كشف الفنان السوري مصطفي الخاني "أن الجلسة التي جمعت بين المخرج نجدة أنزور والشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي كانت ودية حيث قام "البوطي" بإهداء كتاب قيّم للمخرج "أنزور" وكتب عليه إهداء "إلى المخرج المتميز".

وجاءت الجلسة التي جمعت البوطي وأنزور بعد سلسلة من الاتهامات فيما بينهما عبر شبكة الإنترنت والإعلام حول مسلسل "ما ملكت أيمانكم" حيث أصدر البوطي بيانا دعا فيه إلى وقف عرض مسلسل "ما ملكت إيمانكم" ورد عليه أنزور ببيان أوضح وجهة نظره ليجتمع بعد ذلك الجانبان ومن ثم يصدر الدكتور البوطي بياناً قال فيه إنه لم يشاهد المسلسل وإنما نقل إليه ما نقل عن العمل وبالتالي أرجأ إبداء رأيه في العمل إلى حين انتهاء العرض.

وقال الخاني "لسنا منزهين عن الخطأ فقد نخطئ ولكننا نعمل ونحن بحاجة إلى رأي رجل مثل «البوطي» وفي النهاية نحن جميعاً في جبهة واحدة وجميعنا يدين الإرهاب ويعلي من شأن الدين"

وردا على سؤال حول جرأة الخاني للقبول بتجسيد دور «توفيق» في المسلسل قال: "في الفن عموماً وفي الدراما بشكل خاص أنا شخص في غاية الجرأة وهذا لا يعني أنني متهور، وكان لدي هذا الموسم خيارات وافرة وعروض كثيرة ولكنني قررت اختيار هذا الدور تحديداً

واعتبر الخاني أن قيامه بدور "توفيق" لن يؤذي بأي شكل ما حققه في باب الحارة، وقال "أعتقد أن الجمهور أصبح واعياً ويستطيع التفريق بين الشخصية وبين الممثل الذي يؤدي هذه الشخصية".

وأضاف "أنا أقول رأيي، فالجمهور أحب شخصية النمس وأعتقد أن عرض شخصيتيّ النمس وتوفيق في الوقت نفسه كفيل بإيجاد التوازن اللازم وسيدفع الناس للفصل بين الممثل وبين الشخصية.

وعن الأسباب التي أثارت الجدل حول مسلسل "ما ملكت إيمانكم" قال الخاني: "العمل يدين الإرهاب ويعلي من شأن الدين ورجال الدين، ويدين الإرهابيين الذين يختبؤون وراء ستارة رجل الدين".

وأضاف "نحن عانينا في مجتمعاتنا العربية من الإرهاب والإرهابيين ولا يمكن القول إن هؤلاء غير موجودين في مجتمعنا فهناك «القاعدة» ووجودها في العراق والإخوان المسلمين الذين ظهروا بفترات بعينها أو جماعة جند الشام الذين قاموا بتفجيرات في دمشق، ومن هنا يجب تسليط الضوء على هذه النماذج وفضحها بهدف توعية الشباب العربي كي لا يتورط خلف هؤلاء المدّعين مدفوعاً بحماسه الديني.

ولفت إلى أن المسلسل "يتكلم عن نوعين من التطرف هما التطرف الديني والتطرف في الفساد الأخلاقي.. وهو لا يقدم رجال دين من شريحة أو طائفة معينة ولا يوجد أي إشارة تدل على مذهب أو طائفة، والعمل لم ينته عرضه بعد ولا يمكن أن تتضح الصورة ومعالمها إلا بعد انتهاء العرض".

وكشف الخاني عن أن "هناك تحولات في العمل والشخصيات ستكون كفيلة بتوضيح الصورة كلوحة متكاملة، وإلى جانب شخصية توفيق هناك أربعة رجال دين أخيار ستتفعل أدوارهم في الحلقات القادمة أكثر وأكثر حتى إن والد توفيق هو رجل دين خيّر".

وحول مدى تأثير التركيز على كل ما هو سلبي كالفساد الأخلاقي بين الفتيات مع إهمال أو تهميش الشخصيات الحسنة وإمكانية ان يعمم صورة الانحطاط ويسيء إلى الصورة الحقيقية للمجتمع الذي تعيش فيه هذه الشخصيات اعتبر الخاني "عندما نعرض مسلسلاً عن دار الأيتام فلا يعني أننا نتحدث عن المجتمع ككل وعندما نقدم شخصية «منغولي» فلا يعني أننا نعمم على كل الأشخاص، وعندما نتكلم عن التطرفين الديني والأخلاقي فنحن لا نتكلم عن المجتمع كله وإنما نعالج المشكلة كي لا تتحول إلى ظاهرة وكي لا تتفشى في المجتمع.

ورفض الخاني الحديث عن قصة الخلاف مع المخرج في باب الحارة ومدى صحة ما تردد في بعض الأوساط حول استبعاده من العمل في منتصفه وقال "أفضل عدم الحديث عن الموضوع، ولكن أنتظر إلى حين انتهاء العرض، وباختصار لو كان ما تردد في الأوساط صحيحاً لما أصدر كل من الأخوين الملا بياناً بالنفي، والخلاف برمته كان مهنياً لا أكثر، وأنا لا أنكر فضل باب الحارة عليّ وعلى مسيرتي المهنية، ولا يمكن أن أخون هذا الفضل أو أن أتعرض بالإساءة إلى المخرج الملا.

وأكد أن الجانب المادي ليس السبب الحقيقي لاكتفائه بعملين في هذا الموسم "باب الحارة وما ملكت أيمانكم" خاصة بعد أن تقاضى 11 مليونا لقاء أحدهما وقال بالتأكيد الجانب المادي لاعلاقة له "وإلا لكنت قبلت بخمسة أعمال وتقاضيت أكثر من خمسين مليوناً، وفي الحقيقة كان لدي عروض أخرى وبإغراءات مادية كبيرة ولكنني لم أقبل بها، ودائما القناعة كنز لا يفنى.

  • فريق ماسة
  • 2010-08-24
  • 12118
  • من الأرشيف

البوطي يهدي أنزور كتاباً عليه " إلى المخرج المتميز"

كشف الفنان السوري مصطفي الخاني "أن الجلسة التي جمعت بين المخرج نجدة أنزور والشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي كانت ودية حيث قام "البوطي" بإهداء كتاب قيّم للمخرج "أنزور" وكتب عليه إهداء "إلى المخرج المتميز". وجاءت الجلسة التي جمعت البوطي وأنزور بعد سلسلة من الاتهامات فيما بينهما عبر شبكة الإنترنت والإعلام حول مسلسل "ما ملكت أيمانكم" حيث أصدر البوطي بيانا دعا فيه إلى وقف عرض مسلسل "ما ملكت إيمانكم" ورد عليه أنزور ببيان أوضح وجهة نظره ليجتمع بعد ذلك الجانبان ومن ثم يصدر الدكتور البوطي بياناً قال فيه إنه لم يشاهد المسلسل وإنما نقل إليه ما نقل عن العمل وبالتالي أرجأ إبداء رأيه في العمل إلى حين انتهاء العرض. وقال الخاني "لسنا منزهين عن الخطأ فقد نخطئ ولكننا نعمل ونحن بحاجة إلى رأي رجل مثل «البوطي» وفي النهاية نحن جميعاً في جبهة واحدة وجميعنا يدين الإرهاب ويعلي من شأن الدين" وردا على سؤال حول جرأة الخاني للقبول بتجسيد دور «توفيق» في المسلسل قال: "في الفن عموماً وفي الدراما بشكل خاص أنا شخص في غاية الجرأة وهذا لا يعني أنني متهور، وكان لدي هذا الموسم خيارات وافرة وعروض كثيرة ولكنني قررت اختيار هذا الدور تحديداً واعتبر الخاني أن قيامه بدور "توفيق" لن يؤذي بأي شكل ما حققه في باب الحارة، وقال "أعتقد أن الجمهور أصبح واعياً ويستطيع التفريق بين الشخصية وبين الممثل الذي يؤدي هذه الشخصية". وأضاف "أنا أقول رأيي، فالجمهور أحب شخصية النمس وأعتقد أن عرض شخصيتيّ النمس وتوفيق في الوقت نفسه كفيل بإيجاد التوازن اللازم وسيدفع الناس للفصل بين الممثل وبين الشخصية. وعن الأسباب التي أثارت الجدل حول مسلسل "ما ملكت إيمانكم" قال الخاني: "العمل يدين الإرهاب ويعلي من شأن الدين ورجال الدين، ويدين الإرهابيين الذين يختبؤون وراء ستارة رجل الدين". وأضاف "نحن عانينا في مجتمعاتنا العربية من الإرهاب والإرهابيين ولا يمكن القول إن هؤلاء غير موجودين في مجتمعنا فهناك «القاعدة» ووجودها في العراق والإخوان المسلمين الذين ظهروا بفترات بعينها أو جماعة جند الشام الذين قاموا بتفجيرات في دمشق، ومن هنا يجب تسليط الضوء على هذه النماذج وفضحها بهدف توعية الشباب العربي كي لا يتورط خلف هؤلاء المدّعين مدفوعاً بحماسه الديني. ولفت إلى أن المسلسل "يتكلم عن نوعين من التطرف هما التطرف الديني والتطرف في الفساد الأخلاقي.. وهو لا يقدم رجال دين من شريحة أو طائفة معينة ولا يوجد أي إشارة تدل على مذهب أو طائفة، والعمل لم ينته عرضه بعد ولا يمكن أن تتضح الصورة ومعالمها إلا بعد انتهاء العرض". وكشف الخاني عن أن "هناك تحولات في العمل والشخصيات ستكون كفيلة بتوضيح الصورة كلوحة متكاملة، وإلى جانب شخصية توفيق هناك أربعة رجال دين أخيار ستتفعل أدوارهم في الحلقات القادمة أكثر وأكثر حتى إن والد توفيق هو رجل دين خيّر". وحول مدى تأثير التركيز على كل ما هو سلبي كالفساد الأخلاقي بين الفتيات مع إهمال أو تهميش الشخصيات الحسنة وإمكانية ان يعمم صورة الانحطاط ويسيء إلى الصورة الحقيقية للمجتمع الذي تعيش فيه هذه الشخصيات اعتبر الخاني "عندما نعرض مسلسلاً عن دار الأيتام فلا يعني أننا نتحدث عن المجتمع ككل وعندما نقدم شخصية «منغولي» فلا يعني أننا نعمم على كل الأشخاص، وعندما نتكلم عن التطرفين الديني والأخلاقي فنحن لا نتكلم عن المجتمع كله وإنما نعالج المشكلة كي لا تتحول إلى ظاهرة وكي لا تتفشى في المجتمع. ورفض الخاني الحديث عن قصة الخلاف مع المخرج في باب الحارة ومدى صحة ما تردد في بعض الأوساط حول استبعاده من العمل في منتصفه وقال "أفضل عدم الحديث عن الموضوع، ولكن أنتظر إلى حين انتهاء العرض، وباختصار لو كان ما تردد في الأوساط صحيحاً لما أصدر كل من الأخوين الملا بياناً بالنفي، والخلاف برمته كان مهنياً لا أكثر، وأنا لا أنكر فضل باب الحارة عليّ وعلى مسيرتي المهنية، ولا يمكن أن أخون هذا الفضل أو أن أتعرض بالإساءة إلى المخرج الملا. وأكد أن الجانب المادي ليس السبب الحقيقي لاكتفائه بعملين في هذا الموسم "باب الحارة وما ملكت أيمانكم" خاصة بعد أن تقاضى 11 مليونا لقاء أحدهما وقال بالتأكيد الجانب المادي لاعلاقة له "وإلا لكنت قبلت بخمسة أعمال وتقاضيت أكثر من خمسين مليوناً، وفي الحقيقة كان لدي عروض أخرى وبإغراءات مادية كبيرة ولكنني لم أقبل بها، ودائما القناعة كنز لا يفنى.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة