وصفت الأمم المتحدة بداية مهمة المفتشين الأمميين في سورية بـ«التقدّم المشجّع». وذلك بعد «تأمين المواقع»، إذ سيبدأ تفكيك الترسانة الكيميائية السورية الأسبوع المقبل، الذي قد يشهد لقاء بين الرئيسين الأميركي والروسي لمناقشة الأزمة السورية مجدّداً.

وأعلنت الأمم المتحدة أنّ المفتشين المكلفين تفكيك الترسانة الكيميائية السورية «يأملون البدء بعمليات تفتيش المواقع وتفكيكها خلال الأسبوع المقبل».

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، مارتن نسيركي، إنّ المهمة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة «حققت تقدماً أولياً مشجعاً»، وأنّ الوثائق التي تسلمتها من الحكومة السورية «تبدو واعدة».

وفي اليوم الثالث من مهمتها في دمشق، أعلنت البعثة الأممية أنّها باشرت منذ الأربعاء «مع السلطات السورية» في «تأمين المواقع حيث ستعمل».

وأشارت، في بيان، إلى أنّ البعثة المشتركة تجري، في الوقت نفسه، محادثات مع المسؤولين السوريين «حول حجم المخزون السوري من الأسلحة الكيميائية وحول خطط بعيدة المدى لكي يتم الالتزام بالمهل المفروضة من المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن».

في موازاة ذلك، أعلن المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف، أمس، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما قد يجريان نقاشاً حول الوضع في سورية على هامش قمة آسيا ـــ المحيط الهادىء (أبيك) الأسبوع المقبل في بالي الاندونيسية.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن أوشاكوف قوله إنّ «الطرفين يعملان في الوقت الراهن على عقد هذا اللقاء، ونعتقد أن اللقاء سيعقد»، موضحاً أن الاقتراح روسي. لكن الشكوك ما زالت قائمة حول حضور أوباما قمة أبيك يوم الاثنين بسبب الشلل الذي يعتري ميزانية الولايات المتحدة.

في سياق آخر، طلب البرلمان الأوروبي من دول الاتحاد الأوروبي أن تكون أقل تردّداً في استقبال اللاجئين السوريين وضمان «وصولهم بانصاف إلى اجراءات اللجوء».

وملف استقبال اللاجئين سيدرسه وزراء الداخلية الأوروبيون خلال اجتماع في لوكسمبورغ يومي الاثنين والثلاثاء. وطلبت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، من الاتحاد الاوروبي استقبال 12 ألف لاجئ.

إلى ذلك، جدّد البرلمان التركي، أمس، لسنة إضافية موافقته على ارسال قوات تركية إلى سوريا في حال دعت الحاجة لذلك. وتمّ التصويت على الاقتراح بهذا الشأن بفضل الأكثرية المريحة التي يتمتع بها حزب العدالة والتنمية برئاسة رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان في البرلمان.
  • فريق ماسة
  • 2013-10-03
  • 13609
  • من الأرشيف

«تقدّم مشجع» في عمل المفتشين

وصفت الأمم المتحدة بداية مهمة المفتشين الأمميين في سورية بـ«التقدّم المشجّع». وذلك بعد «تأمين المواقع»، إذ سيبدأ تفكيك الترسانة الكيميائية السورية الأسبوع المقبل، الذي قد يشهد لقاء بين الرئيسين الأميركي والروسي لمناقشة الأزمة السورية مجدّداً. وأعلنت الأمم المتحدة أنّ المفتشين المكلفين تفكيك الترسانة الكيميائية السورية «يأملون البدء بعمليات تفتيش المواقع وتفكيكها خلال الأسبوع المقبل». وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، مارتن نسيركي، إنّ المهمة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة «حققت تقدماً أولياً مشجعاً»، وأنّ الوثائق التي تسلمتها من الحكومة السورية «تبدو واعدة». وفي اليوم الثالث من مهمتها في دمشق، أعلنت البعثة الأممية أنّها باشرت منذ الأربعاء «مع السلطات السورية» في «تأمين المواقع حيث ستعمل». وأشارت، في بيان، إلى أنّ البعثة المشتركة تجري، في الوقت نفسه، محادثات مع المسؤولين السوريين «حول حجم المخزون السوري من الأسلحة الكيميائية وحول خطط بعيدة المدى لكي يتم الالتزام بالمهل المفروضة من المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن». في موازاة ذلك، أعلن المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف، أمس، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما قد يجريان نقاشاً حول الوضع في سورية على هامش قمة آسيا ـــ المحيط الهادىء (أبيك) الأسبوع المقبل في بالي الاندونيسية. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن أوشاكوف قوله إنّ «الطرفين يعملان في الوقت الراهن على عقد هذا اللقاء، ونعتقد أن اللقاء سيعقد»، موضحاً أن الاقتراح روسي. لكن الشكوك ما زالت قائمة حول حضور أوباما قمة أبيك يوم الاثنين بسبب الشلل الذي يعتري ميزانية الولايات المتحدة. في سياق آخر، طلب البرلمان الأوروبي من دول الاتحاد الأوروبي أن تكون أقل تردّداً في استقبال اللاجئين السوريين وضمان «وصولهم بانصاف إلى اجراءات اللجوء». وملف استقبال اللاجئين سيدرسه وزراء الداخلية الأوروبيون خلال اجتماع في لوكسمبورغ يومي الاثنين والثلاثاء. وطلبت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، من الاتحاد الاوروبي استقبال 12 ألف لاجئ. إلى ذلك، جدّد البرلمان التركي، أمس، لسنة إضافية موافقته على ارسال قوات تركية إلى سوريا في حال دعت الحاجة لذلك. وتمّ التصويت على الاقتراح بهذا الشأن بفضل الأكثرية المريحة التي يتمتع بها حزب العدالة والتنمية برئاسة رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان في البرلمان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة