ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن "قطاع غزة أصبح يواجه نقطة تفتيش جديدة من النظام العسكري بمصر، وذلك بعد إحكام الاحتلال الإسرائيلي لقبضته على القطاع كإجراء عقابي ضد حكومة حماس لفترة مستمرة منذ 6 سنوات".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الحكومة العسكرية في مصر شنت حملة لبسط الأمن في شبه جزيرة سيناء وعزل حلفاء جماعة الإخوان المسلمين في غزة المجاورة ووقف تهريب البضائع والأسلحة والناس عبر الأنفاق التي تمتد تحت الحدود مع الأراضي الفلسطينية، وقل النشاط بنسبة 80-%90 منذ تولي العسكر السلطة". وأوضحت أن "التأثير كان سريعا وقاسيا على أهل غزة، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية، وأصبح الوقود نادرا، وهذا معناه الانقطاع اليومي للكهرباء يوميا لنحو ثماني ساعات".

ولفتت إلى أن "اقتصاد غزة فقد بين منتصف تموز ونهاية أب 450 مليون دولار نتيجة إغلاق الأنفاق، ويواجه قطاع غزة المحاصر والمكتظ الآن هبوطا حادا، وهناك نحو 47 ألف موظف حكومي تقاضوا نصف رواتبهم فقط عن أب، ولم يتلقوا شيئا في ايلول". وأشارت أيضا إلى أن "النظام الجديد بالقاهرة أغلق أيضا معبر رفح -المخرج الوحيد من غزة لمصر- لفترات طويلة، وقد انخفضت نسبة الذين يمرون عبر رفح بـ%76 منذ حزيران". ونقلت عن أحد المحللين السياسيين المصريين قوله: إن "العزلة المفروضة على حماس وقطاع غزة الآن أسوأ من صيف 2007، في إشارة إلى الفترة التي تلت تولي حماس زمام الأمور بالقطاع".

وزادت معظم الأسعار بنسبة 50-%60، كما يقول أحد البائعين، والسبب في ذلك هو تكاليف النقل لأنه لا توجد طاقة لضخ الماء بالحقول، ولأنه لا يوجد ماء، ومن ثم فإن الناس يشترون أقل، ونتيجة لذلك انخفضت الأجور بشكل كبير، وهو ما يسبب الهبوط السريع لاقتصاد غزة.
  • فريق ماسة
  • 2013-10-16
  • 9992
  • من الأرشيف

الغارديان: قطاع غزة يعاني من كراهية نظام مصر لحركة حماس

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن "قطاع غزة أصبح يواجه نقطة تفتيش جديدة من النظام العسكري بمصر، وذلك بعد إحكام الاحتلال الإسرائيلي لقبضته على القطاع كإجراء عقابي ضد حكومة حماس لفترة مستمرة منذ 6 سنوات". وأشارت الصحيفة إلى أن "الحكومة العسكرية في مصر شنت حملة لبسط الأمن في شبه جزيرة سيناء وعزل حلفاء جماعة الإخوان المسلمين في غزة المجاورة ووقف تهريب البضائع والأسلحة والناس عبر الأنفاق التي تمتد تحت الحدود مع الأراضي الفلسطينية، وقل النشاط بنسبة 80-%90 منذ تولي العسكر السلطة". وأوضحت أن "التأثير كان سريعا وقاسيا على أهل غزة، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية، وأصبح الوقود نادرا، وهذا معناه الانقطاع اليومي للكهرباء يوميا لنحو ثماني ساعات". ولفتت إلى أن "اقتصاد غزة فقد بين منتصف تموز ونهاية أب 450 مليون دولار نتيجة إغلاق الأنفاق، ويواجه قطاع غزة المحاصر والمكتظ الآن هبوطا حادا، وهناك نحو 47 ألف موظف حكومي تقاضوا نصف رواتبهم فقط عن أب، ولم يتلقوا شيئا في ايلول". وأشارت أيضا إلى أن "النظام الجديد بالقاهرة أغلق أيضا معبر رفح -المخرج الوحيد من غزة لمصر- لفترات طويلة، وقد انخفضت نسبة الذين يمرون عبر رفح بـ%76 منذ حزيران". ونقلت عن أحد المحللين السياسيين المصريين قوله: إن "العزلة المفروضة على حماس وقطاع غزة الآن أسوأ من صيف 2007، في إشارة إلى الفترة التي تلت تولي حماس زمام الأمور بالقطاع". وزادت معظم الأسعار بنسبة 50-%60، كما يقول أحد البائعين، والسبب في ذلك هو تكاليف النقل لأنه لا توجد طاقة لضخ الماء بالحقول، ولأنه لا يوجد ماء، ومن ثم فإن الناس يشترون أقل، ونتيجة لذلك انخفضت الأجور بشكل كبير، وهو ما يسبب الهبوط السريع لاقتصاد غزة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة