نقل غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس للبابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان خلال لقائه به في حاضرة الفاتيكان أمس معاناة وآلام السوريين عموما والمسيحيين خصوصا والصعوبات التي تواجههم في سورية والمشرق عموما لافتا إلى أن "السلام في سورية يكون بالحوار وليس بالحرب".

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن البابا والبطريرك يازجي تطرقا إلى قضية خطف مطراني حلب للسريان والروم الأرثوذكس متقاسمين الرغبة بالسير قدما في تحقيق وحدة المسيحيين.

وعقب اللقاء اوضح البطريرك يازجي في حديث لراديو الفاتيكان أنه حمل لقداسة البابا أحزان المسيحيين في لبنان وسورية والمشرق ودعا إلى العمل لإيجاد حلول وبناء السلام من خلال الحوار وليس الحرب.وقال البطريرك يازجي "إن يوم الصلاة والصوم من أجل سورية الذي دعا إليه البابا كان مهما للغاية وتجاوب مع دعوة قداسته كل شعبنا فصلينا جميعا من أجل السلام في سورية والشرق والعالم وكل الدول والحكومات هي مدعوة إلى إيجاد حل دبلوماسي وسلمي لهذه الأزمة".

 

وبشأن العلاقات المسيحية الإسلامية في المشرق قال البطريرك يازجي "للكنيسة علاقات جيدة مع مسلمي المنطقة ونحن نعيش معا.. ومعا صنعنا تاريخ هذه المنطقة ومعا نبني مستقبلها.. فنحن نعيش معا كعائلة واحدة.. وهذه هي الحقيقة.. إلا أننا بدأنا نجد نفحا جديدا متطرفا لدى البعض.. وهذا أمر مرفوض والمسلمون أنفسهم يرفضون ذلك".

وعن دور القادة الروحيين قال البطريرك يازجي "إن كل الشيوخ والأئمة في لبنان وسورية كما كل الأساقفة والكهنة مدعوون جميعا للقيام بما يستطيعون القيام به لإرساء السلام" مشيرا إلى أنه تداول مع البابا في أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط لأن الموضوع يكتسي أهمية خاصة وذلك "لأن الكثير منهم يغادرون سورية ولا يمكن للشرق أن يفقد وجه مسيحه".

وعما إذا كان يخشى على سلامته جراء الأزمة في سورية قال "لا خطر علي.. أعيش في بطريركيتي في دمشق وأحيانا في البلمند.. كنائسنا كلها مفتوحة للقداديس الإلهية والخدم والصلوات إلا في مناطق النزاعات في حلب وحمص وغيرها".

وفي سياق متصل التقى البطريرك يازجي أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال برتوني تارشيسيو وبحثا أهمية الجهود التي تبذلها الكنائس بشكل عام في "سبيل إحلال منطق السلام والحوار سبيلا واحدا أوحدا لحل الخلافات" وأهمية الحضور المسيحي في الشرق وضرورة تضافر كل الجهود في سبيل وقف العنف في سورية وانتهاج طريق الحوار وإطلاق المخطوفين.

يشار إلى أن البطريرك يازجي سيحضر قداس يوم الأحد في ساحة القديس بطرس على أن يلتقي وزير خارجية إيطاليا ويشارك في أعمال مؤتمر القديس "ايجيديو" للحوار ما بين الأديان الذي سيفتتح إبان عطلة نهاية الأسبوع.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-09-27
  • 13526
  • من الأرشيف

البطريرك يازجي خلال لقائه البابا: بناء السلام في سورية يكون بالحوار وليس بالحرب والكل مدعو لإيجاد حل سياسي للأزمة

نقل غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس للبابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان خلال لقائه به في حاضرة الفاتيكان أمس معاناة وآلام السوريين عموما والمسيحيين خصوصا والصعوبات التي تواجههم في سورية والمشرق عموما لافتا إلى أن "السلام في سورية يكون بالحوار وليس بالحرب". وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن البابا والبطريرك يازجي تطرقا إلى قضية خطف مطراني حلب للسريان والروم الأرثوذكس متقاسمين الرغبة بالسير قدما في تحقيق وحدة المسيحيين. وعقب اللقاء اوضح البطريرك يازجي في حديث لراديو الفاتيكان أنه حمل لقداسة البابا أحزان المسيحيين في لبنان وسورية والمشرق ودعا إلى العمل لإيجاد حلول وبناء السلام من خلال الحوار وليس الحرب.وقال البطريرك يازجي "إن يوم الصلاة والصوم من أجل سورية الذي دعا إليه البابا كان مهما للغاية وتجاوب مع دعوة قداسته كل شعبنا فصلينا جميعا من أجل السلام في سورية والشرق والعالم وكل الدول والحكومات هي مدعوة إلى إيجاد حل دبلوماسي وسلمي لهذه الأزمة".   وبشأن العلاقات المسيحية الإسلامية في المشرق قال البطريرك يازجي "للكنيسة علاقات جيدة مع مسلمي المنطقة ونحن نعيش معا.. ومعا صنعنا تاريخ هذه المنطقة ومعا نبني مستقبلها.. فنحن نعيش معا كعائلة واحدة.. وهذه هي الحقيقة.. إلا أننا بدأنا نجد نفحا جديدا متطرفا لدى البعض.. وهذا أمر مرفوض والمسلمون أنفسهم يرفضون ذلك". وعن دور القادة الروحيين قال البطريرك يازجي "إن كل الشيوخ والأئمة في لبنان وسورية كما كل الأساقفة والكهنة مدعوون جميعا للقيام بما يستطيعون القيام به لإرساء السلام" مشيرا إلى أنه تداول مع البابا في أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط لأن الموضوع يكتسي أهمية خاصة وذلك "لأن الكثير منهم يغادرون سورية ولا يمكن للشرق أن يفقد وجه مسيحه". وعما إذا كان يخشى على سلامته جراء الأزمة في سورية قال "لا خطر علي.. أعيش في بطريركيتي في دمشق وأحيانا في البلمند.. كنائسنا كلها مفتوحة للقداديس الإلهية والخدم والصلوات إلا في مناطق النزاعات في حلب وحمص وغيرها". وفي سياق متصل التقى البطريرك يازجي أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال برتوني تارشيسيو وبحثا أهمية الجهود التي تبذلها الكنائس بشكل عام في "سبيل إحلال منطق السلام والحوار سبيلا واحدا أوحدا لحل الخلافات" وأهمية الحضور المسيحي في الشرق وضرورة تضافر كل الجهود في سبيل وقف العنف في سورية وانتهاج طريق الحوار وإطلاق المخطوفين. يشار إلى أن البطريرك يازجي سيحضر قداس يوم الأحد في ساحة القديس بطرس على أن يلتقي وزير خارجية إيطاليا ويشارك في أعمال مؤتمر القديس "ايجيديو" للحوار ما بين الأديان الذي سيفتتح إبان عطلة نهاية الأسبوع.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة