يبدو أن آثار الفيضانات المدمرة في باكستان، طالت المواشي أيضا، وليس فقط البشر، إذ تقول منظمات دولية إن الملايين من رؤوس الماشية معرضة للنفوق والفقدان.

وذكرت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" في أحدث بيان لها إن "الملايين من رؤوس الماشية قد تعرضت للأضرار نتيجة الفيضانات في باكستان الأمر الذي يستدعي الحاجة الماسة إلى الأعلاف والعقاقير.

وأشارت "فاو" إلى أن نحو 200 رأس من ماشية قد نفقت أو فقدت، غير أن الأعداد النهائية ستكون أكبر بكثير وقد "تصل إلى الملايين، ناهيك عن الخسائر في قطاع الدواجن حيث إن ملايين الدواجن قد نفقت مع اكتساح الفيضانات لها في بعض المناطق.

وحسب تقديرات المنظمة، فإن "الملايين الحيوانات المتبقية تواجه حاليا نقصا حادا في الأعلاف مما يعرضها للخطر.

ونسب بيان للمنظمة إلى ديفيد دولان، مسؤول برنامج الفاو في باكستان قوله "إن الماشية في هذا البلد تمثل العمود الاقتصادي للفقراء ففي الأوقات المواتية يقوم الناس بإعداد حيواناتهم وتربيتها، ليقوموا ببيعها في أوقات الأزمات من أجل الحصول على مقابل نقدي. فكل حيوان يتم إنقاذه هو بمثابة رصيد يمكن الأسر الفقيرة من إعادة بناء حياتها حين تنتهي الفيضانات بصورة نهائية.

وأضاف أن "الأولوية الرئيسية، هي تأمين الأعلاف لتلك الحيوانات المتبقية كما أنه يتعين تأمين العقاقير اللازمة للحيوانات التي هزلت أو مرضت جراء الكارثة".

يذكر أن الأمم المتحدة قد دعت المجتمع الدولي لتأمين 5.7 مليون دولار على شكل مساعدات طارئة لقطاع الماشية في باكستان.

ومن ناحيتها، تمكنت منظمة الأغذية والزراعة من حشد 1.4 مليون دولار لتأمين المواد اللازمة من أعلاف وأمصال حيوانية، وستطلب المنظمة المزيد من الأموال من أجل هذا القطاع حالما تتضح الصورة الكاملة بشأن الاحتياجات المطلوبة.

  • فريق ماسة
  • 2010-08-24
  • 11133
  • من الأرشيف

الفيضانات قتلت الملايين من الماشية في باكستان

يبدو أن آثار الفيضانات المدمرة في باكستان، طالت المواشي أيضا، وليس فقط البشر، إذ تقول منظمات دولية إن الملايين من رؤوس الماشية معرضة للنفوق والفقدان. وذكرت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" في أحدث بيان لها إن "الملايين من رؤوس الماشية قد تعرضت للأضرار نتيجة الفيضانات في باكستان الأمر الذي يستدعي الحاجة الماسة إلى الأعلاف والعقاقير. وأشارت "فاو" إلى أن نحو 200 رأس من ماشية قد نفقت أو فقدت، غير أن الأعداد النهائية ستكون أكبر بكثير وقد "تصل إلى الملايين، ناهيك عن الخسائر في قطاع الدواجن حيث إن ملايين الدواجن قد نفقت مع اكتساح الفيضانات لها في بعض المناطق. وحسب تقديرات المنظمة، فإن "الملايين الحيوانات المتبقية تواجه حاليا نقصا حادا في الأعلاف مما يعرضها للخطر. ونسب بيان للمنظمة إلى ديفيد دولان، مسؤول برنامج الفاو في باكستان قوله "إن الماشية في هذا البلد تمثل العمود الاقتصادي للفقراء ففي الأوقات المواتية يقوم الناس بإعداد حيواناتهم وتربيتها، ليقوموا ببيعها في أوقات الأزمات من أجل الحصول على مقابل نقدي. فكل حيوان يتم إنقاذه هو بمثابة رصيد يمكن الأسر الفقيرة من إعادة بناء حياتها حين تنتهي الفيضانات بصورة نهائية. وأضاف أن "الأولوية الرئيسية، هي تأمين الأعلاف لتلك الحيوانات المتبقية كما أنه يتعين تأمين العقاقير اللازمة للحيوانات التي هزلت أو مرضت جراء الكارثة". يذكر أن الأمم المتحدة قد دعت المجتمع الدولي لتأمين 5.7 مليون دولار على شكل مساعدات طارئة لقطاع الماشية في باكستان. ومن ناحيتها، تمكنت منظمة الأغذية والزراعة من حشد 1.4 مليون دولار لتأمين المواد اللازمة من أعلاف وأمصال حيوانية، وستطلب المنظمة المزيد من الأموال من أجل هذا القطاع حالما تتضح الصورة الكاملة بشأن الاحتياجات المطلوبة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة