دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
شهد الشهر الأخير سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف المدنيين العزل جراء القصف بـ«مدفع جهنم» الذي يستخدم أسطوانات الغاز كقذائف في آخر صرعة من اختراعات مسلحي حلب.
وأكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن ليلة أمس الأول شهدت سقوط 7 شهداء مدنيين بينهم أطفال في أحياء السليمانية والخالدية والأشرفية وشارع تشرين بسقوط اسطوانات الغاز من المدافع التي صممت خصيصاً لهذا الغرض ولا تفرق بين شقة سكنية مأهولة أو شارع مكتظ بالمارة وبين حاجز أو ثكنة عسكرية، في إمعان صارخ بالنقمة من صمود سكان الأحياء الآمنة في وجه وحشية المسلحين غير الآبهين بنتائج أفعالهم الإجرامية.
كما شهد الأسبوع المنصرم مقتل أكثر من 15 شهيداً بقذائف «مدفع جهنم» التي انهمرت على أحياء باب جنين وباب انطاكية وساحة سعد اللـه الجابري في الوقت الذي لا يتوقف فيه سقوط اسطوانات الغاز على حيي الأشرفية والسريان الجديدة التي مصدرها حي بني زيد الذي يشكل التهديد الجدي الأبرز على حياة الآمنين.
وردت مصادر مقربة من المسلحين لـ«الوطن» سبب ابتكار هذا النوع من الأسلحة إلى نفاد قذائف الهاون لدى العديد من الفصائل المسلحة الناشطة في أحياء خطوط التماس «بالإضافة إلى أن تكلفة اسطوانة الغاز أرخص وتحدث تأثيراً مدمراً أكبر يؤدي إلى إشعال الحرائق في أبنية بكاملها».
ولفت مواطنون إلى أن أسطوانات الغاز أصبحت وافرة راهناً «لكن المسلحين عمدوا إلى استخدامها في وقت كنا نحلم فيه برؤيتها لشحها وارتفاع ثمنها إلى نحو 15 ألف ليرة سورية، وهو استهتار بحياة الناس وبحاجاتهم الأساسية التي تحولت إلى لعبة موت يبرع المسلحون في اتقانها»، وفق قول أحد سكان حي الخالدية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة