قال السفير الأمريكي في سورية روبرت فورد انه لا يوجد هناك أي خيار بديل من جنيف- 2 إذا كان الهدف هو تحقيق حل سياسي للحرب، مشيرا إلى أن سورية يجب أن تتفادى حربا طويلة تمزق المجتمع.

وأكد فورد في حديثه لصحيفة"النهار" اللبنانية أن حكومته لن تقبل بوجود تنظيمات تعتبرها إرهابية مثل "جبهة النصرة" أو "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وحمل "الدولة الإسلامية في العراق والشام" مسؤولية اعتراض الإمدادات الإنسانية التي تحاول الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إرسالها لإغاثة السوريين ، على حد قوله.

وأضاف " إن مسألة تشكيل الوفد المعارض "متروكة للسوريين". وقال إن حكومته لن تعترض على مشاركة تنظيمات مثل "أحرار الشام" أو "لواء التوحيد"،وكرر بشكل قاطع رفض حكومته لمشاركة إيران في مؤتمر جنيف- 2 مشيرا في هذا السياق إلى أن إيران كانت دوماً تنتقد مضمون جنيف- 1 .

وأشار إلى أن حكومته رفضت طلبات بعض الفئات المعارضة مشاركة أكثر من وفد معارض، ودعا مختلف القوى المعارضة لتشكيل وفد موحد، ورحب بمشاركة فصائل كردية في الوفد الموسع للمعارضة وحضها على طرح تصور واضح لمفهومها للسلطة الانتقالية وصلاحياتها.

وأعرب السفير الأميركي عن قلقه وتخوفه من مضاعفات المعركة المتوقعة في منطقة القلمون القريبة من الحدود اللبنانية، على الوضع اللبناني الداخلي لأنها ستخلق موجة جديدة من اللاجئين.

وقال إن المضاعفات الإقليمية المتزايدة للحرب في سوريا والتي تهدد أمن عدد من أصدقاء واشنطن وحلفائها هي من بين الأسباب التي تجعل من عقد مؤتمر جنيف أمرا ملحا للغاية، وذّكر بان حكومته قد أنفقت أكثر من 4ر1 مليار دولار لـ" أعمال الإغاثة داخل وخارج سوريا."

وامتنع عن مناقشة التسليح الأميركي لبعض فصائل المعارضة السورية المسلحة، وقال أن وزارته لا تلعب دورا في السياق، في إشارة ضمنية إلى أن أجهزة أخرى مثل السي آي ايه تقوم بذلك.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-19
  • 11007
  • من الأرشيف

فورد:" لا بديل عن "جنيف 2"كحل سياسي ولن نقبل بـ"النصرة" و"داعش"

قال السفير الأمريكي في سورية روبرت فورد انه لا يوجد هناك أي خيار بديل من جنيف- 2 إذا كان الهدف هو تحقيق حل سياسي للحرب، مشيرا إلى أن سورية يجب أن تتفادى حربا طويلة تمزق المجتمع. وأكد فورد في حديثه لصحيفة"النهار" اللبنانية أن حكومته لن تقبل بوجود تنظيمات تعتبرها إرهابية مثل "جبهة النصرة" أو "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وحمل "الدولة الإسلامية في العراق والشام" مسؤولية اعتراض الإمدادات الإنسانية التي تحاول الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إرسالها لإغاثة السوريين ، على حد قوله. وأضاف " إن مسألة تشكيل الوفد المعارض "متروكة للسوريين". وقال إن حكومته لن تعترض على مشاركة تنظيمات مثل "أحرار الشام" أو "لواء التوحيد"،وكرر بشكل قاطع رفض حكومته لمشاركة إيران في مؤتمر جنيف- 2 مشيرا في هذا السياق إلى أن إيران كانت دوماً تنتقد مضمون جنيف- 1 . وأشار إلى أن حكومته رفضت طلبات بعض الفئات المعارضة مشاركة أكثر من وفد معارض، ودعا مختلف القوى المعارضة لتشكيل وفد موحد، ورحب بمشاركة فصائل كردية في الوفد الموسع للمعارضة وحضها على طرح تصور واضح لمفهومها للسلطة الانتقالية وصلاحياتها. وأعرب السفير الأميركي عن قلقه وتخوفه من مضاعفات المعركة المتوقعة في منطقة القلمون القريبة من الحدود اللبنانية، على الوضع اللبناني الداخلي لأنها ستخلق موجة جديدة من اللاجئين. وقال إن المضاعفات الإقليمية المتزايدة للحرب في سوريا والتي تهدد أمن عدد من أصدقاء واشنطن وحلفائها هي من بين الأسباب التي تجعل من عقد مؤتمر جنيف أمرا ملحا للغاية، وذّكر بان حكومته قد أنفقت أكثر من 4ر1 مليار دولار لـ" أعمال الإغاثة داخل وخارج سوريا." وامتنع عن مناقشة التسليح الأميركي لبعض فصائل المعارضة السورية المسلحة، وقال أن وزارته لا تلعب دورا في السياق، في إشارة ضمنية إلى أن أجهزة أخرى مثل السي آي ايه تقوم بذلك.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة