دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الجيش العربي السوري يحرز تقدما في مواجهة الإرهاب على كل أراضي الجمهورية العربية السورية وأن المشهد الميداني على الأرض تغير وتبدل ولا عودة فيه إلى الوراء إطلاقا.
الزعبي قال في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أمس"إن التقدم الذي يحققه الجيش واضح على الأرض في كل الاتجاهات وفي تصريحات القياد ات السياسية الغربية والإقليمية والممولة والداعمة للإرهابيين والتي تتحدث عن بدء انهيار المشروع الإرهابي ضد سورية وتفككه".
ولفت الزعبي إلى أن الجيش العربي السوري بقدراته ووطنيته قادر على تحقيق الانتصار في مواجهة الإرهاب وقادر على الحسم في جميع الأوقات ولكنه كان يريد ترك الفرصة في مناطق عدة للمدنيين من أجل الخروج ولبعض المسلحين من أجل مراجعة أنفسهم ولجهود المصالحات والوساطات في بعض المناطق.
وزير الإعلام السوري شدد على أن الخيار الوحيد للجيش في مواجهة الإرهابيين القتلة الذين جاؤوا عبر الحدود لتنفيذ المجازر والاعتداء على السوريين وبنيتهم التحتية هو خيار المواجهة التي تبرز الآن نتائجها ومفاعيلها في تحقيق التقدم والانتصارات.
وقال الزعبي إن العدوان الإرهابي على سورية والذي يستهدف الدولة والإنسان السوري لا يمكن أن يحقق نتائجه لأنه لا يملك أي مبررات أو مشروعية وهناك من أدرك بعد أن زج إمكانات مالية وتسليحية واستخباراتية وإعلامية هائلة أن مشروعه لن يتحقق وهناك من لايزال أسير هواجسه وتمنياته وأحقاده الشخصية وهو مستعد للذهاب إلى نهاية المطاف الذي لا يمكن معرفة أين تكون ولكنه بالتأكيد ليس في سورية.
وأوضح الزعبي أن الدول الداعمة للإرهاب في سورية وفي مقدمتها السعودية وقطر وتركيا لم تترك طريقة إلا استخدمتها ولم يعد بوسعها فعل أكثر مما فعلته إلا الاستمرار في سلوك طريق دعم الإرهابيين وهذا له انعكاسات خطرة ليس على سورية فقط بل على تلك الدول والأمن الإقليمي للمنطقة.
وبين الزعبي أن الحامل الرئيسي لتغير المشهد الإقليمي هو صمود الدولة السورية وعدم سقوطها أو انهيارها رغم رهان الكثيرين في الداخل والخارج على ذلك لافتا إلى أن المظهر الرئيسي لهذا التغير هو الاتجاه إلى عقد مؤتمر جنيف2 والمشاركة فيه رغم رفضهم المطلق سابقا للحوار.
وقال وزير الإعلام "إن الذين أعلنوا ذهابهم إلى جنيف قبل أيام فعلوا ذلك لأنهم أمروا بشكل واضح وصريح من السيد الأعلى لهم بالذهاب ويكفي أنهم حضروا إلى وزارة الخارجية الفرنسية وأعدوا البيان الذي سيقولونه ووزعوه على الدول الداعمة لهم لإبداء ملاحظاتها وهذا وصمة عار في جبينهم أما عن شروطهم التي أعلنوها فهي ليست إلا صراخا لا فائدة منه".
وأضاف الزعبي إن الحكومة السورية كانت تتبنى دوما المسار السياسي الذي يمر عبر الحوار الوطني ويفضي إلى نتائج وهي أعلنت موافقتها على الذهاب إلى جنيف دون شروط لنتبع مسارا سياسيا ونعثر على حلول سياسية يوافق عليها الشعب السوري باستفتاء عام.
وقال الزعبي "إن نقاشا سيجري في جنيف على سكة بيان جنيف الصادر في 30 حزيران من العام الماضي وهي سكة واضحة لها شروطها ومعطياتها ومحدداتها أما الاجتهاد في مورد النص فلا مكان له ومن يحلم أنه قادم إلى جنيف ليتسلم مفاتيح دمشق فهو شخص سخيف وتافه ولا قيمة له سياسيا ولا يفقه في السياسة ويعيش أضغاث أحلام".
وبين الزعبي أن مجرد إعلان هؤلاء الحضور إلى جنيف يعني أنهم نسفوا كل مقولاتهم السابقة ولكن السؤال المهم هو ما علاقة المعارضة الخارجية بالمجموعات المسلحة على الأرض وهل تقدر على الطلب منها وقف القتل والانسحاب.
وقال الزعبي "إن هؤلاء على صلة بالتنظيمات الإرهابية في سورية ولكنهم ليسوا أصحاب صلاحية أو قرار حتى يمنعوهم أو يسمحوا لهم لأن هناك مخططات دول خارجية تقف خلف ذلك ولذلك فالأحاديث الجدية تدور بين السادة وليس بين السادة والعبيد".
وشدد الزعبي على أن الحل الوحيد للإرهاب هو استئصاله وهذا ليس من مهمة الحكومة السورية ومؤسساتها فقط بل هو مسؤولية دولية وفق ما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة وبيان جنيف أكد أهمية مواجهة الإرهاب من الجميع.
وقال وزير الإعلام "إن إسرائيل أصبحت الناطق الرسمي باسم بعض دول الخليج وإن مصالحها باتت متطابقة مع مصالح السعودية بسبب المفاوضات التي تجري بين إيران والدول الغربية" لافتا إلى أن العلاقة بين الطرفين قديمة ولكنها كانت سرية لأسباب مختلفة أما اليوم فهي تتقدم وتجد نفسها تحت الضوء بسبب ضغط الظروف وتسارع الأحداث.
وشدد الزعبي على أن أي خطوة إيجابية في المنطقة ومنها المفاوضات بين إيران والدول الغربية تساعد على تحقيق الاستقرار في المنطقة وتخدم دولها وليس إيران فقط.
وأوضح الزعبي أن ايران دولة كبرى في المنطقة وحضورها في مؤتمر جنيف2 يسهم في إنجاحه معتبرا أن حديث البعض عن منعها من الحضور بسبب تورطها في سورية والذي ننفيه نفيا كاملا في وقت سيكون المتورطون الحقيقيون السعودية وتركيا وقطر موجودين هو نوع من الكوميديا السياسية.
وأشار الزعبي إلى أن المناخ الإيجابي في جنيف الإيراني سينعكس على جنيف السوري والعكس صحيح ولكن الذين عملوا على إفشال جنيف الإيراني سيفعلون ذلك لإفشال جنيف 2.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة