تركزت المباحثات التي أجراها الوفد الاقتصادي السوري إلى موسكو برئاسة الدكتور حيان سليمان معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية مع وفد من قيادة غرفة التجارة والصناعة في موسكو اليوم حول سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وروسيا الاتحادية وآفاق تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والصناعية مع التركيز على تفعيل مبدأ التبادل السلعي بالمقايضة وعلى التعاون في مجال المعارض الاقتصادية والتجارية.

كما تناولت المباحثات موضوع انضمام سورية إلى الاتحاد الجمركي بين روسيا وبيلاروس وكازاخستان وإمكانية انضمامها إلى منظمة دول البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وأكد الجانب السوري على تعليمات الحكومة السورية بالتوجه شرقا في العلاقات الاقتصادية والتجارية وفي المقام الأول نحو تعزيزها مع روسيا الاتحادية في جميع المجالات وفي مجال التبادل السلعي بالمقايضة إذ يمكن للكثير من البضائع السورية أن تلقى رواجا في السوق الروسية داعيا الشركات الروسية للعمل والاستثمار في سورية.

وأشار الوفد السوري إلى أهمية فتح اعتماد مصرفي في البنوك الروسية لتسهيل عمليات الدفع أمام رجال الأعمال من الجانبين وتوسيع التبادل التجاري مؤكدا على حاجة سورية لاستقطاب الاستثمارات الروسية في مجال إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية وضرورة العمل في المجال المالي من أجل إمكانية التسديد في العمليات التجارية بالعملات الوطنية بين البلدين.

من جهته أكد يوري موروزوف رئيس دائرة التعاون الدولي والإقليمي في غرفة التجارة والصناعة في موسكو أن كل الطلبات التي قدمها الشركاء السوريون ستلقى الدعم والمساندة من قبل رئاسة الغرفة ومن حكومة موسكو وعمدتها أيضا متمنيا لسورية ولشعبها السلم والازدهار.

حضر اللقاء سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد وأعضاء الوفد الاقتصادي جورج قطيني نائب رئيس المجلس التنفيذي لمركز الأعمال والمؤسسات التجارية السوري وباسل القتابي رئيس اتحاد المصدرين السوريين.

الدكتور سليمان أشار إلى أن الوفد عقد خلال زيارته إلى روسيا ما يزيد على الثلاثين اجتماعا وشملت كافة المجالات الاقتصادية والتجارية كما تم تبادل الآراء حول المناحي السياسية أيضا خاصة في ظل ما تتعرض له سورية الآن من مؤامرة كونية.

وأضاف معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية "ركزنا على التبادل السلعي بالمقايضة والتبادل السلعي في كافة المجالات وخاصة في مجال إعادة الإعمار واحتياجات سورية أما فيما يتعلق بالعقود فمن الصعوبة حصرها وهي تحتاج لوقت طويل مضيفا إن الوفد قام بتثبيت عقود في مجالات الملكية والصناعية والتجارية كذلك في المجال الزراعي وفي مجال التبادل السلعي والاستثمارات والتفكير في إقامة استثمارات مشتركة و نأمل أن نلمس نتائجها قريبا".

وفي حديث مماثل قال رئيس دائرة التعاون الدولي والإقليمي في غرفة تجارة وصناعة موسكو "اعتقد أننا في روسيا لا يوجد بيننا شخص واحد لا يشارك الشعب السوري شعوره بتلك المأساة التي تجتاح سورية اليوم ونأمل أن تنتهي هذه المشكلة في الوقت القريب بالطرق السلمية لأنه من الصعب تحقيق شيء ما بالقوة".

وأوضح أن المباحثات مع الوفد السوري جرت بنجاح وقال "نحن على ثقة ان سورية تحتاج إلى مساعدة في الكثير من المواد وأن غرفة التجارة والصناعة في موسكو ستعمل على تنفيذ كل المسائل التي جرى بحثها خلال هذه الزيارة مؤكدا أنه قريبا سيمكننا القول إن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين أخذ يخطو خطوات واسعة".

ورحب موروزوف برغبة سورية أن تكون عضوا أو مراقبا في بعض المنظمات مثل بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون وغيرها مشيرا إلى أن ذلك ضروري إذ إن كل هذه المنظمات موجهة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

  • فريق ماسة
  • 2013-09-26
  • 11062
  • من الأرشيف

وفد اقتصادي سوري في موسكو يبحث انضمام سورية الاتحاد الجمركي بين روسيا وبيلاروس وكازاخستان وإمكانية انضمامها إلى منظمة دول البريكس

تركزت المباحثات التي أجراها الوفد الاقتصادي السوري إلى موسكو برئاسة الدكتور حيان سليمان معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية مع وفد من قيادة غرفة التجارة والصناعة في موسكو اليوم حول سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وروسيا الاتحادية وآفاق تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والصناعية مع التركيز على تفعيل مبدأ التبادل السلعي بالمقايضة وعلى التعاون في مجال المعارض الاقتصادية والتجارية. كما تناولت المباحثات موضوع انضمام سورية إلى الاتحاد الجمركي بين روسيا وبيلاروس وكازاخستان وإمكانية انضمامها إلى منظمة دول البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وأكد الجانب السوري على تعليمات الحكومة السورية بالتوجه شرقا في العلاقات الاقتصادية والتجارية وفي المقام الأول نحو تعزيزها مع روسيا الاتحادية في جميع المجالات وفي مجال التبادل السلعي بالمقايضة إذ يمكن للكثير من البضائع السورية أن تلقى رواجا في السوق الروسية داعيا الشركات الروسية للعمل والاستثمار في سورية. وأشار الوفد السوري إلى أهمية فتح اعتماد مصرفي في البنوك الروسية لتسهيل عمليات الدفع أمام رجال الأعمال من الجانبين وتوسيع التبادل التجاري مؤكدا على حاجة سورية لاستقطاب الاستثمارات الروسية في مجال إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية وضرورة العمل في المجال المالي من أجل إمكانية التسديد في العمليات التجارية بالعملات الوطنية بين البلدين. من جهته أكد يوري موروزوف رئيس دائرة التعاون الدولي والإقليمي في غرفة التجارة والصناعة في موسكو أن كل الطلبات التي قدمها الشركاء السوريون ستلقى الدعم والمساندة من قبل رئاسة الغرفة ومن حكومة موسكو وعمدتها أيضا متمنيا لسورية ولشعبها السلم والازدهار. حضر اللقاء سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد وأعضاء الوفد الاقتصادي جورج قطيني نائب رئيس المجلس التنفيذي لمركز الأعمال والمؤسسات التجارية السوري وباسل القتابي رئيس اتحاد المصدرين السوريين. الدكتور سليمان أشار إلى أن الوفد عقد خلال زيارته إلى روسيا ما يزيد على الثلاثين اجتماعا وشملت كافة المجالات الاقتصادية والتجارية كما تم تبادل الآراء حول المناحي السياسية أيضا خاصة في ظل ما تتعرض له سورية الآن من مؤامرة كونية. وأضاف معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية "ركزنا على التبادل السلعي بالمقايضة والتبادل السلعي في كافة المجالات وخاصة في مجال إعادة الإعمار واحتياجات سورية أما فيما يتعلق بالعقود فمن الصعوبة حصرها وهي تحتاج لوقت طويل مضيفا إن الوفد قام بتثبيت عقود في مجالات الملكية والصناعية والتجارية كذلك في المجال الزراعي وفي مجال التبادل السلعي والاستثمارات والتفكير في إقامة استثمارات مشتركة و نأمل أن نلمس نتائجها قريبا". وفي حديث مماثل قال رئيس دائرة التعاون الدولي والإقليمي في غرفة تجارة وصناعة موسكو "اعتقد أننا في روسيا لا يوجد بيننا شخص واحد لا يشارك الشعب السوري شعوره بتلك المأساة التي تجتاح سورية اليوم ونأمل أن تنتهي هذه المشكلة في الوقت القريب بالطرق السلمية لأنه من الصعب تحقيق شيء ما بالقوة". وأوضح أن المباحثات مع الوفد السوري جرت بنجاح وقال "نحن على ثقة ان سورية تحتاج إلى مساعدة في الكثير من المواد وأن غرفة التجارة والصناعة في موسكو ستعمل على تنفيذ كل المسائل التي جرى بحثها خلال هذه الزيارة مؤكدا أنه قريبا سيمكننا القول إن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين أخذ يخطو خطوات واسعة". ورحب موروزوف برغبة سورية أن تكون عضوا أو مراقبا في بعض المنظمات مثل بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون وغيرها مشيرا إلى أن ذلك ضروري إذ إن كل هذه المنظمات موجهة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة