دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
توّج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زيارته إلى واشنطن، أمس، التي استمرت ثلاثة أيام، بلقاء الرئيس الأميركي باراك اوباما في البيت الأبيض، حيث أكد الأخير انه بحث والمالكي «كيفية التصدي للقاعدة»، فيما ذكر بيان مشترك أنّ البلدين اتفقا على الحاجة الماسة إلى إمداد القوات العراقية بعتاد إضافي لمكافحة تنظيم «القاعدة».
وقال اوباما، بعد اجتماع استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة، إنه بحث والمالكي «في كيفية التنسيق بيننا للتصدي لهذه المنظمة الإرهابية (القاعدة) التي تعمل ليس فقط في العراق، لكنها أيضاً تشكّل تهديداً للمنطقة بأكملها وللولايات المتحدة»، مشدداً على أنّ بلاده تؤيد فكرة إرساء «عراق جامع وديموقراطي ومزدهر».
من جهته، لفت المالكي إلى أنّ الديموقراطية في العراق «هشة ولكنها بالغة الأهمية»، مشدداً على أنه يهدف إلى إجراء الانتخابات العراقية العامة المقررة العام المقبل في موعدها.
في غضون ذلك، قال بيان مشترك، صدر بعد انتهاء الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن البلدين اتفقا على الحاجة الماسة إلى إمداد القوات العراقية بعتاد إضافي لمكافحة تنظيم «القاعدة».
وجاء في البيان: «أكد الوفد العراقي رغبته في شراء عتاد أميركي كوسيلة لتعزيز العلاقات ... مع الولايات المتحدة على المدى الطويل، وأكد التزامه الصارم بالقوانين والقواعد الأميركية المنظمة لاستخدام هذا العتاد».
وذكر البيان أنّ اوباما والمالكي «أعادا التأكيد على الشراكة الإستراتيجية (بين البلدين) وتعهدا بدفع المصالح المشتركة بغية دعم عراق .. مستقر وآمن ومزدهر»، مضيفاً أنهما «ناقشا التزاماتهما المشتركة ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي» المبرمة بين البلدين في العام 2008.
وحول الأزمة السورية، أشار البيان إلى أن «الوفد العراقي أكد دعمه لمسار جنيف 2 وللجهود الهادفة إلى التوصل لحل سلمي للصراع»، موضحاً أنّ «الولايات المتحدة ذكّرت بالدور الهام الذي يمكن للعراق أن يلعبه في إطار تهيئة الظروف المفضية إلى حل سلمي».
وكان رئيس الوزراء العراقي قد اجتمع، أمس الأول في إطار زيارته إلى واشنطن، مع وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي.
ووفقاً لبيان صادر عن مكتبه، فقد «جرى خلال الاجتماع بحث آخر التطورات الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة والمتطلبات العراقية لمواجهة التحديات الأمنية»، حيث أكد المالكي أنّ «طبيعة التحديات التي يواجهها العراق والمنطقة تتطلب مستوى أعلى من التعاون والتنسيق بين البلدين».
وكان المالكي قد عقد اجتماعاً مغلقاً، هو الثاني خلال يومين، مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو المسؤول المباشر عن الملف العراقي في الإدارة الأميركية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة