أعلنت المسؤولة في حرس السواحل الإيطالية فلوريانا سيغريتو، أمس، أن عمال الإنقاذ انتشلوا 111 جثة لضحايا الزورق المليء بالمهاجرين الأفارقة الغارق قبالة جزيرة لامبيدوزا، متوقعة انتشال أكثر من مئة جثة أخرى.

وبعدما كانت الأرقام الأولية تشير، أمس الأول، إلى انتشال نحو 130 جثة، أكدت سيغريتو أنّ العدد هو 111. وأضافت «ظل زورقان في المنطقة طوال الليل. وفي الصباح استأنف الغواصون العمل ونتوقع انتشال أكثر من مئة جثة».

ويعتقد أن أكثر من ثلاثمئة شخص لقوا حتفهم في واحدة من أسوأ الكوارث المتعلقة بأزمة المهاجرين في أوروبا المستمرة منذ عشرات السنين، حيث لم يتم إنقاذ، بحسب السلطات، إلا 155 شخصاً من بين عدد يقدر بين 450 وخمسمئة شخص.

بدوره، قال نائب رئيس الوزراء الإيطالي انجيلينو الفانو «يجب التحرك في أوروبا وفي أفريقيا». وأوضح أنّ ذلك يكون في أوروبا من خلال تغيير قواعد «تلقي عبء الهجرة السرية على دول الدخول»، وفي أفريقيا من خلال مراقبة أفضل للمناطق ولا سيما تونس وليبيا من حيث تنطلق المراكب المحملة بمهاجرين غير شرعيين.

وأضاف، في جلسة برلمانية حول الحادثة، «ليس هناك ما يدعو للاعتقاد أن ما حدث أمس (أمس الأول) في جزيرة لامبيدوزا سيكون الحادث الأخير».

من جهته، أعلن البابا فرنسيس أن «اليوم نهار حزن ودموع»، مديناً، بتأثر شديد، «اللامبالاة حيال الذين يهربون من العبودية والجوع بحثا عن الحرية ويجدون الموت كما حصل في لامبيدوزا».

بموازاة ذلك، دانت الصحف الايطالية، الصادرة أمس، «مجزرة العار» التي حوّلت جزيرة لامبيدوزا إلى «مقبرة المهاجرين».

وعنونت صحيفة «لا ريبوبليكا»، مثلاً، على صفحتها الأولى «مجزرة العار»، مذكرة بأنها «أكبر مأساة بشرية لمهاجرين غير شرعيين في البحر» بينهم أطفال ونساء حوامل. وخصصت الصحيفة ثماني صفحات تصدرتها صورة عشرات الجثث الملفوفة في أكفان خضراء، للمأساة.

ونشرت الصحف الايطالية العديد من شهادات صيادي السمك الذين أغاثوا المهاجرين، ومن بينهم فتاة اريترية أنقذها خفر السواحل من بين الجثث بعدما لاحظوا أنها ما زالت تتنفس.
  • فريق ماسة
  • 2013-10-04
  • 8793
  • من الأرشيف

إيطاليا: انتشال 111 جثة لضحايا زورق المهاجرين

أعلنت المسؤولة في حرس السواحل الإيطالية فلوريانا سيغريتو، أمس، أن عمال الإنقاذ انتشلوا 111 جثة لضحايا الزورق المليء بالمهاجرين الأفارقة الغارق قبالة جزيرة لامبيدوزا، متوقعة انتشال أكثر من مئة جثة أخرى. وبعدما كانت الأرقام الأولية تشير، أمس الأول، إلى انتشال نحو 130 جثة، أكدت سيغريتو أنّ العدد هو 111. وأضافت «ظل زورقان في المنطقة طوال الليل. وفي الصباح استأنف الغواصون العمل ونتوقع انتشال أكثر من مئة جثة». ويعتقد أن أكثر من ثلاثمئة شخص لقوا حتفهم في واحدة من أسوأ الكوارث المتعلقة بأزمة المهاجرين في أوروبا المستمرة منذ عشرات السنين، حيث لم يتم إنقاذ، بحسب السلطات، إلا 155 شخصاً من بين عدد يقدر بين 450 وخمسمئة شخص. بدوره، قال نائب رئيس الوزراء الإيطالي انجيلينو الفانو «يجب التحرك في أوروبا وفي أفريقيا». وأوضح أنّ ذلك يكون في أوروبا من خلال تغيير قواعد «تلقي عبء الهجرة السرية على دول الدخول»، وفي أفريقيا من خلال مراقبة أفضل للمناطق ولا سيما تونس وليبيا من حيث تنطلق المراكب المحملة بمهاجرين غير شرعيين. وأضاف، في جلسة برلمانية حول الحادثة، «ليس هناك ما يدعو للاعتقاد أن ما حدث أمس (أمس الأول) في جزيرة لامبيدوزا سيكون الحادث الأخير». من جهته، أعلن البابا فرنسيس أن «اليوم نهار حزن ودموع»، مديناً، بتأثر شديد، «اللامبالاة حيال الذين يهربون من العبودية والجوع بحثا عن الحرية ويجدون الموت كما حصل في لامبيدوزا». بموازاة ذلك، دانت الصحف الايطالية، الصادرة أمس، «مجزرة العار» التي حوّلت جزيرة لامبيدوزا إلى «مقبرة المهاجرين». وعنونت صحيفة «لا ريبوبليكا»، مثلاً، على صفحتها الأولى «مجزرة العار»، مذكرة بأنها «أكبر مأساة بشرية لمهاجرين غير شرعيين في البحر» بينهم أطفال ونساء حوامل. وخصصت الصحيفة ثماني صفحات تصدرتها صورة عشرات الجثث الملفوفة في أكفان خضراء، للمأساة. ونشرت الصحف الايطالية العديد من شهادات صيادي السمك الذين أغاثوا المهاجرين، ومن بينهم فتاة اريترية أنقذها خفر السواحل من بين الجثث بعدما لاحظوا أنها ما زالت تتنفس.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة