دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "المعارضة السورية" من محاولة إعاقة عملية تفكيك السلاح الكيميائي لاستثارة التدخل الخارجي معربا عن امله بأن يسعى الذين يملكون تأثيرا على "المعارضة السورية" لعدم السماح لها بضرب عملية تدمير السلاح الكيميائي.
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن لافروف قوله خلال كلمته في قمة دول شرق آسيا في بروناي والتي نشرت الليلة الماضية: "نأمل أن أولئك الذين يملكون تأثيرا على مجموعات المعارضة المختلفة سيسعون لديها بشكل صارم لعدم السماح بأي استفزازات تساهم في ضرب تفكيك السلاح الكيميائي واستثارة الحديث من جديد عن تدخل خارجي".
وجدد وزير الخارجية الروسي دعوته إلى الإسراع بعقد مؤتمر (جنيف 2) معربا عن امتنانه لكل من يؤيد المبادرة الروسية الأمريكية لعقد المؤتمر وقال: "نسعى لأن يحصل هذا بأسرع وقت إلا أننا لا نرى بعد صفوف معارضة متراصة وموحدة وقد تحدثنا عن ذلك مفصلا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري".
كما أشار لافروف إلى أن خطر تعزيز مواقف "الإسلاميين المتطرفين" في سورية سيزداد كلما تأخر عقد مؤتمر (جنيف 2) وانطلاق عملية التسوية السياسية حول سورية موضحا انه بحث هذه المشكلة بشكل مفصل مع كيري.
وأكد لافروف أهمية الاسراع في عقد المؤتمر وقال: "كلما تباطأنا كلما تجذرت بقوة القوى الموالية للاسلام المتطرف والتي اعلنت عن هدفها انشاء تحالف انصار الشريعة وتأسيس دولة الخلافة في سورية وحولها أي بمعنى آخر كلما تأخرت العملية السياسية كلما زادت الفرص لدى الراديكاليين بسيادتهم في سورية".
أطراف دولية تبحث عن ذرائع لاستخدام القوة لتحقيق مصالحها
وكان وزير الخارجية الروسي أعرب في حديث لصحيفة "روسيسكايا غازيتا" عن تحفظه حيال نتائج عمل المحكمة الجنائية الدولية منذ تأسيسها.
وقال لافروف .. "ان روسيا الاتحادية تتابع عن كثب نشاط هذه الجهة القضائية وتتعاون معها في عدد من الملفات لكن لا يمكن اعتبار نتائج عملها مثيرة لانطباع حسن إذ انها أصدرت خلال 11 عاما من عملها حكما واحدا بإدانة وحكما واحدا بتبرئة هذا إضافة إلى أن التغطية الجغرافية الضيقة للقضايا التي تنظر فيها المحكمة تدعو إلى التحفظ في تقويم شموليتها".
وذكر وزير الخارجية الروسي أن فكرة إنشاء المحكمة الجنائية الدولية ظهرت بعد تجربة غير ناجحة لمحاكم خاصة أنشئت للنظر في بعض الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب مشيرا إلى أنها "في كثير من الأحوال كانت منحازة سياسيا ولم تكن كيفية أحكامها على مستوى مناسب إضافة إلى تكلفة عملها العالية للغاية" وضرب مثالا بالمحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة ومع ذلك توقع لافروف أن المحكمة ستواصل عملها وستزداد نفوذا.من جهة أخرى حذر لافروف" من ان بعض الأطراف الدولية تبحث عن ذرائع لاستخدام القوة لتحقيق مصالحها الخاصة.
وقال لافروف .. "منذ 70 عاما كان استخدام القوة في العلاقات الدولية أمرا معتادا والدول كانت بحاجة فقط إلى إيجاد ذريعة مناسبة لتصرفاتها لكن الوضع تغير بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وأصبح استخدام القوة مبررا قانونيا فقط في حالة الدفاع عن النفس أو إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا بهذا الشأن" مشيرا إلى ان "الفضل في امتناع الدول عن استخدام القوة كوسيلة لتحقيق مصالحها السياسية يعود إلى نظام القانون الدولي المعاصر الذي ثبتت مبادئه في ميثاق الأمم المتحدة".
وأشار لافروف إلى ان بعض الدول تحاول بين حين وآخر انطلاقا من مصالحها الخاصة تبرير استثناءات من القاعدة العامة التي تمنع استخدام القوة وتتحدث عن "الأحقية النسبية" لاستخدام القوة في هذه المنطقة أو تلك لتحقيق مصالح خاصة معتبرا ذلك مثيرا للقلق.
وأكد لافروف ان "أي دولة تقوض مبدأ الامتناع عن استخدام القوة شفهيا أو عمليا ليس من حقها أن تتوقع من الآخرين احترام المبدأ ذاته" وقال .."ان هذا طريق خطير يؤدي إلى تدمير أساس نظام العلاقات الدولية المعاصر إذ لن تستطيع أي دولة مهما كانت قوية أن تتطور بشكل طبيعي في ظروف الفوضى التي لا مفر منها في حال لجوء أحد إلى استخدام القوة بلا قيود".
وكان لافروف أكد في تصريحاته للصحيفة والتي نشرت أمس الأول انه لا يوجد أي سبب للاشتباه في ان سورية تخفي أي شيء بشأن الأسلحة الكيميائية مشيرا إلى ان سورية ستقدم في أواخر الشهر الجاري لمنظمة حظر السلاح الكيميائي تقريرا مفصلا حول الأسلحة.
دبلوماسيون: تفاهم في مجلس الامن حول توصيات بان كي مون بشأن الأسلحة الكيميائية السورية.. تشوركين.. تم تسجيل التعاون الجيد من قبل الحكومة السورية
إلى ذلك أعلن دبلوماسيون في الأمم المتحدة أمس أن أعضاء مجلس الأمن الدولي أقروا بشكل عام التوصيات التي تقدم بها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول طريقة التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قوله للصحفيين إن الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن "لم يقدموا أي اعتراض" في جلسة محادثات اولية حول هذا التقرير.
وأضاف تشوركين: "تم تسجيل التعاون الجيد من قبل الحكومة السورية".
من ناحيته قال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار ارو إن "الجميع قالوا إن الامم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقومان بعمل رائع "متحدثا عن.. "اجتماع ساده التوافق".
وفي وقت سابق جدد المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة استعداد روسيا لمساعدة سورية بشكل مباشر في تدمير السلاح الكيميائي.
ولفت تشوركين في تصريح له في نيويورك نقله موقع (روسيا اليوم) إلى وجود خبراء روس في سورية ضمن البعثة الدولية الخاصة بالأسلحة الكيميائية معلنا عزم مجموعة جديدة منهم التوجه إلى سورية قريبا. وأكد تشوركين عدم وجود أي تحديد حالي لعدد الخبراء من الدول الدائمة العضوية العاملين في البعثة الدولية المتخصصة بتدمير الأسلحة الكيميائية في سورية.
موسكو ترحب باقتراح تشكيل البعثة المشتركة لإتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية وترشح 13 مفتشا روسيا للمشاركة فيها
وحول اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن تشكيل بعثة مشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة لإتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية رحبت موسكو بهذا الاقتراح ونقل موقع (روسيا اليوم) عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش قوله أمس: "إن موسكو أرسلت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قائمة تضم أسماء 13 مفتشا روسيا للمشاركة في العمل على تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية".
وأضاف إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع ليصدق على المعايير المتفق عليها للبعثة المشتركة بين المنظمتين معيدا إلى الأذهان أن اقتراحات بان كي مون تنص على أن يكون على رأس البعثة منسق على مستوى نائب الأمين العام للأمم المتحدة وسيكون هذا المنسق مسؤولا أمام قيادة المنظمتين في آن واحد.
وأوضح لوكاشيفيتش أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستتولى كل العمليات التقنية وهذا وفقا لتفويضها، وستلعب الأمم المتحدة دور المساعدة الذي سيتمثل قبل كل شيئ في ضمان أمن أفراد البعثة والمهام اللوجستية والمسائل في مجالي المعلومات والإدارة.
وشدد لوكاشيفيتش على أن القرار الدولي الخاص بالأسلحة الكيميائية في سورية ملزم ليس للحكومة السورية فحسب بل للمعارضة ودول المنطقة على حد سواء علما بأن الأخيرة ملزمة بالعمل على منع نقل الأسلحة الكيميائية خارج حدود سورية.
وكان كي مون أكد أن الحكومة السورية أبدت "تعاونا تاما" مع بعثة المفتشين الدوليين وذلك عندما أوصى فى تقرير رفعه الاثنين الماضي إلى مجلس الأمن الدولى بإنشاء بعثة مشتركة من الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية تضم "مئة عنصر" للإشراف على التخلص من الاسلحة الكيميائية فى سورية تنفيذا للقرار 2118 الصادر عن مجلس الامن الدولى نهاية الشهر الماضى.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة