واصل الجيش العربي السوري تقدمه في العديد من النقاط الساخنة بريف دمشق وتصدى لمحاولات جديدة للمجموعات المسلحة لكسر الطوق عن الغوطة الشرقية.

وقضت وحدات من الجيش أمس على أعداد من الإرهابيين في حيي برزة والقابون وبلدة ببيلا ومنطقة القلمون والغوطة الشرقية من بينهم متزعما ما يسمى «كتيبة أبابيل حوران» و«سرية المهام»، في عمليات نوعية دقيقة ومركزة انتهت بتدمير كميات كبيرة من أسلحتهم وذخيرتهم.

وذكرت مصادر أهلية أن قوات الجيش أعادت انتشارها في محيط بلدة دير عطية تمهيداً للسيطرة عليها بعد تسلل أكثر من 500 مسلح إليها معظمهم من جنسيات غير سورية.

وأضافت: إن قوات الجيش استهدفت تجمعات للمسلحين في بساتين السقي بين قارة ودير عطية، كما لاحقت فلول المسلحين في جراجير وصادرت معدات عسكرية وذخيرة.

وفي اتصال لـ«الوطن» ذكر عدد من أهالي دير عطية أنهم يعيشون حالة من الذعر بسبب ممارسات الإرهابيين المنتشرين في شوارع البلدة، موضحين أنهم يعيشون حالة حصار خانقة وسط منع الإرهابيين لهم من مغادرة البلدة واتخاذهم كدروع بشرية، كما أكدوا أن بعض الأهالي حاول التحدث مع بعض الإرهابيين ولكنهم فشلوا بسبب انتماء هؤلاء لجنسيات أجنبية.

ووصف الأهالي أن مظاهر وألبسة المسلحين تبعث الرعب في النفوس، حيث يطلق هؤلاء لحاهم بطرق غريبة كما يلفون أوساطهم بالأحزمة الناسفة، إضافة إلى أنهم مدججون بالأسلحة.

وفي الغوطة الشرقية تصدت وحدات الجيش لليوم الثاني لمجموعات مسلحة حاولت الاعتداء على حواجز ونقاط عسكرية على محور بلدات البحارية والقاسمية ومحيط القرية الشامية وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ومصابين ودمرت لهم سيارات محملة بأسلحة وذخيرة في محيط بلدة دير سلمان.

وفي السياق ذكر «المرصد السوري» المعارض الذي يبث أخباره من لندن أن أكثر من مئة مسلح سقطوا خلال يومين من المعارك العنيفة التي تجري في منطقة الغوطة الشرقية.

وبين المرصد أنه قتل خلال معارك أمس أكثر من 55 مقاتلاً معارضاً بينهم سبعة من قادة الألوية و41 «جهادياً» ينتمون إلى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» ومعظمهم من الأجانب.

كما قتل خمسة نشطاء إعلاميين للمعارضة بينهم ثلاثة يقاتلون عادة إلى جانب المجموعات المسلحة أثناء تغطية المعارك، وفق «المرصد»، والقتلى بحسب صفحات المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي هم محمد عمار طباجو المعروف بـ«محمد السعيد» وكان يعمل في «تنسيقية دوما» وناطقا باسم «مجلس قيادة الثورة» في ريف دمشق، وياسين هارون المعروف بأبو بشير، وحسن هارون الملقب بمحمد الطيب إضافة إلى أحمد صلاح الدين الشايب.

كما أصيب ستة أشخاص أمس من جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون على حي الشاغور ومشفى الشرطة والزبلطاني ومبنى الشركة العامة للبناء والتعمير بدمشق.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-11-24
  • 10984
  • من الأرشيف

عشرات القتلى والجرحى بصفوف المسلحين في ريف دمشق...الجيش يصد هجمات الإرهابيين بالغوطة الشرقية

واصل الجيش العربي السوري تقدمه في العديد من النقاط الساخنة بريف دمشق وتصدى لمحاولات جديدة للمجموعات المسلحة لكسر الطوق عن الغوطة الشرقية. وقضت وحدات من الجيش أمس على أعداد من الإرهابيين في حيي برزة والقابون وبلدة ببيلا ومنطقة القلمون والغوطة الشرقية من بينهم متزعما ما يسمى «كتيبة أبابيل حوران» و«سرية المهام»، في عمليات نوعية دقيقة ومركزة انتهت بتدمير كميات كبيرة من أسلحتهم وذخيرتهم. وذكرت مصادر أهلية أن قوات الجيش أعادت انتشارها في محيط بلدة دير عطية تمهيداً للسيطرة عليها بعد تسلل أكثر من 500 مسلح إليها معظمهم من جنسيات غير سورية. وأضافت: إن قوات الجيش استهدفت تجمعات للمسلحين في بساتين السقي بين قارة ودير عطية، كما لاحقت فلول المسلحين في جراجير وصادرت معدات عسكرية وذخيرة. وفي اتصال لـ«الوطن» ذكر عدد من أهالي دير عطية أنهم يعيشون حالة من الذعر بسبب ممارسات الإرهابيين المنتشرين في شوارع البلدة، موضحين أنهم يعيشون حالة حصار خانقة وسط منع الإرهابيين لهم من مغادرة البلدة واتخاذهم كدروع بشرية، كما أكدوا أن بعض الأهالي حاول التحدث مع بعض الإرهابيين ولكنهم فشلوا بسبب انتماء هؤلاء لجنسيات أجنبية. ووصف الأهالي أن مظاهر وألبسة المسلحين تبعث الرعب في النفوس، حيث يطلق هؤلاء لحاهم بطرق غريبة كما يلفون أوساطهم بالأحزمة الناسفة، إضافة إلى أنهم مدججون بالأسلحة. وفي الغوطة الشرقية تصدت وحدات الجيش لليوم الثاني لمجموعات مسلحة حاولت الاعتداء على حواجز ونقاط عسكرية على محور بلدات البحارية والقاسمية ومحيط القرية الشامية وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ومصابين ودمرت لهم سيارات محملة بأسلحة وذخيرة في محيط بلدة دير سلمان. وفي السياق ذكر «المرصد السوري» المعارض الذي يبث أخباره من لندن أن أكثر من مئة مسلح سقطوا خلال يومين من المعارك العنيفة التي تجري في منطقة الغوطة الشرقية. وبين المرصد أنه قتل خلال معارك أمس أكثر من 55 مقاتلاً معارضاً بينهم سبعة من قادة الألوية و41 «جهادياً» ينتمون إلى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» ومعظمهم من الأجانب. كما قتل خمسة نشطاء إعلاميين للمعارضة بينهم ثلاثة يقاتلون عادة إلى جانب المجموعات المسلحة أثناء تغطية المعارك، وفق «المرصد»، والقتلى بحسب صفحات المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي هم محمد عمار طباجو المعروف بـ«محمد السعيد» وكان يعمل في «تنسيقية دوما» وناطقا باسم «مجلس قيادة الثورة» في ريف دمشق، وياسين هارون المعروف بأبو بشير، وحسن هارون الملقب بمحمد الطيب إضافة إلى أحمد صلاح الدين الشايب. كما أصيب ستة أشخاص أمس من جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون على حي الشاغور ومشفى الشرطة والزبلطاني ومبنى الشركة العامة للبناء والتعمير بدمشق.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة