نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالا تحت عنوان "الأميركيون يسعون للانضمام إلى صفوف الثوار في سورية"، ورد فيه أن "مسؤولي الاستخبارات الأميركية أعلنوا أن العشرات من الأميركيين قد سافروا أو حاولوا السفر إلى سورية للقتال إلى جانب الثوار هناك ضد حكومة الرئيس بشار الأسد منذ عام 2011. ويشكل الأميركيون جزءاً فرعياً صغيراً من جموع الشباب المسلمين المتطرفين في معظمهم الذين يحملون جوازات سفر غربية ويدخلون سوريا من أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا، والذين يصل عددهم إلى حوالى 600 مقاتل وفقاً لتقديرات سرية من وكالات الاستخبارات الغربية. وهذا يشكل جزءاً بسيطاً من إجمالي المقاتلين الأجانب، الذين يتراوح عددهم من 6 آلاف إلى 11 ألف مقاتل، الذين تدفقوا على سوريا عن طريق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويؤكد مسؤولو الاستخبارات أن أعداد الأميركيين المتورطين في الصراع في سوريا لا تتجاوز العشرات وأنهم لم يظهروا أنفسهم حتى الآن في ساحة المعركة، ولكنهم يمثلون جزءاً مما وصفه المسؤولون بالوجود المتزايد للأجانب الذين يقاتلون حكومة الأسد".

وأشار التقرير إلى أن "تدفق الشباب المسلمين الذين يحملون جوازات سفر غربية إلى سوريا أثار المخاوف بين مسؤولي الاستخبارات الأميركية والأوروبية من ظهور تهديد إرهابي جديد لدى عودة المقاتلين إلى بلادهم. فقد برزت الدولة الإسلامية في العراق وسوريا بوصفها جماعة رائدة في جذب المقاتلين الأجانب بينما تستغل فوضى الحرب الأهلية في السعي إلى إرساء الأساس لقيام دولة إسلامية. ودخلت الجماعة في نزاعات متعددة مع جماعات الثوار الأخرى، بما في ذلك جماعة "جبهة النصرة" المتحالفة مع تنظيم "القاعدة". ومن جانبه، يمتلك الرئيس الأسد مقاتلين أجانب يساعدون قوات جيشه، على الرغم من أن أعدادهم تعد أقل من هؤلاء الذين يقاتلون حكومته. ويقول المسؤولون الأميركيون إنه بالإضافة إلى هاتين الجماعتين الإسلاميتين، تتزايد أيضاً أعداد "كتائب المهاجرين" التي تفتقر إلى الشروط الصارمة التي تضعها جماعتا دولة العراق و"جبهة النصرة" لتفادي الجواسيس الغربيين".

وأشار التقرير إلى أنه "من أشهر هذه الوحدات القتالية الناشئة جماعة جيش المهاجرين والأنصار الذي يقوم بنشاط تجنيد أتباع مسلحين من آسيا الوسطى وأوروبا. وبينما يؤكد مسؤولو الاستخبارات أنه لم تظهر أي حالات مؤكدة حتى الآن على تورط المقاتلين الأجانب في هجمات في بلدانهم بعد عودتهم، فإنهم يقولون إن التهديد الحقيقي يتمثل في عودة جماعات مثل جيش المهاجرين والأنصار إلى بلادهم".

  • فريق ماسة
  • 2013-11-23
  • 6836
  • من الأرشيف

"نيويرك تايمز": الأميركيون يسعون للانضمام إلى صفوف الثوار في سورية

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالا تحت عنوان "الأميركيون يسعون للانضمام إلى صفوف الثوار في سورية"، ورد فيه أن "مسؤولي الاستخبارات الأميركية أعلنوا أن العشرات من الأميركيين قد سافروا أو حاولوا السفر إلى سورية للقتال إلى جانب الثوار هناك ضد حكومة الرئيس بشار الأسد منذ عام 2011. ويشكل الأميركيون جزءاً فرعياً صغيراً من جموع الشباب المسلمين المتطرفين في معظمهم الذين يحملون جوازات سفر غربية ويدخلون سوريا من أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا، والذين يصل عددهم إلى حوالى 600 مقاتل وفقاً لتقديرات سرية من وكالات الاستخبارات الغربية. وهذا يشكل جزءاً بسيطاً من إجمالي المقاتلين الأجانب، الذين يتراوح عددهم من 6 آلاف إلى 11 ألف مقاتل، الذين تدفقوا على سوريا عن طريق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويؤكد مسؤولو الاستخبارات أن أعداد الأميركيين المتورطين في الصراع في سوريا لا تتجاوز العشرات وأنهم لم يظهروا أنفسهم حتى الآن في ساحة المعركة، ولكنهم يمثلون جزءاً مما وصفه المسؤولون بالوجود المتزايد للأجانب الذين يقاتلون حكومة الأسد". وأشار التقرير إلى أن "تدفق الشباب المسلمين الذين يحملون جوازات سفر غربية إلى سوريا أثار المخاوف بين مسؤولي الاستخبارات الأميركية والأوروبية من ظهور تهديد إرهابي جديد لدى عودة المقاتلين إلى بلادهم. فقد برزت الدولة الإسلامية في العراق وسوريا بوصفها جماعة رائدة في جذب المقاتلين الأجانب بينما تستغل فوضى الحرب الأهلية في السعي إلى إرساء الأساس لقيام دولة إسلامية. ودخلت الجماعة في نزاعات متعددة مع جماعات الثوار الأخرى، بما في ذلك جماعة "جبهة النصرة" المتحالفة مع تنظيم "القاعدة". ومن جانبه، يمتلك الرئيس الأسد مقاتلين أجانب يساعدون قوات جيشه، على الرغم من أن أعدادهم تعد أقل من هؤلاء الذين يقاتلون حكومته. ويقول المسؤولون الأميركيون إنه بالإضافة إلى هاتين الجماعتين الإسلاميتين، تتزايد أيضاً أعداد "كتائب المهاجرين" التي تفتقر إلى الشروط الصارمة التي تضعها جماعتا دولة العراق و"جبهة النصرة" لتفادي الجواسيس الغربيين". وأشار التقرير إلى أنه "من أشهر هذه الوحدات القتالية الناشئة جماعة جيش المهاجرين والأنصار الذي يقوم بنشاط تجنيد أتباع مسلحين من آسيا الوسطى وأوروبا. وبينما يؤكد مسؤولو الاستخبارات أنه لم تظهر أي حالات مؤكدة حتى الآن على تورط المقاتلين الأجانب في هجمات في بلدانهم بعد عودتهم، فإنهم يقولون إن التهديد الحقيقي يتمثل في عودة جماعات مثل جيش المهاجرين والأنصار إلى بلادهم".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة