أكد الأسقف اسحق بركات مطران كنيسة الروم الأرثوذكس في دمشق عضو الوفد الكنسي السوري الذي زار روسيا وأجرى مباحثات مع رئيس الكنيسة الروسية البطريرك كيريل ومسؤولين آخرين في الكنيسة الروسية حول الأوضاع في سورية والمنطقة أن "المسيحيين في سورية ليسوا أقلية بل هم سوريون" وأن "الشر المرسل إلينا من الخارج يطاول كل السوريين دون تمييز بينهم،وآثار العقوبات المفروضة على سورية من قبل الدول الغربية تقع على كاهل كل مواطن سوري".

ونفى بركات خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم أن يكون في سورية مناطق خاصة بالمسيحيين وأخرى بغيرهم من الأديان مشيرا إلى أن السوريين لم يميزوا في لغتهم بين أفراد المجتمع السوري وكانوا يتكلمون بلغة وطنية واحدة وأن الدمار الذي لحق بسورية يمس كل أبناء هذا الوطن لافتا إلى أن دير مار تقلا برعاية الأم مريم يحوي مهجرين من جميع الطوائف المسيحية والإسلامية معا.

بدوره أكد المطران مار سيلوان بطرس النمح كبير الأساقفة في كنيسة السريان الأرثوذكس في حمص أن العقوبات الغربية على سورية لا تسمح بدخول الإمدادات وخصوصا أغذية الأطفال والحليب المجفف للأطفال الرضع والكثير من المواد التي يحتاجها المواطن السوري في حياته اليومية مشيرا الى أن الكثير من المؤسسات تقدم المساعدات لكن هناك صعوبات في إيصالها إلى المواطنين في المناطق الصعبة.

وأضاف .. في سورية تمتعنا بحرية كاملة في حياتنا وفي بناء كنائسنا ومساجدنا ونحن نستنكر هذه اللغة الغريبة عن الإنسان السوري التي أدخلت إلى سورية في السنوات الأخيرة ونصر على العودة إلى اللغة التي اعتدنا عليها سابقا وقال "نحن لسنا منعزلين بل نعيش مع كل المسلمين وجميعنا يستنكر هذه الحرب الكونية على سورية وهذه اللغة التي انجرف إليها البعض للأسف" مبينا أن الحوار هو الحل المناسب.

و قال المطران مار سيلوان إن الوفد لمس احترام ومحبة الكنيسة والحكومة والشعب الروسي لسورية وتأثرهم لما حدث فيها متوجها بالشكر لروسيا على مواقفها الإيجابية تجاه وطننا سورية ومناشدا روسيا وكل الدول الصديقة التي ترغب في أن يتحقق السلام والأمان في سورية العمل من أجل إيجاد الحل لوقف العنف ولغة السلاح.

وأشار المطران إلى أن الوفد حمل إلى روسيا وشعبها محبة الشعب السوري والامه مما يحدث اليوم وتأسفه لهذه الأحداث التي طعنت بتلك الأجواء الطيبة من التاخي والمحبة والتسامح التي كان أبناء الشعب السوري يعيشها مع بعضه البعض دون تفرقة أو تمييز ويتمتع خلالها بحرية رائعة جدا.

ولفت المطران مار سيلوان إلى أن التيار الخارجي غذى كل العمليات التي أدت إلى تدمير الوطن وأن المواطن السوري في الداخل يرفض كل أنواع الفتنة التي تفرق أبناء الوطن الواحد.

وأوضح المطران مار سيلوان أن الوفد السوري أطلع الجانب الروسي على أن سورية اليوم بالرغم من كل ما حدث لها يبقى شعبها طيبا ومتسامحا وقال "إذا جلسنا إلى طاولة الحوار فسنجد الأسس المشتركة والأهداف المشتركة وسنحقق متطلبات الشعب ونستطيع أن نضع مع بعضنا البعض ودون التدخل الخارجي الأسس الصحيحة لسورية الجديدة في جو من المدنية والعدالة لان سورية كانت ولاتزال مهد رسالة المحبة لانها قدمت المحبة لكل الدول التي حولها ونريد ألا تستمر هذه الدول في دعم القتل والإجرام فيها".

وفي حديث مماثل قال الأب ديميتري سافونوف من الكنيسة الروسية إن الوفد المشكل من أساقفة روءساء لخمس كنائس سورية كان قد زار موسكو بدعوة من البطريرك كيريل للإطلاع على تطور الأحداث في سورية وعلى المساعدات التي يحتاجها الشعب السوري.

ونقل الأب سافونوف عن غبطة البطريرك كيريل قوله إن روسيا حكومة وشعبا تبذل كل الجهود من أجل وضع نهاية لما تتعرض له سورية والشعب السوري وقال إن البطريرك كيريل توجه إلى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك أوباما بهدف منع الفتنة في سورية ومعرفة مصير المطرانين المخطوفين من قبل المجموعات المسلحة يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الارثوذكس وبولص يازجي متروبوليت حلب والاسكندرية وتوابعها للروم الارثوذكس والإفراج عنهما مؤكدا قول غبطة البطريرك الروسي إن "الألم الذي ألم بالشعب السوري هو ألمنا وسنعمل كل ما بوسعنا لمساعدته".

وكان الوفد الذي ضم رؤساء جميع الكنائس المسيحية في دمشق وصل إلى موسكو الاسبوع الماضي بدعوة من بطريركية موسكو وعموم روسيا.
  • فريق ماسة
  • 2013-10-10
  • 7276
  • من الأرشيف

وفد كنسي سوري يزور روسيا.. السوريون لم يميزوا في لغتهم بين أفراد المجتمع السوري

أكد الأسقف اسحق بركات مطران كنيسة الروم الأرثوذكس في دمشق عضو الوفد الكنسي السوري الذي زار روسيا وأجرى مباحثات مع رئيس الكنيسة الروسية البطريرك كيريل ومسؤولين آخرين في الكنيسة الروسية حول الأوضاع في سورية والمنطقة أن "المسيحيين في سورية ليسوا أقلية بل هم سوريون" وأن "الشر المرسل إلينا من الخارج يطاول كل السوريين دون تمييز بينهم،وآثار العقوبات المفروضة على سورية من قبل الدول الغربية تقع على كاهل كل مواطن سوري". ونفى بركات خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم أن يكون في سورية مناطق خاصة بالمسيحيين وأخرى بغيرهم من الأديان مشيرا إلى أن السوريين لم يميزوا في لغتهم بين أفراد المجتمع السوري وكانوا يتكلمون بلغة وطنية واحدة وأن الدمار الذي لحق بسورية يمس كل أبناء هذا الوطن لافتا إلى أن دير مار تقلا برعاية الأم مريم يحوي مهجرين من جميع الطوائف المسيحية والإسلامية معا. بدوره أكد المطران مار سيلوان بطرس النمح كبير الأساقفة في كنيسة السريان الأرثوذكس في حمص أن العقوبات الغربية على سورية لا تسمح بدخول الإمدادات وخصوصا أغذية الأطفال والحليب المجفف للأطفال الرضع والكثير من المواد التي يحتاجها المواطن السوري في حياته اليومية مشيرا الى أن الكثير من المؤسسات تقدم المساعدات لكن هناك صعوبات في إيصالها إلى المواطنين في المناطق الصعبة. وأضاف .. في سورية تمتعنا بحرية كاملة في حياتنا وفي بناء كنائسنا ومساجدنا ونحن نستنكر هذه اللغة الغريبة عن الإنسان السوري التي أدخلت إلى سورية في السنوات الأخيرة ونصر على العودة إلى اللغة التي اعتدنا عليها سابقا وقال "نحن لسنا منعزلين بل نعيش مع كل المسلمين وجميعنا يستنكر هذه الحرب الكونية على سورية وهذه اللغة التي انجرف إليها البعض للأسف" مبينا أن الحوار هو الحل المناسب. و قال المطران مار سيلوان إن الوفد لمس احترام ومحبة الكنيسة والحكومة والشعب الروسي لسورية وتأثرهم لما حدث فيها متوجها بالشكر لروسيا على مواقفها الإيجابية تجاه وطننا سورية ومناشدا روسيا وكل الدول الصديقة التي ترغب في أن يتحقق السلام والأمان في سورية العمل من أجل إيجاد الحل لوقف العنف ولغة السلاح. وأشار المطران إلى أن الوفد حمل إلى روسيا وشعبها محبة الشعب السوري والامه مما يحدث اليوم وتأسفه لهذه الأحداث التي طعنت بتلك الأجواء الطيبة من التاخي والمحبة والتسامح التي كان أبناء الشعب السوري يعيشها مع بعضه البعض دون تفرقة أو تمييز ويتمتع خلالها بحرية رائعة جدا. ولفت المطران مار سيلوان إلى أن التيار الخارجي غذى كل العمليات التي أدت إلى تدمير الوطن وأن المواطن السوري في الداخل يرفض كل أنواع الفتنة التي تفرق أبناء الوطن الواحد. وأوضح المطران مار سيلوان أن الوفد السوري أطلع الجانب الروسي على أن سورية اليوم بالرغم من كل ما حدث لها يبقى شعبها طيبا ومتسامحا وقال "إذا جلسنا إلى طاولة الحوار فسنجد الأسس المشتركة والأهداف المشتركة وسنحقق متطلبات الشعب ونستطيع أن نضع مع بعضنا البعض ودون التدخل الخارجي الأسس الصحيحة لسورية الجديدة في جو من المدنية والعدالة لان سورية كانت ولاتزال مهد رسالة المحبة لانها قدمت المحبة لكل الدول التي حولها ونريد ألا تستمر هذه الدول في دعم القتل والإجرام فيها". وفي حديث مماثل قال الأب ديميتري سافونوف من الكنيسة الروسية إن الوفد المشكل من أساقفة روءساء لخمس كنائس سورية كان قد زار موسكو بدعوة من البطريرك كيريل للإطلاع على تطور الأحداث في سورية وعلى المساعدات التي يحتاجها الشعب السوري. ونقل الأب سافونوف عن غبطة البطريرك كيريل قوله إن روسيا حكومة وشعبا تبذل كل الجهود من أجل وضع نهاية لما تتعرض له سورية والشعب السوري وقال إن البطريرك كيريل توجه إلى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك أوباما بهدف منع الفتنة في سورية ومعرفة مصير المطرانين المخطوفين من قبل المجموعات المسلحة يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الارثوذكس وبولص يازجي متروبوليت حلب والاسكندرية وتوابعها للروم الارثوذكس والإفراج عنهما مؤكدا قول غبطة البطريرك الروسي إن "الألم الذي ألم بالشعب السوري هو ألمنا وسنعمل كل ما بوسعنا لمساعدته". وكان الوفد الذي ضم رؤساء جميع الكنائس المسيحية في دمشق وصل إلى موسكو الاسبوع الماضي بدعوة من بطريركية موسكو وعموم روسيا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة