انتهج تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي يعرف اختصاراً باسم "داعش"، استقطاب مقاتلين سوريين من المناهضين لنظام الأسد في سورية، عبر صرف مرتباتٍ شهرية للمقاتل، لا تتجاوز 250 دولارا أميركيا للقتال إلى جانبها، لمحاولة فرض سيطرتها على المناطق الشرقية والشمالية من سورية.

وفي تفاصيل المعلومات التي حصلت عليها "الوطن" السعودية من مصادرها، فإن "التنظيم الذي يسيطر في الغالب على أجزاء من سورية شمالاً، يرتبط بمن وصفتهم المصادر بـ"متعاطفين" داخل العراق يتولون مسؤولية تمويله، بالمال، والسلاح، وإطعام المقاتلين المُندرجين تحت لوائه".

وأوضحت المصادر أن "الكثير من المقاتلين المندرجين مع جبهة النصرة، ممن فكروا بالانضمام إلى "داعش"، ذهبوا له ليس من باب الإيمان بمرتكزات التنظيم أو أهدافه، بل فروا جوعاً، وسعياً للحصول على المال، لإطعام أطفالهم"، طبقاً لتعبير المصادر.

وأخذت المصادر على نفسها، التحذير من تنامي ما وصفته بالتطرف من الجانبين، "أي ممن يقاتلون لإزالة نظام الأسد من سُدة حكم سوريا، والمقاتلين الآخرين الذين يقاتلون في سورية، دفاعاً عن نظامها". وأوضحت في هذا الصدد أنه "علينا أن ندرك أن التطرف ربما يتنامى عبر فريقين، الأول هو تنامي هذه الظاهرة في صفوف ما يعرف بـ"داعش" أو التنظيمات التي تنتهج ذات الفكر، والفريق الآخر هو الميليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، فهذان الفريقان هما وجهان لعملة واحدة، وعلينا أن لا نغفل ذلك".

وتساءلت المصادر "ما الذي يقود الميليشيات الشيعية، ومرتزقة إيران وحزب الله إلى القتال في سورية غير التطرف الديني؟ كلا الجانبين يرتكزان على مبادئ أيديولوجية الكثير منها مُتشدد، سواء في الجانب الداعم للنظام، أم المناهض له". وحذّرت في ذات الوقت مما وصفتهم بـ"المتعاطفين بحسن نية" مع تلك الميليشيات، التي تعمد على القتال بناءً على قناعة دينية متشددة في الغالب".

  • فريق ماسة
  • 2013-09-26
  • 14231
  • من الأرشيف

داعش تستقطب مقاتلي النصرة بـ250 دولار شهريا وتحذيرات من تنامي التطرف

انتهج تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي يعرف اختصاراً باسم "داعش"، استقطاب مقاتلين سوريين من المناهضين لنظام الأسد في سورية، عبر صرف مرتباتٍ شهرية للمقاتل، لا تتجاوز 250 دولارا أميركيا للقتال إلى جانبها، لمحاولة فرض سيطرتها على المناطق الشرقية والشمالية من سورية. وفي تفاصيل المعلومات التي حصلت عليها "الوطن" السعودية من مصادرها، فإن "التنظيم الذي يسيطر في الغالب على أجزاء من سورية شمالاً، يرتبط بمن وصفتهم المصادر بـ"متعاطفين" داخل العراق يتولون مسؤولية تمويله، بالمال، والسلاح، وإطعام المقاتلين المُندرجين تحت لوائه". وأوضحت المصادر أن "الكثير من المقاتلين المندرجين مع جبهة النصرة، ممن فكروا بالانضمام إلى "داعش"، ذهبوا له ليس من باب الإيمان بمرتكزات التنظيم أو أهدافه، بل فروا جوعاً، وسعياً للحصول على المال، لإطعام أطفالهم"، طبقاً لتعبير المصادر. وأخذت المصادر على نفسها، التحذير من تنامي ما وصفته بالتطرف من الجانبين، "أي ممن يقاتلون لإزالة نظام الأسد من سُدة حكم سوريا، والمقاتلين الآخرين الذين يقاتلون في سورية، دفاعاً عن نظامها". وأوضحت في هذا الصدد أنه "علينا أن ندرك أن التطرف ربما يتنامى عبر فريقين، الأول هو تنامي هذه الظاهرة في صفوف ما يعرف بـ"داعش" أو التنظيمات التي تنتهج ذات الفكر، والفريق الآخر هو الميليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، فهذان الفريقان هما وجهان لعملة واحدة، وعلينا أن لا نغفل ذلك". وتساءلت المصادر "ما الذي يقود الميليشيات الشيعية، ومرتزقة إيران وحزب الله إلى القتال في سورية غير التطرف الديني؟ كلا الجانبين يرتكزان على مبادئ أيديولوجية الكثير منها مُتشدد، سواء في الجانب الداعم للنظام، أم المناهض له". وحذّرت في ذات الوقت مما وصفتهم بـ"المتعاطفين بحسن نية" مع تلك الميليشيات، التي تعمد على القتال بناءً على قناعة دينية متشددة في الغالب".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة