صرح مسؤول روسي اليوم بان الفحوص التشريحية لم تجد أي إشارات على التسمم بمادة البولونيوم في جثمان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات . وقال فلاديمير اويبا رئيس الوكالة الاتحادية للطب الحيوي لوكالة أنباء انترفاكس الروسية اليوم :" لا يمكن ان يكون قد توفي جراء التسمم بمادة البولونيوم - لم يجد الخبراء الروس أي اثر لهذه المادة".

توفي عرفات عن عمر يناهز 75 عاما في مستشفى فرنسي في 11 نوفمبر 2004. وتظهر السجلات الطبية انه توفي جراء نزيف في المخ ناتج عن عدوى في المعدة .

وفي نوفمبر 2012 ، تم إعطاء عينات من جثمان عرفات إلى خبراء في الطب الشرعي من فرنسا وسويسرا وروسيا لتحديد ما إذا كان توفي مسموما.

من جانبها رفضت إسرائيل اليوم التعليق على التقرير الوارد من موسكو واكتفى متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول "ليس هناك شئ جديد لنقوله".

كما رفضت الخارجية الإسرائيلية التعليق على التقرير وقال متحدث باسم الخارجية :"نفضل الانتظار لحين صدور رد فعل من السلطة الفلسطينية". يذكر أن لم يتسن الوصول إلى مسؤولين في السلطة الفلسطينية للحصول على رد فعل منهم إزاء التقرير وذلك بسبب عطلة عيد الأضحى.

تجدر الإشارة إلى ان الاشتباه في إمكانية وفاة عرفات جراء تسممه بالبولنيوم المشع كان قد ظهر في أعقاب فحوص جرت على متعلقات شخصية له من قبل معهد الفيزياء الإشعاعية التابع للمستشفى الجامعي بمدينة لوزان السويسرية (سي اتش يو في) في يوليو 2012. وكان خبراء المعهد فحصوا متعلقات شخصية لعرفات من بينها ملابس داخلية وطاقية يفترض أن عرفات كان يرتديها قبيل وفاته ، وقال الخبراء إنهم اكتشفوا كميات كبيرة من البلونيوم 210 في هذه المتعلقات كما عثروا في فرشاة أسنان خاصة بعرفات وخصلات من شعره على آثار للنظير المشع.

غير أن العلماء السويسريين كانوا قد أشاروا إلى أن هذه النتائج الأولية لا تعد أدلة على تسمم عرفات ، وكانت أرملته سهى عرفات حركت دعوى قضائية في فرنسا نهاية يوليو 2012 بناء على هذه الإشارات الواردة من لوزان للاشتباه في أن زوجها مات مسموما.

تجدر الإشارة إلى أن مجلة "لانست" العلمية البريطانية كانت أثارت الانتباه بمقال نشرته في هذا الشأن يوم السبت الماضي وقالت فيه إن العلماء السويسريين أشاروا استنادا إلى فحص متعلقات شخصية لعرفات وصلت في 2012 إلى إمكانية أن يكون عرفات قد تناول العديد من الجرعات القاتلة من البولونيوم. في الوقت نفسه ذكرت المجلة أن العلماء السويسريين قالوا إن هذه مجرد استنتاجات علمية دون أن تكون أدلة ملموسة على التسمم.

  • فريق ماسة
  • 2013-10-15
  • 10588
  • من الأرشيف

مسؤول روسي: الفحوص التشريحية لم تجد أي إشارات على التسمم بمادة البولونيوم في جثمان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات

صرح مسؤول روسي اليوم بان الفحوص التشريحية لم تجد أي إشارات على التسمم بمادة البولونيوم في جثمان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات . وقال فلاديمير اويبا رئيس الوكالة الاتحادية للطب الحيوي لوكالة أنباء انترفاكس الروسية اليوم :" لا يمكن ان يكون قد توفي جراء التسمم بمادة البولونيوم - لم يجد الخبراء الروس أي اثر لهذه المادة". توفي عرفات عن عمر يناهز 75 عاما في مستشفى فرنسي في 11 نوفمبر 2004. وتظهر السجلات الطبية انه توفي جراء نزيف في المخ ناتج عن عدوى في المعدة . وفي نوفمبر 2012 ، تم إعطاء عينات من جثمان عرفات إلى خبراء في الطب الشرعي من فرنسا وسويسرا وروسيا لتحديد ما إذا كان توفي مسموما. من جانبها رفضت إسرائيل اليوم التعليق على التقرير الوارد من موسكو واكتفى متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول "ليس هناك شئ جديد لنقوله". كما رفضت الخارجية الإسرائيلية التعليق على التقرير وقال متحدث باسم الخارجية :"نفضل الانتظار لحين صدور رد فعل من السلطة الفلسطينية". يذكر أن لم يتسن الوصول إلى مسؤولين في السلطة الفلسطينية للحصول على رد فعل منهم إزاء التقرير وذلك بسبب عطلة عيد الأضحى. تجدر الإشارة إلى ان الاشتباه في إمكانية وفاة عرفات جراء تسممه بالبولنيوم المشع كان قد ظهر في أعقاب فحوص جرت على متعلقات شخصية له من قبل معهد الفيزياء الإشعاعية التابع للمستشفى الجامعي بمدينة لوزان السويسرية (سي اتش يو في) في يوليو 2012. وكان خبراء المعهد فحصوا متعلقات شخصية لعرفات من بينها ملابس داخلية وطاقية يفترض أن عرفات كان يرتديها قبيل وفاته ، وقال الخبراء إنهم اكتشفوا كميات كبيرة من البلونيوم 210 في هذه المتعلقات كما عثروا في فرشاة أسنان خاصة بعرفات وخصلات من شعره على آثار للنظير المشع. غير أن العلماء السويسريين كانوا قد أشاروا إلى أن هذه النتائج الأولية لا تعد أدلة على تسمم عرفات ، وكانت أرملته سهى عرفات حركت دعوى قضائية في فرنسا نهاية يوليو 2012 بناء على هذه الإشارات الواردة من لوزان للاشتباه في أن زوجها مات مسموما. تجدر الإشارة إلى أن مجلة "لانست" العلمية البريطانية كانت أثارت الانتباه بمقال نشرته في هذا الشأن يوم السبت الماضي وقالت فيه إن العلماء السويسريين أشاروا استنادا إلى فحص متعلقات شخصية لعرفات وصلت في 2012 إلى إمكانية أن يكون عرفات قد تناول العديد من الجرعات القاتلة من البولونيوم. في الوقت نفسه ذكرت المجلة أن العلماء السويسريين قالوا إن هذه مجرد استنتاجات علمية دون أن تكون أدلة ملموسة على التسمم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة