريكية أكبر من أن تتحملها الإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي وحجم الإنفاق لمواجهة هذه المقاومة وتثبيت الحضور العسكري أكبر من أن تتحمله الخزينة الأمريكية فكان الخيار الوحيد المتاح أمام الأمريكيين هذا الانسحاب التدريجي. واعتبر السيد نصر الله انه رغم الصعوبات فإن محور الممانعة والمقاومة استطاع أن يحقق انجازا تاريخيا كبيراً على مستوى المنطقة وله انعكاسه على مستوى العالم لافتا الى ان هذا المحور الذي يشمل فلسطين ولبنان وسورية والعراق وإيران وبقية التيارات والقوى السياسية الداعمة له في العالم أسقطت المشروع الأمريكي في المنطقة الذي كان يهدف لتصفية المقاومة الفلسطينية واللبنانية وإسقاط النظم المقاومة والممانعة في المنطقة والسيطرة المطلقة على العراق. وأضاف السيد نصر الله:ان أمريكا اليوم عاجزة عن شن حروب جديدة وتعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية وعجز نتيجة فشل عدوانها على هذه المنطقة. ودعا الأمين العام لحزب الله إلى الصمود والممانعة والوحدة وإلى مساندة ودعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وفي الشأن الداخلي اللبناني تطرق السيد نصر الله الى معادلة الجيش والشعب والمقاومة داعيا الى تسليح الجيش اللبناني وتمكينه ليدافع عن السيادة اللبنانية والأرض اللبنانية والشعب اللبناني معربا عن أمله في أن يأخذ هذا الملف طريقه الجاد بعيدا عن الخطابات والشعارات والحماسات. وقال السيد نصر الله.. اننا غير معنيين بالتحقيق الدولي وبالمحكمة الدولية في قضية ونحن غير معنيين بالاجابة عن أسئلة أو طلبات المدعي العام للمحكمة الدولية وقد قدمنا ما لدينا من قرائن ومعطيات للقضاء اللبناني بناء على طلب القضاء اللبناني وإذا كان لدى القضاء اللبناني أسئلة ومتابعات تعنيه يريد أن يحقق حولها فإننا جاهزون اما إذا كان دور القضاء اللبناني فقط صندوق بريد بيننا وبين المدعي العام للمحكمة الدولية فنحن لسنا جاهزين لأننا لسنا معنيين بالمحكمة الدولية والمدعي العام. وقال السيد نصر الله.. ان حادث برج أبو حيدر مؤلم جدا ومؤسف وما حصل لا يحتاج إلى أي مكابرة بالتقييم فهو خسارة صافية ليس فيها ربح بكل المقاييس مؤكدا انها حادثة فردية وليس لها أي خلفيات. وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن العلاقات بين المقاومة وسورية قوية ومتينة وفي أوج قوتها. ودعا السيد نصر الله الى الجلوس والتفاهم ووضع منهجية واستراتيجية واضحة لإدارة ملفات لبنان وألا تكون منهجية ردود الفعل بل منهجية معرفة الطريق. واعتبر السيد نصر الله إن ما أنجز في المجلس النيابي حول اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هو خطوة جيدة على الطريق لكنها غير كافية ويجب أن يأتي طرف ما ويقوم بالنقاش بعيدا عن وسائل الإعلام والأضواء والتوظيف والمزايدات السياسية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة