تواصل أسعار الصرف تقلبها الطفيف أمام الليرة السورية مع ميل للانخفاض، وسط تراجع في مستوى الإقبال على شراء الدولار بعد الإجراءات الرقابية الأخيرة والمستمرة التي يقوم بها مصرف سورية المركزي بالتعاون مع الجهات المختصة، حيث تم ضبط أعداد من المتعاملين غير المرخصين و شركات الصرافة المخالفة.

اعتبر بعض الاقتصاديين أن سعر الدولار بين 200-210 هو سعر ” اقتصادي حقيقي” يمثل القيمة الحقيقة دون هوامش وهمية،فيما يرى آخرون أن السعر قابل لمزيد من الانخفاض مع الأيام القادمة.

المحلل الاقتصادي إياد أنيس محمد قال لـ ” الشارع السوري” أن سعر الصرف الحقيقي والذي درسه المركزي وفق الوضع الاقتصادي في سورية هو 175 ليرة، مضيفاً: لدي ثقة بخبرة المركزي، و كل سعر فوق الـ 175 ليرة هو هامش حراك للصرافة المرخصين والغير مرخصين.

وعن توقعاته حول مستقبل سعر صرف الدولار قال محمد: أعتقد أن المركزي سيتجه إلى تثبيته عند 175 ليرة لأن هذا سعره الحقيقي من وجهة نظره-أي المركزي- كون الإنتاج والصادرات معطلة و إنتاج النفط شبه متوقف وكمية المستوردات كبيرة و السياحة متوقفة فيما الزراعة منفذ من خطتها 5% فقط، لذلك فالضابط الوحيد لسعر الصرف هو تدخل المركزي، والمركزي عندما يرى أن السعر المناسب 175 ليرة فهو سيدافع عن هذا السعر.

و أضاف: فيما يتوقع انخفاض سعر صرف الدولار في السوداء تحت ضغط الحاجة لليرة السورية من صغار المدخرين، وما نشهده من ركود في سوق الصرف مرده إلى أن المضاربين الخارجيين متوقفين.

وعن حالة الانتعاش النسبي التي تشهدها سوق دمشق للأوراق المالية وما إذا كانت ظروف سوق الصرف تعتبر جيدة للانتقال إلى البورصة لتكون وعاء استثماري بدلاً من المضاربة قال محمد: أعتقد أن سوق الأوراق المالية يحتاج لمزيد من الدعم الإعلامي حيث لا توجد لدينا ثقافة شعبية للاستثمار في البورصة وعدد الشركات المدرجة ما يزال قليلاً، والمطلوب إدراج المزيد من الشركات ليحدث نوع من التنوع و إيجاد بيئة تشريعية مناسبة، متوقعاً ألا ينتعش الإقبال الحقيقي قبل إيجاد حل للأزمة السورية.

إلى ذلك أكد متعاملون في السوق السوداء لـ ” الشارع السوري ” تراجع في حركة التعاملات من بيع وشراء، مضيفين أن الإجراءات الرقابية جعلت من المضاربة بالدولار أمراً ” خطراً ” في السوق، ما أدى إلى تراجع واضح في مستويات الربح الناجمة عن المضاربة، مشيرين أن استقرار سعر الصرف يجعل منها طريقاً رديئاً للحصول على الربح السريع لدى المضاربين ما يعتبرونه توظيفاً غير جيد لأموالهم، ما يحذو بهم للانتظار والترقب لأي قفزة سعرية للدخول في السوق.

يشار أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء وللأسبوع الخامس على التوالي لم يسجل سعراً أعلى من 210 ليرة سورية، فيما تراوح اليوم الخميس 26/9/2013 بين 200-205 مع أنباء عن إتمام بعض عمليات الشراء بسعر 199 ليرة في دمشق.

  • فريق ماسة
  • 2013-09-25
  • 13135
  • من الأرشيف

محلل اقتصادي :السعر الحقيقي للدولار 175 ليرة والمركزي سيدافع عنه

تواصل أسعار الصرف تقلبها الطفيف أمام الليرة السورية مع ميل للانخفاض، وسط تراجع في مستوى الإقبال على شراء الدولار بعد الإجراءات الرقابية الأخيرة والمستمرة التي يقوم بها مصرف سورية المركزي بالتعاون مع الجهات المختصة، حيث تم ضبط أعداد من المتعاملين غير المرخصين و شركات الصرافة المخالفة. اعتبر بعض الاقتصاديين أن سعر الدولار بين 200-210 هو سعر ” اقتصادي حقيقي” يمثل القيمة الحقيقة دون هوامش وهمية،فيما يرى آخرون أن السعر قابل لمزيد من الانخفاض مع الأيام القادمة. المحلل الاقتصادي إياد أنيس محمد قال لـ ” الشارع السوري” أن سعر الصرف الحقيقي والذي درسه المركزي وفق الوضع الاقتصادي في سورية هو 175 ليرة، مضيفاً: لدي ثقة بخبرة المركزي، و كل سعر فوق الـ 175 ليرة هو هامش حراك للصرافة المرخصين والغير مرخصين. وعن توقعاته حول مستقبل سعر صرف الدولار قال محمد: أعتقد أن المركزي سيتجه إلى تثبيته عند 175 ليرة لأن هذا سعره الحقيقي من وجهة نظره-أي المركزي- كون الإنتاج والصادرات معطلة و إنتاج النفط شبه متوقف وكمية المستوردات كبيرة و السياحة متوقفة فيما الزراعة منفذ من خطتها 5% فقط، لذلك فالضابط الوحيد لسعر الصرف هو تدخل المركزي، والمركزي عندما يرى أن السعر المناسب 175 ليرة فهو سيدافع عن هذا السعر. و أضاف: فيما يتوقع انخفاض سعر صرف الدولار في السوداء تحت ضغط الحاجة لليرة السورية من صغار المدخرين، وما نشهده من ركود في سوق الصرف مرده إلى أن المضاربين الخارجيين متوقفين. وعن حالة الانتعاش النسبي التي تشهدها سوق دمشق للأوراق المالية وما إذا كانت ظروف سوق الصرف تعتبر جيدة للانتقال إلى البورصة لتكون وعاء استثماري بدلاً من المضاربة قال محمد: أعتقد أن سوق الأوراق المالية يحتاج لمزيد من الدعم الإعلامي حيث لا توجد لدينا ثقافة شعبية للاستثمار في البورصة وعدد الشركات المدرجة ما يزال قليلاً، والمطلوب إدراج المزيد من الشركات ليحدث نوع من التنوع و إيجاد بيئة تشريعية مناسبة، متوقعاً ألا ينتعش الإقبال الحقيقي قبل إيجاد حل للأزمة السورية. إلى ذلك أكد متعاملون في السوق السوداء لـ ” الشارع السوري ” تراجع في حركة التعاملات من بيع وشراء، مضيفين أن الإجراءات الرقابية جعلت من المضاربة بالدولار أمراً ” خطراً ” في السوق، ما أدى إلى تراجع واضح في مستويات الربح الناجمة عن المضاربة، مشيرين أن استقرار سعر الصرف يجعل منها طريقاً رديئاً للحصول على الربح السريع لدى المضاربين ما يعتبرونه توظيفاً غير جيد لأموالهم، ما يحذو بهم للانتظار والترقب لأي قفزة سعرية للدخول في السوق. يشار أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء وللأسبوع الخامس على التوالي لم يسجل سعراً أعلى من 210 ليرة سورية، فيما تراوح اليوم الخميس 26/9/2013 بين 200-205 مع أنباء عن إتمام بعض عمليات الشراء بسعر 199 ليرة في دمشق.

المصدر : الماسة السورية/ الشارع السوري


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة