أعدمت السلطات العراقية 42 مدانا بالإرهاب، بينهم امرأة واحدة، خلال الأسبوع الماضي، بحسب ما أعلن وزير العدل العراقي حسن الشمري في بيان أمس، فيما أعلنت السلطات العسكرية مقتل ثمانية من أبرز قادة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» واعتقال العشرات في عملية أمنية «نوعية» في شمال البلاد.

وأوضح وزير العدل أن «الوزارة نفذت خلال الأسبوع الماضي أحكاما بالإعدام بـ42 مدانا بينهم امرأة واحدة، جميعهم مدانون بجرائم إرهابية وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب بعد اكتساب أحكامها القضائية الدرجة القطعية».

من جهة أخرى، قال قائد عمليات دجلة، التي تنتشر في وسط وفي شمال البلاد، الفريق عبد الأمير الزيدي، في حديث صحافي، «نفّذنا يوم أمس (أمس الأول) عملية أمنية واسعة قرب قضاء الشرقاط والساحل الأيمن والأيسر (في محافظة صلاح الدين شمال بغداد) بامتداد نهر دجلة والجزيرة والعيثة، وتمكنا من قتل مطلوبين بارزين بينهم تونسي وآخر من جنسية آسيوية».

وأضاف «تمكنا كذلك من اعتقال 62 آخرين بينهم 10 من عتاة القاعدة وعثرنا على مخابئ كبيرة وواسعة في عمليات أمنية واسعة مازالت مستمرة»، مشيراً إلى أنّ «بين الوثائق التي عثرنا عليها خرائط وخطط لا يمكن الكشف عنها في الوقت الحاضر».

وتابع أن «القتلى والمعتقلين هم مطلوبون خطرون ويقفون وراء الهجمات التي تتعرض لها خطوط النفط العراقي التركي وعمليات الابتزاز وقطع الطرق والخطف ومهاجمة قطعات الجيش والطوافات العسكرية».

في غضون ذلك، استقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مكتبه في بغداد، أمس، رئيس الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري والتقني الكسندر فومين، حيث أكد على «ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب وتزويد الجيش العراقي بالمعدات والأسلحة اللازمة لملاحقة المجموعات الإرهابية».

من جهته، أكد فومين رغبة بلاده بتطوير علاقاتها مع العراق على الأصعدة كافة، مشيرا إلى أن القيادة الروسية «تولي أهمية خاصة للعلاقات مع العراق»، وفقاً للبيان الصادر عن مكتب المالكي.

وتأتي زيارة الوفد الروسي العسكري إلى العراق بعد اربعة ايام من اعلان لجنة الدفاع البرلمانية العراقية عن قرب تسلم بغداد لأربع طوافات من أصل 40 تعاقد عليها مع روسيا، ضمن صفقة الاسلحة الموقعة بين البلدين في العام 2012.

وكان المالكي أشرف قبل ذلك على توقيع عقد بين وزارة النفط وشركة «ساتارم» السويسرية القاضي بإنشاء مصفاة نفطية في محافظة ميسان جنوب البلاد بكلفة ستة مليارات دولار وبطاقة انتاجية تبلغ 150 ألف برميل يوميا.

في سياق منفصل، صرحت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أمس، أن بلادها تسعى إلى مضاعفة صادراتها إلى العراق لتبلغ خلال السنوات الثلاث المقبلة مبلغ 1,5 مليار يورو.

وقالت الوزيرة الفرنسية، التي تقوم حاليا بزيارة إلى بغداد لافتتاح الدورة الأربعين لمعرض بغداد الدولي، إن «صادراتنا إلى العراق في أدنى أشكالها وتبلغ حاليا 700 مليون يورو»، مضيفة أنّ «هدفي هو مضاعفة هذا الرقم والوصول إلى مليار ونصف يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة».

وتابعت الوزيرة الفرنسية، وهي أول مسؤول فرنسي رفيع المستوى يزور بغداد منذ عامين، أنّ «مجيئي إلى هنا والمشاركة في افتتاح معرض بغداد رسالة أود أن أوجهها إلى العراق مفادها بأن حضور الشركات الفرنسية يعكس إيمانا بمستقبل العراق».
  • فريق ماسة
  • 2013-10-10
  • 15983
  • من الأرشيف

العراق: عملية «نوعية» ضد «داعش»

أعدمت السلطات العراقية 42 مدانا بالإرهاب، بينهم امرأة واحدة، خلال الأسبوع الماضي، بحسب ما أعلن وزير العدل العراقي حسن الشمري في بيان أمس، فيما أعلنت السلطات العسكرية مقتل ثمانية من أبرز قادة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» واعتقال العشرات في عملية أمنية «نوعية» في شمال البلاد. وأوضح وزير العدل أن «الوزارة نفذت خلال الأسبوع الماضي أحكاما بالإعدام بـ42 مدانا بينهم امرأة واحدة، جميعهم مدانون بجرائم إرهابية وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب بعد اكتساب أحكامها القضائية الدرجة القطعية». من جهة أخرى، قال قائد عمليات دجلة، التي تنتشر في وسط وفي شمال البلاد، الفريق عبد الأمير الزيدي، في حديث صحافي، «نفّذنا يوم أمس (أمس الأول) عملية أمنية واسعة قرب قضاء الشرقاط والساحل الأيمن والأيسر (في محافظة صلاح الدين شمال بغداد) بامتداد نهر دجلة والجزيرة والعيثة، وتمكنا من قتل مطلوبين بارزين بينهم تونسي وآخر من جنسية آسيوية». وأضاف «تمكنا كذلك من اعتقال 62 آخرين بينهم 10 من عتاة القاعدة وعثرنا على مخابئ كبيرة وواسعة في عمليات أمنية واسعة مازالت مستمرة»، مشيراً إلى أنّ «بين الوثائق التي عثرنا عليها خرائط وخطط لا يمكن الكشف عنها في الوقت الحاضر». وتابع أن «القتلى والمعتقلين هم مطلوبون خطرون ويقفون وراء الهجمات التي تتعرض لها خطوط النفط العراقي التركي وعمليات الابتزاز وقطع الطرق والخطف ومهاجمة قطعات الجيش والطوافات العسكرية». في غضون ذلك، استقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مكتبه في بغداد، أمس، رئيس الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري والتقني الكسندر فومين، حيث أكد على «ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب وتزويد الجيش العراقي بالمعدات والأسلحة اللازمة لملاحقة المجموعات الإرهابية». من جهته، أكد فومين رغبة بلاده بتطوير علاقاتها مع العراق على الأصعدة كافة، مشيرا إلى أن القيادة الروسية «تولي أهمية خاصة للعلاقات مع العراق»، وفقاً للبيان الصادر عن مكتب المالكي. وتأتي زيارة الوفد الروسي العسكري إلى العراق بعد اربعة ايام من اعلان لجنة الدفاع البرلمانية العراقية عن قرب تسلم بغداد لأربع طوافات من أصل 40 تعاقد عليها مع روسيا، ضمن صفقة الاسلحة الموقعة بين البلدين في العام 2012. وكان المالكي أشرف قبل ذلك على توقيع عقد بين وزارة النفط وشركة «ساتارم» السويسرية القاضي بإنشاء مصفاة نفطية في محافظة ميسان جنوب البلاد بكلفة ستة مليارات دولار وبطاقة انتاجية تبلغ 150 ألف برميل يوميا. في سياق منفصل، صرحت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أمس، أن بلادها تسعى إلى مضاعفة صادراتها إلى العراق لتبلغ خلال السنوات الثلاث المقبلة مبلغ 1,5 مليار يورو. وقالت الوزيرة الفرنسية، التي تقوم حاليا بزيارة إلى بغداد لافتتاح الدورة الأربعين لمعرض بغداد الدولي، إن «صادراتنا إلى العراق في أدنى أشكالها وتبلغ حاليا 700 مليون يورو»، مضيفة أنّ «هدفي هو مضاعفة هذا الرقم والوصول إلى مليار ونصف يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة». وتابعت الوزيرة الفرنسية، وهي أول مسؤول فرنسي رفيع المستوى يزور بغداد منذ عامين، أنّ «مجيئي إلى هنا والمشاركة في افتتاح معرض بغداد رسالة أود أن أوجهها إلى العراق مفادها بأن حضور الشركات الفرنسية يعكس إيمانا بمستقبل العراق».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة