دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن محادثات الوفد السوري في موسكو مع المسؤولين الروس تركزت على "أهمية محاربة الإرهاب ووقف العنف" موضحا أنه يجب على السوريين "قبل دخول قاعة الحوار في جنيف أن يتفقوا على الباب بأن موضوع الإرهاب خارج هذا النقاش وانه يجب أن يتوقف فورا".
وشدد المقداد في تصريح لقناة روسيا اليوم بعد لقاء الوفد بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم على أن "مهمة كل الوطنيين السوريين في هذه المرحلة هي العمل على وقف الإرهاب" معربا عن ترحيب الحكومة السورية " بإنشاء تحالف وطني سوري معاد للإرهاب ومعاد أيضا للتدخل الخارجي في سورية" ومجددا التأكيد على أن الحكومة "لن تحاور الإرهابيين ولن تكون هنالك لقاءات معهم".
المقداد اعتبر أنه لن يكون من الصعب على السوريين أن يتوافقوا على إنهاء العنف ووقف نزيف الدم وقال: "نشعر إنه عندما نجلس معا كسوريين سوف لن نجد كثيرا من الصعوبة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذه الحرب وإنهاء سفك الدماء في سورية المدعوم من قبل أطراف ودول معينة بما في ذلك دول إقليمية كالسعودية أو دول خارج المنطقة بما في ذلك فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وعملاء هؤلاء داخل سورية".
ولفت المقداد إلى أن المباحثات مع الجانب الروسي تطرقت أيضا إلى " كل ما يتعلق بالتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر جنيف 2 وتركيبته والمعايير التي يجب أن تحكم المشاركة فيه" موضحا أن النقاش تطرق ايضا للعلاقات الثنائية واصفا تلك العلاقات بأنها "متطورة ونامية وهنالك الكثير مما يبشر بمستقبل هذه العلاقات وخاصة اذا تمكن السوريون من إيجاد حل نهائي ووضع حد لهذه الحرب المدمرة على الجميع".
وأشار المقداد إلى أن ما يميز مباحثات اليوم أنها "جرت أمام كل العالم وهذه سابقة ما يدل على أننا نرتبط بعلاقات متطورة مع الاتحاد الروسي وأنه لا توجد أسرار أو طلاسم في هذه العلاقة".
وتابع المقداد: أن اللقاء مع المسؤولين الروس تطرق إلى "كل شيء يتعلق بالأوضاع في سورية وبالموقف الروسي تجاه هذه الأوضاع" مؤكدا أن "الموقف الروسي لم يتبدل ولم يتغير".
وعبر المقداد عن استعداد سورية لدعم التوجه الذي دعا إليه وزير الخارجية الروسي حول "ضرورة أن تتوحد القوى المعتدلة في سورية لمحاربة الإرهاب " معتبرا أن هذا التوجه يمكن أن يلقى صدى على أرض الواقع في سورية.
وقال المقداد "نحن مستعدون من أجل تنفيذ مثل هذا التوجه واعتقد أن كل شيء يمكن أن يكون ممكنا إذا كانت القوى الأخرى سورية ووطنية وراغبة في وقف سفك الدماء وإذا كان قرارها وطنيا ومستقلا وليست تابعة للسعودية ولا لبريطانيا ولا لأمريكا ولا لإسرائيل".
وأكد المقداد أن السوريين لن يختلفوا حول هذه القضايا ويجب الاتفاق عليها في ضوء مؤتمر جنيف 2 وأن يكون هناك توافق بين الجميع حول ما يمكن التوصل إليه.
وشدد المقداد على أن "الحوار يجب أن يكون سوريا سوريا ودون شروط مسبقة كما يجب أن تمتنع الدول الخارجية عن تمويل وتسليح ودعم الإرهابيين وإلا فإنها ستعاقب بموجب القانون الدولي وبموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 1373 وهذا هو توجه الحكومة السورية الذي يتطابق مع الآراء التي طرحها الوزير لافروف".
ويضم الوفد السوري الذي يزور موسكو حاليا كلا من الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة