دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد قائد الثورة الاسلامية في إيران علي الخامنئي وقوف إيران الى جانب سورية التي تتعرض لحرب ظالمة لافتا إلى أن الطريق الوحيد لمواجهة هذه الحرب هو الثبات والمقاومة.
وقال الخامنئي خلال لقائه في طهران أمس وزير الاوقاف الدكتور محمد عبدالستار السيد ووفد علماء المسلمين في سورية "إن النصر سيكتب للحكومة والشعب السوري على أعداء الإسلام والإنسانية والمنطقة" معبرا عن تقديره لزيارة وفد علماء المسلمين وسروره بلقائهم ومؤكدا على دور علماء الدين في تكريس القيم الإنسانية والوحدة الإسلامية.
وأضاف الخامنئي "إن صمود سورية بقيادتها الشجاعة والمقاومة سيحقق النصر المؤزر على أعداء سورية والأمة الاسلامية والانسانية جمعاء".
من جانبه أكد وزير الأوقاف إن سورية تتعرض لمؤامرة من "القوى الصهيونية والتكفيرية والظلامية للنيل من صمودها وتغيير مواقفها أمام الهيمنة الاميركية باعتبار أن سورية هي جذع المقاومة الاساسي في المنطقة".
وقال وزير الاوقاف "إن ما قام به التكفيريون من قتل وتدنيس وحرق وتخريب للمقدسات الاسلامية والمسيحية من مساجد وكنائس هو استهداف لسورية نموذج الوحدة الايمانية في المنطقة" مؤكدا على الوحدة والتعاضد بين ابناء الامة الاسلامية والعمل من اجل مواجهة الفكر التكفيري الظلامي والمشروع الفتنوي الطائفي الذي يستهدف الانسانية والتعايش السلمي في المنطقة.
من جهته قال الدكتور محمد توفيق البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام "ان العدو يسعى إلى وضع الحواجز بين ايران والعالم الإسلامي من خلال التفريق المذهبي وبث مشاعر الكراهية بين الشعوب الإسلامية مستغلا التعدد المذهبي الذي يغني الأمة باجتهادات أثرت المكتبة الاسلامية".
وأشار الدكتور البوطي إلى أن إيران استعادت موقعها ووزنها العالمي "وقفزت فوق الحواجز التي وضعت أمامها للحيلولة دون بلوغها موقع القوة والتقنية والصناعة في شتى المجالات بعد أن صادرته القوى الغربية من خلال النظام الاستبدادي البائد".
ودعا الدكتور البوطي إلى تجاوز كل عوامل التفريق بين الأمة ووضع نقاط الاتفاق أساسا لوحدة الامة الاسلامية وتحويل نقاط الاختلاف إلى قواعد إغناء وليس عامل تفريق وتكفير بين أبناء الدين الواحد لافتا إلى أن "تغيظ البعض من وقوف إيران إلى جانب سورية في محنتها مثال لتأثير قوى الشر في العالم على أبناء أمتنا لتمزيق صفها وتشتيت كلمتها".
وأوضح الدكتور البوطي أن هذا الموقف يبقى نموذجا للأخوة الاسلامية حيث سيتجذر ويتعمق يوما بعد يوم.
بعد ذلك عقد الدكتور محمد عبدالستار السيد وزير الأوقاف ووزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني الدكتور علي جنتي جلسة مباحثات اكدا خلالها اهمية التعاون المشترك والتواصل المستمر بين المؤسسات الدينية والشخصيات والنخب الدينية والعلمية في سورية وايران لمواجهة الارهاب والتطرف اللذين يستهدفان أسس وركائز العالم الاسلامي خدمة للمشاريع الصهيوامريكية التي تهدد المنطقة ومقدراتها وهويتها الإسلامية والحضارية.
وبحث الجانبان سبل التعاون المشترك من خلال إقامة ندوات مشتركة بهدف التقريب بين المذاهب واقامة معارض قرآنية وكتب اسلامية وإعطاء منح دراسية وإنشاء محطة فضائية تركز على نقاط الاشتراك إضافة إلى تشجيع المؤلفات العلمية والفقهية.
وشدد الوزيران على ضرورة نشر ثقافة المحبة والتآخي وحب الاخر والابتعاد عن التعصب والفرقة لبناء الانسان القادر على التفاعل والتواصل مع محيطه الاجتماعي.
واستنكر الجانبان ما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة والتكفيرية في سورية من قتل وإرهاب واستهداف للابرياء والبنى التحتية والرموز الدينية مؤكدين أن سورية حكومة وشعبا ستنتصر على الإرهاب المدعوم اقليميا ودوليا بالمال والسلاح وذلك بفضل وعي وصمود شعبها والتفافه خلف قيادته.
وأشار وزير الأوقاف الدكتور السيد خلال اللقاء إلى أن ما تتعرض له سورية من مؤامرة كونية هو استهداف لدورها الريادي في دعم محور المقاومة ورفض الاملاءات الخارجية وقال: إن سورية ستبقى بلد التسامح والعيش المشترك وستنتصر على المؤامرة والفكر التكفيري" مشيرا إلى دور علماء الدين وأهميته في نشر الفضيلة وتنوير آراء المجتمع.
وشكر وزير الاوقاف إيران على مواقفها الداعمة لسورية في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرة وحملة إعلامية مضللة.
من جانبه جدد وزير الثقافة الايراني دعم بلاده المطلق لسورية حكومة وشعبا وقال "إن إيران لن تألو جهدا في تقديم الدعم والمساعدة لسورية حتى تخرج من محنتها وتعود اقوى مما كانت عليه".
هذا والتقى أيضا وزير الأوقاف والوفد المرافق له أمين عام المجمع العالمي لأهل البيت الشيخ حسن اختري وبحثا آلية التعاون المشترك في إطار تعزيز وحدة الصف بين المسلمين ونبذ الاختلافات والتفرقة الطائفية للحؤول دون انتشار الفكر التكفيري الظلامي الذي يستهدف الانسانية.
وشدد وزير الاوقاف خلال اللقاء على الدور المهم لعلماء الدين في تنوير الافكار ونشر ثقافة المحبة واحترام الآخر.
من جانبه أكد أختري أهمية العمل على نشر ثقافة التعايش المشترك ونبذ الخلافات مستنكرا الاعمال الاجرامية التي تقوم بها الجماعات الارهابية التكفيرية في سورية مؤكدا أن سورية ستنتصر بقائدها وجيشها وشعبها على كل المتامرين عليها وستبقى الحصن الحصين والحاضن للمقاومة في المنطقة.
وفي لقاء آخر جمع وزير الاوقاف والوفد المرافق مع رئيس لجنة إمداد الامام الخميني حسين انواري أكد الجانبان أهمية التواصل المستمر في ظل ما تتعرض له المنطقة من حملات السموم الطائفية والمذهبية التي تستهدف الهوية الانسانية.
حضر اللقاءات إضافة إلى سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود الدكتور محمد توفيق البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام والدكتور نبيل سليمان عضو اللجنة المركزية لاتحاد علماء بلاد الشام مستشار وزير الأوقاف والدكتور محمد شريف الصواف مدير مجمع الشيخ احمد كفتارو والدكتور بديع اللحام مدير عام صندوق الزكاة والشيخ خضر شحرور مدير معهد الفتح الاسلامي وسماحة السيد عبدالله نظام مدير مجمع السيدة رقية للدراسات الاسلامية والدكتور تيسير ابو خشريف عميد معهد شام العالي معاون وزير الأوقاف والشيخ بشير عيد الباري مفتي دمشق والشيخ سليم عبده العقاد رئيس لجنة الانشاد والقراء في وزارة الأوقاف والشيخ كميل نصر باحث في الدراسات الاسلامية والدكتورة سلمى العياش مسؤولة الدعوة النسائية ومساعدتها.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة