أطلق رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان مواقف لافتة تتعلق بسد الفرات السوري قائلا ان القنابل والبراميل التي ألقيت في داخل السد قد تؤدي الى انفجاره في أي لحظة ما سيغرق الملايين من الأشخاص تحت الماء، ومشدداً على أن كلامه نتيجة معلومات وصلت اليه.

وجاء كلام اردوغان ردا على سؤال حول الوضع الأمني على الحدود مع تركيا، بعد المعارك بين «جبهة النصرة» و«الجيش السوري الحر».

وقال ان مثل هذه الأحداث متوقعة دائما داخل سورية، وهذا كله نتيجة النظام الظالم في سورية، مشيراً إلى ان تركيا مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات.

وأضاف اردوغان ان «البراميل والقنابل التي ألقيت في سد الفرات يمكن ان تؤدي الى انفجار السد في أي لحظة وتحمل لنا قلقا كبيرا، لما يشكله من خطر وإغراق ملايين الأشخاص تحت الماء».

وربطا بالتوتر الحدودي مع سورية، قال اردوغان ان المذكرة التي تفوض الحكومة التدخل العسكري في سورية والتي تنتهي مدتها في الرابع من تشرين الأول المقبل، سيتم تجديدها مع بعض التعديلات.

وعلى خلفية الاشتباكات بين مسلحي «جبهة النصرة» و«الجيش السوري الحر» في اعزاز، وبالقرب من الحدود التركية، والتي أدت الى اقفال تركيا بعض المعابر مع سورية، حظيت التطورات الميدانية الأخيرة في سورية باهتمام الصحف التركية.

وركّز معظم هذه الصحف على ان جارا جديدا لتركيا قد بات قائما هو «تنظيم القاعدة» وذلك بعدما كان جار آخر قد ظهر سابقا وهو «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» في المناطق الكردية في شمال سورية.

وذكرت صحيفة «جمهورييت» في افتتاحيتها الرئيسية ان المنظمة الراديكالية («القاعدة») التي فتحت لها تركيا ممر حياة الى سورية باتت مستقرة على الحدود التركية. وأشارت الصحيفة الى ان اعداد مسلحي المنظمات الارهابية في شمال سورية يقارب العشرة آلاف عنصر، غالبيتهم انتقلوا اليها من تركيا.

وقد نقلت صحيفة «حرييت» عن مصدر تركي «قلقه» مما يجري، قائلا ان تركيا دعت دائما اطراف المعارضة إلى التوحد تحت راية «الجيش السوري الحر»، وإن المواقف المعادية لـ«الجيش الحر» من جانب المجموعات الأخرى أمر غير مقبول. وقال ان «المعلومات الواردة من شمال سورية متناقضة ولا يمكن التعليق بأي شيء قبل اتضاح ما يجري.

وتوقف سامي كوهين في صحيفة «ميللييت» عند الأبعاد الخطيرة المستجدة في شمال سورية على تركيا. وقال انه معطى مقلق سيطرة جماعات تابعة لتنظيم القاعدة على منطقة أعزاز المحاذية للحدود التركية. ورأى ان سيطرة «القاعدة» على مناطق محاذية لتركيا يحمل خطرا كبيرا على تركيا.

وقال كوهين ان «ما جرى كان متوقعا في كل لحظة مع استمرار تدفق المسلحين الأصوليين من تركيا الى شمال سورية على امتداد الحرب في سورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-09-20
  • 10736
  • من الأرشيف

اردوغان : سد الفرات قد ينفجر ! تنظيم «القاعدة» جار لتركيا

أطلق رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان مواقف لافتة تتعلق بسد الفرات السوري قائلا ان القنابل والبراميل التي ألقيت في داخل السد قد تؤدي الى انفجاره في أي لحظة ما سيغرق الملايين من الأشخاص تحت الماء، ومشدداً على أن كلامه نتيجة معلومات وصلت اليه. وجاء كلام اردوغان ردا على سؤال حول الوضع الأمني على الحدود مع تركيا، بعد المعارك بين «جبهة النصرة» و«الجيش السوري الحر». وقال ان مثل هذه الأحداث متوقعة دائما داخل سورية، وهذا كله نتيجة النظام الظالم في سورية، مشيراً إلى ان تركيا مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات. وأضاف اردوغان ان «البراميل والقنابل التي ألقيت في سد الفرات يمكن ان تؤدي الى انفجار السد في أي لحظة وتحمل لنا قلقا كبيرا، لما يشكله من خطر وإغراق ملايين الأشخاص تحت الماء». وربطا بالتوتر الحدودي مع سورية، قال اردوغان ان المذكرة التي تفوض الحكومة التدخل العسكري في سورية والتي تنتهي مدتها في الرابع من تشرين الأول المقبل، سيتم تجديدها مع بعض التعديلات. وعلى خلفية الاشتباكات بين مسلحي «جبهة النصرة» و«الجيش السوري الحر» في اعزاز، وبالقرب من الحدود التركية، والتي أدت الى اقفال تركيا بعض المعابر مع سورية، حظيت التطورات الميدانية الأخيرة في سورية باهتمام الصحف التركية. وركّز معظم هذه الصحف على ان جارا جديدا لتركيا قد بات قائما هو «تنظيم القاعدة» وذلك بعدما كان جار آخر قد ظهر سابقا وهو «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» في المناطق الكردية في شمال سورية. وذكرت صحيفة «جمهورييت» في افتتاحيتها الرئيسية ان المنظمة الراديكالية («القاعدة») التي فتحت لها تركيا ممر حياة الى سورية باتت مستقرة على الحدود التركية. وأشارت الصحيفة الى ان اعداد مسلحي المنظمات الارهابية في شمال سورية يقارب العشرة آلاف عنصر، غالبيتهم انتقلوا اليها من تركيا. وقد نقلت صحيفة «حرييت» عن مصدر تركي «قلقه» مما يجري، قائلا ان تركيا دعت دائما اطراف المعارضة إلى التوحد تحت راية «الجيش السوري الحر»، وإن المواقف المعادية لـ«الجيش الحر» من جانب المجموعات الأخرى أمر غير مقبول. وقال ان «المعلومات الواردة من شمال سورية متناقضة ولا يمكن التعليق بأي شيء قبل اتضاح ما يجري. وتوقف سامي كوهين في صحيفة «ميللييت» عند الأبعاد الخطيرة المستجدة في شمال سورية على تركيا. وقال انه معطى مقلق سيطرة جماعات تابعة لتنظيم القاعدة على منطقة أعزاز المحاذية للحدود التركية. ورأى ان سيطرة «القاعدة» على مناطق محاذية لتركيا يحمل خطرا كبيرا على تركيا. وقال كوهين ان «ما جرى كان متوقعا في كل لحظة مع استمرار تدفق المسلحين الأصوليين من تركيا الى شمال سورية على امتداد الحرب في سورية.

المصدر : محمد نور الدين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة