الاستغلال الجنسي لقاصرات من اللاجئات السوريات لا يقتصر على بلد بعينه، بل اصبح ظاهرة واضحة للعيان في عدد كبير من بلدان اللجوء السوري. وقد بات امر اغتصاب لاجئات واستغلالهن وبيعهن أشبه بسوق نخاسة يباع فيها الرقيق الابيض، والحكايات في هذا الصدد سلسلة لا تنتهي عند حدود لبنان، بل تتجاوز ذلك لتظهر ان عمليات استغلال القاصرات على وجه الخصوص باتت ظاهرة تستدعي تحركات حقوقية وسياسية وامنية من اجل وضع حد لها.

سلسلة من أخبار الاغتصاب والاستغلال الجنسي للقاصرات والفتيات والنساء من اللاجئات،  كان آخرها امس اكتشاف الشبكتين اللتين اوقفت قوة من مكتب حماية الآداب في قوى الامن الداخلي الرؤوس التي تستغل عديدهما من الفتيات في منتجعات بحرية في منطقتي وادي الزينة في جبل لبنان وكفرعبيدا الشمالية، وقوام الشبكة الاولى التي يديرها سوري مع زوجته اللبنانية اربع فتيات، والثانية مؤلفة من 6 فتيات بينهن قاصرات بعمر الورود.

ضرب وتهديد وتعنيف!

اخطر ما بيّنته التحقيقات الأولية التي حصلت عليها "النهار" ان الفتيات في هاتين الشبكتين تعرضن لأسوأ انواع الاستغلال الجسدي، اذ كن يجبرن على ممارسة الدعارة تحت وطأة التهديدات والضرب المبرح والعنيف من قبل مشغليهن، اضافة الى حجز بطاقات هوياتهن وجوازات السفر الخاصة بهن لكي يتم ضبطهن في اماكن اقاماتهن تلك، ولا يهربن الى أمكنة أخرى ولا سيما في الشوارع العامة وعلى الطرق حيث تنشط شبكات أخرى في الاستغلال الجسدي لهن.

وتشير التحقيقات الاولية الى ان أسعار "الاستغلال" تتفاوت بين فتاة وأخرى كما تتفاوت تبعا للوقت الذي يريده "المشتري" والمكان ..الخ، لكن المعدل الوسطي للاسعار هو حوالى مئة دولار اميركي لقضاء "ليلة حمراء"، واللافت ان الفتاة لا تحصل على أي قرش من هذا المدخول بل يذهب كامل المبلغ الى الشبكة المستغلة.

منافسة "الفنانات" الأوروبيات!

وللساحات والشوارع العامة ومفارق بعض الطرق في لبنان حكايات أخرى مع لاجئات  يتم تشغيلهن "على عيون الحراس" في ظروف تبدو مختلفة نسبياً عن وضعيات "شبكات المنتجعات" اذ بات معلوما لدى الكثير من عابري تلك الطرق انها امكنة اصطياد الزبائن حيث تتواجد عدد من الفتيات عند بعض المفارق التي باتت معلومة في المناطق اللبنانية كافة، وينتظرن "سيارات الاوتوستوب"، وبمجرد صعودهن مع السائق تبدأ عمليات التفاوض على السعر وعلى المكان وعلى المدة.

وروى احد العارفين بخبايا هذا الملف لـ"النهار" ان لاجئات  بتن اليوم ينافسن "الفنانات الاوروبيات في لبنان" اذ ان الأسعار عند فتيات الطريق زهيدة جدا ويمكن لأي كان ان يحصل على ما يريد بما تيّسر معه من بضعة آلاف من الليرات، حتى لو كانت توازي 5 دولارات!

على ان الموقف الاكثر خزيا في هذا الصدد هو موقف آباء البعض من الفتيات والذين يبيعون بناتهن والقاصرات منهن بصورة غير مباشرة عندما يوافقون على اجراء "زواج براني" كما يصفونه في سوريا، اذ يحضر "العريس" الى والد الفتاة وينقده مبلغاً معيناً مقابل موافقته على "زواج براني"، ثم يصطحب الفتاة الى حيث يريد حيث يشغلها على هواه من دون ان يردعه أحد.

العصابات في هذا الاطار باتت متعددة ونشطة الى درجة تستدعي التحرك العاجل على المستويات كافة!

  • فريق ماسة
  • 2013-11-12
  • 6676
  • من الأرشيف

لبنان في محنة اللاجئين...استغلال القاصرات.. الليلة الحمراء تتراوح بين 5 و100 دولار !

الاستغلال الجنسي لقاصرات من اللاجئات السوريات لا يقتصر على بلد بعينه، بل اصبح ظاهرة واضحة للعيان في عدد كبير من بلدان اللجوء السوري. وقد بات امر اغتصاب لاجئات واستغلالهن وبيعهن أشبه بسوق نخاسة يباع فيها الرقيق الابيض، والحكايات في هذا الصدد سلسلة لا تنتهي عند حدود لبنان، بل تتجاوز ذلك لتظهر ان عمليات استغلال القاصرات على وجه الخصوص باتت ظاهرة تستدعي تحركات حقوقية وسياسية وامنية من اجل وضع حد لها. سلسلة من أخبار الاغتصاب والاستغلال الجنسي للقاصرات والفتيات والنساء من اللاجئات،  كان آخرها امس اكتشاف الشبكتين اللتين اوقفت قوة من مكتب حماية الآداب في قوى الامن الداخلي الرؤوس التي تستغل عديدهما من الفتيات في منتجعات بحرية في منطقتي وادي الزينة في جبل لبنان وكفرعبيدا الشمالية، وقوام الشبكة الاولى التي يديرها سوري مع زوجته اللبنانية اربع فتيات، والثانية مؤلفة من 6 فتيات بينهن قاصرات بعمر الورود. ضرب وتهديد وتعنيف! اخطر ما بيّنته التحقيقات الأولية التي حصلت عليها "النهار" ان الفتيات في هاتين الشبكتين تعرضن لأسوأ انواع الاستغلال الجسدي، اذ كن يجبرن على ممارسة الدعارة تحت وطأة التهديدات والضرب المبرح والعنيف من قبل مشغليهن، اضافة الى حجز بطاقات هوياتهن وجوازات السفر الخاصة بهن لكي يتم ضبطهن في اماكن اقاماتهن تلك، ولا يهربن الى أمكنة أخرى ولا سيما في الشوارع العامة وعلى الطرق حيث تنشط شبكات أخرى في الاستغلال الجسدي لهن. وتشير التحقيقات الاولية الى ان أسعار "الاستغلال" تتفاوت بين فتاة وأخرى كما تتفاوت تبعا للوقت الذي يريده "المشتري" والمكان ..الخ، لكن المعدل الوسطي للاسعار هو حوالى مئة دولار اميركي لقضاء "ليلة حمراء"، واللافت ان الفتاة لا تحصل على أي قرش من هذا المدخول بل يذهب كامل المبلغ الى الشبكة المستغلة. منافسة "الفنانات" الأوروبيات! وللساحات والشوارع العامة ومفارق بعض الطرق في لبنان حكايات أخرى مع لاجئات  يتم تشغيلهن "على عيون الحراس" في ظروف تبدو مختلفة نسبياً عن وضعيات "شبكات المنتجعات" اذ بات معلوما لدى الكثير من عابري تلك الطرق انها امكنة اصطياد الزبائن حيث تتواجد عدد من الفتيات عند بعض المفارق التي باتت معلومة في المناطق اللبنانية كافة، وينتظرن "سيارات الاوتوستوب"، وبمجرد صعودهن مع السائق تبدأ عمليات التفاوض على السعر وعلى المكان وعلى المدة. وروى احد العارفين بخبايا هذا الملف لـ"النهار" ان لاجئات  بتن اليوم ينافسن "الفنانات الاوروبيات في لبنان" اذ ان الأسعار عند فتيات الطريق زهيدة جدا ويمكن لأي كان ان يحصل على ما يريد بما تيّسر معه من بضعة آلاف من الليرات، حتى لو كانت توازي 5 دولارات! على ان الموقف الاكثر خزيا في هذا الصدد هو موقف آباء البعض من الفتيات والذين يبيعون بناتهن والقاصرات منهن بصورة غير مباشرة عندما يوافقون على اجراء "زواج براني" كما يصفونه في سوريا، اذ يحضر "العريس" الى والد الفتاة وينقده مبلغاً معيناً مقابل موافقته على "زواج براني"، ثم يصطحب الفتاة الى حيث يريد حيث يشغلها على هواه من دون ان يردعه أحد. العصابات في هذا الاطار باتت متعددة ونشطة الى درجة تستدعي التحرك العاجل على المستويات كافة!

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة