إعتبرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن مؤتمر "جنيف  2" بشأن التسوية السياسية في سوريا، المفترض انعقاده مبدئياً في منتصف الشهر المقبل، يواجه الكثير من الصعوبات والعقبات التي تحول دون انعقاده في ذلك الموعد، أو في المدى المنظور على الأقل".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "رغم التوافق الروسي-الأميركي على انعقاده للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الدامية في سوريا، بعدما تم استبعاد الحل العسكري، وخصوصاً الضربة العسكرية التي كانت تلوّح بها الولايات المتحدة، إلا أن المجريات الميدانية والمواقف المتعارضة للأطراف الداخلية والإقليمية لم توفر حتى الآن الأرضية التي تسهل انعقاد المؤتمر".

وأوضحت ان "الجهات التي تدعم المعارضة، لا ترى أن الظروف باتت مهيأة لانعقاد المؤتمر، خصوصاً أن ميزان القوى على الأرض والذي كانت تراهن على تغييره لم يتغير، وبالتالي فإن هذه الورقة لم تتوفر لتقديمها على طاولة المفاوضات كورقة رابحة. كما أن هذه الجهات تتخوف من صفقة روسية-أميركية على حسابها، خصوصاً أنها لم توضع في حقيقة صورة المحادثات بين لافروف وكيري، ولا على تفاصيلها، وتخشى أن "تخرج من المولد بلا حمّص"، كما يقول المثل، على الرغم مما بذلته من جهد ودعم للمعارضة على مدى العامين والنصف الماضيين. إضافة إلى كل ذلك، فإن المعارضة والجهات الداعمة لها التي كانت ولا تزال تطرح شعار "لا مفاوضات مع نظام الأسد" ترى في المؤتمر تعويماً للنظام بمجرد مشاركته في المؤتمر.

  • فريق ماسة
  • 2013-10-15
  • 7199
  • من الأرشيف

الخليج:الجهات التي تدعم المعارضة السورية لا ترى أن الظروف مهيأة لجنيف2

إعتبرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن مؤتمر "جنيف  2" بشأن التسوية السياسية في سوريا، المفترض انعقاده مبدئياً في منتصف الشهر المقبل، يواجه الكثير من الصعوبات والعقبات التي تحول دون انعقاده في ذلك الموعد، أو في المدى المنظور على الأقل". وأشارت الصحيفة إلى أنه "رغم التوافق الروسي-الأميركي على انعقاده للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الدامية في سوريا، بعدما تم استبعاد الحل العسكري، وخصوصاً الضربة العسكرية التي كانت تلوّح بها الولايات المتحدة، إلا أن المجريات الميدانية والمواقف المتعارضة للأطراف الداخلية والإقليمية لم توفر حتى الآن الأرضية التي تسهل انعقاد المؤتمر". وأوضحت ان "الجهات التي تدعم المعارضة، لا ترى أن الظروف باتت مهيأة لانعقاد المؤتمر، خصوصاً أن ميزان القوى على الأرض والذي كانت تراهن على تغييره لم يتغير، وبالتالي فإن هذه الورقة لم تتوفر لتقديمها على طاولة المفاوضات كورقة رابحة. كما أن هذه الجهات تتخوف من صفقة روسية-أميركية على حسابها، خصوصاً أنها لم توضع في حقيقة صورة المحادثات بين لافروف وكيري، ولا على تفاصيلها، وتخشى أن "تخرج من المولد بلا حمّص"، كما يقول المثل، على الرغم مما بذلته من جهد ودعم للمعارضة على مدى العامين والنصف الماضيين. إضافة إلى كل ذلك، فإن المعارضة والجهات الداعمة لها التي كانت ولا تزال تطرح شعار "لا مفاوضات مع نظام الأسد" ترى في المؤتمر تعويماً للنظام بمجرد مشاركته في المؤتمر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة