توصلت دراسات حول العلاقات الزوجية إلى أنّ ثمة أسباباً مشتركة تؤدي إلى انهيار الزواج. وفي ما يلي الأسباب التسعة الأكثر شهرة التي تؤدّي الى الطلاق بين الزوجبن: الخيانة الزوجية، انهيار التواصل، المسائل المالية، العنف الجسدي والعاطفي، تسرب الملل، الإدمان، المشاكل الجنسية، نار الغيرة، تربية الأبناء.وهكذا تأتي الخيانة الزوجية على رأس القائمة في أسباب الطلاق.

غير أن للطلاق اساباً أخرى بحسب الشيخ حسين العبدالله، من مكتب القضاء الشرعي في مؤسسة المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله،الذي يقول إنّ “نسبة كبيرة من الطلاقات أسبابها غالبا مادية، أوعدم تكافؤ الزوجين، أوغياب التفاهم، أوعدم التوازن المادي، أو الفروقات البيئية”.

وفي تحقيق في وسط شعبي يُعدّ محافظاً في جنوب لبنان، بدأت تظهر الى العلن أنواع جديدة من الخيانة التي لم تكن مألوفة، أو قل لم تكن علنية. عنينا أن تخون المرأة زوجها، وليس العكس. وهي محرّمة دينياً، في حين أنّ الرجل يحقّ له بالزواج من 4 نساء في وقت واحد، وأن يتمتّع بأكثر من ذلك.ويرى الشيخ عبدالله أنّ “الزوجة بدأت تخون بسبب انتشار الـ”واتس آب”، ووسائل الاتصال السريع، التي بدورها تسرّع الخيانة. وبشكل عام بات كل من الزوجين يملك فسحة لإقامة العلاقات الخارجية. فوسائل الاتصال وسّعت الهوّة بين الزوجين. وهنا تظهر قوة إيمان الانسان. وتظهر القابلية للفساد الاخلاقي”.

لكن كيف يتم التشكي من قبل الزوج ضد زوجته في قضية الخيانة؟، يوضح الشيخ “نحن كمكتب لا نقبل دعوى طلاق الا اذا تم اثبات الخيانة، لانّها تتضمن دعوى زنى. اذ لا بدّ من ان نسمع الطرفين، وان نتابع في مكتب القضاء الشرعي الذي يبحث في الشهود والإثبات والوقائع. علماً ان نسبة الطلاق لهذه الاسباب ارتفعت عما كانت عليه في الماضي كثيراً”.

وعملياً، بعد مراجعة دفاتر المحكمة الجعفرية في النبطية، تبيّن ان نسبة الطلاق بين العامين 2012 و2013 على الشكل التالي:

- عام 2012: 1230 حالة زواج مقابل 247 حالة طلاق.

- عام 2013: 1011 زواج حتى تاريخه مقابل 253 طلاق حتى تاريخه

أيّ أنّ نسبة الطلاقات هي طلاق لكلّ أربع زيجات، وهي كانت طلاق لكلّ 5 زيجات، وقبلها كانت طلاق مقابل كلّ ثماني زيجات قبل العام 2010، أي قبل انتشار الـ”واتس آب” والفايسبوك.

وشرح احد المتابعين لملفات المحكمة الجعفرية في النبطية ما يلي: “من اهم اسباب الطلاق، اضافة الى الوضع المادي والاجتماعي، تأتي خيانة الزوجة لزوجها في مرتبة متقدّمة. فقد تم تطليق 7 زوجات بسبب الـ”واتس آب” مؤخراً، وتواصل الزوجة مع رجل غريب عنها. فالرجل يهمل زوجته بعد العام الاول من الزواج، فتتعلق هذه الزوجة بأول رجل تتعرّف عليه، حين يغدق عليها بالمشاعر ويعاملها معاملة مراهقين. ولأنّ الرجل بطبعه طمّاع وأناني يتكل على فكرة ان زوجته باتت ملك ايمانه فلا يعاملها معاملة المحب، اضافة الى ان الشرع يساعده في المساحة التي منحه اياها، في أن يتعرّف على نساء خارج الحياة الزوجية. فتقع الزوجة نتيجة ذلك في فخ اهمال نفسها. ويساعدها الانترنت والـ”واتس آب” على التفلّت من قيود المجتمع″.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-15
  • 12828
  • من الأرشيف

ارتفاع نسبة الطلاق والخيانة في جنوب لبنان بسبب الـ”واتس آب”

توصلت دراسات حول العلاقات الزوجية إلى أنّ ثمة أسباباً مشتركة تؤدي إلى انهيار الزواج. وفي ما يلي الأسباب التسعة الأكثر شهرة التي تؤدّي الى الطلاق بين الزوجبن: الخيانة الزوجية، انهيار التواصل، المسائل المالية، العنف الجسدي والعاطفي، تسرب الملل، الإدمان، المشاكل الجنسية، نار الغيرة، تربية الأبناء.وهكذا تأتي الخيانة الزوجية على رأس القائمة في أسباب الطلاق. غير أن للطلاق اساباً أخرى بحسب الشيخ حسين العبدالله، من مكتب القضاء الشرعي في مؤسسة المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله،الذي يقول إنّ “نسبة كبيرة من الطلاقات أسبابها غالبا مادية، أوعدم تكافؤ الزوجين، أوغياب التفاهم، أوعدم التوازن المادي، أو الفروقات البيئية”. وفي تحقيق في وسط شعبي يُعدّ محافظاً في جنوب لبنان، بدأت تظهر الى العلن أنواع جديدة من الخيانة التي لم تكن مألوفة، أو قل لم تكن علنية. عنينا أن تخون المرأة زوجها، وليس العكس. وهي محرّمة دينياً، في حين أنّ الرجل يحقّ له بالزواج من 4 نساء في وقت واحد، وأن يتمتّع بأكثر من ذلك.ويرى الشيخ عبدالله أنّ “الزوجة بدأت تخون بسبب انتشار الـ”واتس آب”، ووسائل الاتصال السريع، التي بدورها تسرّع الخيانة. وبشكل عام بات كل من الزوجين يملك فسحة لإقامة العلاقات الخارجية. فوسائل الاتصال وسّعت الهوّة بين الزوجين. وهنا تظهر قوة إيمان الانسان. وتظهر القابلية للفساد الاخلاقي”. لكن كيف يتم التشكي من قبل الزوج ضد زوجته في قضية الخيانة؟، يوضح الشيخ “نحن كمكتب لا نقبل دعوى طلاق الا اذا تم اثبات الخيانة، لانّها تتضمن دعوى زنى. اذ لا بدّ من ان نسمع الطرفين، وان نتابع في مكتب القضاء الشرعي الذي يبحث في الشهود والإثبات والوقائع. علماً ان نسبة الطلاق لهذه الاسباب ارتفعت عما كانت عليه في الماضي كثيراً”. وعملياً، بعد مراجعة دفاتر المحكمة الجعفرية في النبطية، تبيّن ان نسبة الطلاق بين العامين 2012 و2013 على الشكل التالي: - عام 2012: 1230 حالة زواج مقابل 247 حالة طلاق. - عام 2013: 1011 زواج حتى تاريخه مقابل 253 طلاق حتى تاريخه أيّ أنّ نسبة الطلاقات هي طلاق لكلّ أربع زيجات، وهي كانت طلاق لكلّ 5 زيجات، وقبلها كانت طلاق مقابل كلّ ثماني زيجات قبل العام 2010، أي قبل انتشار الـ”واتس آب” والفايسبوك. وشرح احد المتابعين لملفات المحكمة الجعفرية في النبطية ما يلي: “من اهم اسباب الطلاق، اضافة الى الوضع المادي والاجتماعي، تأتي خيانة الزوجة لزوجها في مرتبة متقدّمة. فقد تم تطليق 7 زوجات بسبب الـ”واتس آب” مؤخراً، وتواصل الزوجة مع رجل غريب عنها. فالرجل يهمل زوجته بعد العام الاول من الزواج، فتتعلق هذه الزوجة بأول رجل تتعرّف عليه، حين يغدق عليها بالمشاعر ويعاملها معاملة مراهقين. ولأنّ الرجل بطبعه طمّاع وأناني يتكل على فكرة ان زوجته باتت ملك ايمانه فلا يعاملها معاملة المحب، اضافة الى ان الشرع يساعده في المساحة التي منحه اياها، في أن يتعرّف على نساء خارج الحياة الزوجية. فتقع الزوجة نتيجة ذلك في فخ اهمال نفسها. ويساعدها الانترنت والـ”واتس آب” على التفلّت من قيود المجتمع″.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة