تفقد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء اليوم واقع العمل في مطحنة تشرين وفوج الإطفاء والشركة السورية الايرانية لتصنيع السيارات ومعمل الحديد لتصنيع المعادن ومعمل الإسمنت ومعمل الغاز في منطقة عدرا بريف دمشق.

ولفت الحلقي في تصريحات للصحفيين إلى أهمية مدينة عدرا الصناعية في تنظيم الاستثمارات الوطنية والإقليمية والأجنبية في سورية وتحقيق الأمن الصناعي مشيراً الى تضاعف عدد منشآت المدينة الصناعية حيث كانت تحتوي 420 منشأة قبل الأزمة واصبحت تضم الآن 630 منشآة إضافة إلى زيادة حجم الاستثمارات في العام الجاري عبر توطين 12 مليار ليرة لتصل القيمة الاجمالية للمنشآت الحيوية فيها إلى أكثر من 260 مليار ليرة ما يدل على "أن الشعب السوري شعب حي مقاوم لكل ما يحاك ضده ويريد البناء والإعمار والتنمية الوطنية وإن العملية الإنتاجية مستمرة مهما حاولوا إيقافها".

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن المدن الصناعية في سورية تحمل أبعادا بيئية وعمرانية وصناعية اضافة الى البعد الاجتماعي حيث تساهم باستقطاب جزء من العمالة الوطنية موضحاً أن مدينة عدرا الصناعية توءمن فرص عمل لـ 48700 عامل بينما يبلغ عدد العاملين في المدن الصناعية الأربع ما يقارب 111 ألف عامل ما يعكس تنامي هذه المدن وتطورها وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والمعيشي للمواطنين.

وأشار الحلقي إلى وجود مشاريع مستقبلية لإحداث 25 منطقة صناعية تنموية في مختلف المحافظات بما يحقق قيمة مضافة ونموا اقتصاديا ضمن عملية الإصلاح الشامل.

وبين رئيس مجلس الوزراء أن استهداف الإرهابيين لمطحنة تشرين جاء بغية النيل من الأمن الغذائي في سورية لافتا إلى أنه بإصرار العاملين في المطحنة وجهودهم المستمرة وحرصهم على عدم توقف الإنتاج تمت صيانة الخطوط المعطلة المتضررة ووضعها في الخدمة حيث تنتج حاليا نحو 200 طن يوميا إضافة إلى متابعة ورشات الصيانة عملها لتصل الطاقة الإنتاجية إلى 400 طن في إطار جهود الحكومة على صعيد تأمين رغيف الخبز للمواطن وعدم حدوث أي اختناقات على المخابز.

وخلال جولته في الشركة السورية الإيرانية لتصنيع السيارات "سيامكو" شدد الحلقي على أهمية التعاون والتنسيق بين الجانبين السوري والإيراني والذي تجسد أحد جوانبه في شركة سيامكو التي استطاعت أن تسد حاجات الوطن من السيارات مبينا أن الشركة بحالة جاهزية رغم توقفها الجزئي بسبب نقص تأمين بعض المواد الأولية إلا أنها "ستعاود إنتاجها خلال ثلاثة أسابيع لتلبية الحاجة الوطنية" بعد تعرض قطاع السيارات للأضرار نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة سواء بالتدمير أو السرقة.

ونوه الحلقي بالتقنية العالية والجهود المبذولة في معمل حمشو لتصنيع الحديد والمعادن والذي يعد منشأة تنموية وطنية للقطاع الخاص حيث يستوعب أكثر من 1600 عامل ويعمل بطاقة إنتاجية تقارب 800 ألف طن في العام لإنتاج الحديد بكل مقاساته وأنواعه لتلبية الاحتياجات الوطنية ودعم الاقتصاد الوطني وزيادة المخزون الوطني من القطع الاجنبي من خلال عمليات التصدير التي يقوم بها.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية دور شركة إسمنت عدرا الذي يعول عليها في مرحلة إعادة الإعمار في سورية حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية 2000 طن من خلال ثلاثة خطوط إنتاج وتعد من المنشآت الوطنية التي تعيد الثقة لكل المستثمرين السوريين وغير السوريين بأن عملية البناء في سورية مستمرة وأن السوريين سيعيدون ما تم تخريبه وتدميره بإرادة وتصميم وتشاركية بين الجميع بالتوازي مع إنجازات جيشنا الباسل الذي يحمي سورية ويضحي من أجل سيادتها واستقلالها.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تقوم عبر عملية تكاملية مع الفعاليات والمنظمات والنقابات المهنية والمجتمع الأهلي بتقديم العديد من التسهيلات للقطاع الصناعي لمساعدته على إتمام عمليته الإنتاجية في ظل الظروف الراهنة ومنها جدولة وتبسيط وإعفاء غرامات التأخير بالنسبة للقروض الصناعية والسماح بنقل المنشآت الصناعية سواء كانت من القطاع العام أو الخاص إلى الأماكن الآمنة سواء الى المدن الصناعية أم المحافظات المستقرة أمنياً من خلال عقد إيجار إداري بسيط كما تم نقل 18 منشأة الى مدينة عدرا الصناعية اضافة الى تعديل المرسوم 57 لعام 2004 بالمرسوم 22 لعام 2013 الذي بسط الإجراءات بما يضمن التكيف مع رغبات المستثمرين بالمدن الصناعية والسماح لهم بتبسيط وجدولة القروض من 5 سنوات إلى 10 سنوات وأن تكون الدفعة الأولى من 33 بالمئة الى 15 بالمئة وكذلك تسليم عقارات ومقاسم دون الدفعة الأولى كل ذلك بهدف توطين الاستثمار وإتاحة الفرصة للصناعيين وزيادة تفعيل العملية الإنتاجية وتدفق السلع الضرورية لتأمين حاجة المواطن والتخفيف من عبء الاستيراد و القطع الأجنبي.

وكان الدكتور الحلقي اطلع على واقع العمل والإنتاج في محطة تعبئة الغاز بجمرايا والتي تنتج يوميا 25 ألف اسطوانة غاز منزلي تسد احتياجات المنطقة الجنوبية كما تفقد فوج إطفاء عدرا واستمع من قيادة الفوج عن مدى جاهزيته لمواجهة الحالات الطارئة والحرائق بأسرع ما يمكن وعملهم على مدار الساعة للمحافظة على الأملاك العامة والخاصة مثمناً دور العاملين في هذه المنشآت ومساهمتهم في الدفاع عن الوطن من خلال تواجدهم بأماكن عملهم وحرصهم على استمرار العملية الإنتاجية التي ترفد الاقتصاد الوطني بمستلزمات ومقومات صموده ونمائه.

رافق رئيس مجلس الوزراء في جولته وزير الصناعة كمال الدين طعمة ومحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف وعدد من المديرين العامين في القطاع الصناعي.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-09-18
  • 14079
  • من الأرشيف

الحلقي يتفقد مطحنة تشرين وفوج الإطفاء والشركة السورية الايرانية لتصنيع السيارات ومنشآت في عدرا بريف دمشق

تفقد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء اليوم واقع العمل في مطحنة تشرين وفوج الإطفاء والشركة السورية الايرانية لتصنيع السيارات ومعمل الحديد لتصنيع المعادن ومعمل الإسمنت ومعمل الغاز في منطقة عدرا بريف دمشق. ولفت الحلقي في تصريحات للصحفيين إلى أهمية مدينة عدرا الصناعية في تنظيم الاستثمارات الوطنية والإقليمية والأجنبية في سورية وتحقيق الأمن الصناعي مشيراً الى تضاعف عدد منشآت المدينة الصناعية حيث كانت تحتوي 420 منشأة قبل الأزمة واصبحت تضم الآن 630 منشآة إضافة إلى زيادة حجم الاستثمارات في العام الجاري عبر توطين 12 مليار ليرة لتصل القيمة الاجمالية للمنشآت الحيوية فيها إلى أكثر من 260 مليار ليرة ما يدل على "أن الشعب السوري شعب حي مقاوم لكل ما يحاك ضده ويريد البناء والإعمار والتنمية الوطنية وإن العملية الإنتاجية مستمرة مهما حاولوا إيقافها". وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن المدن الصناعية في سورية تحمل أبعادا بيئية وعمرانية وصناعية اضافة الى البعد الاجتماعي حيث تساهم باستقطاب جزء من العمالة الوطنية موضحاً أن مدينة عدرا الصناعية توءمن فرص عمل لـ 48700 عامل بينما يبلغ عدد العاملين في المدن الصناعية الأربع ما يقارب 111 ألف عامل ما يعكس تنامي هذه المدن وتطورها وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والمعيشي للمواطنين. وأشار الحلقي إلى وجود مشاريع مستقبلية لإحداث 25 منطقة صناعية تنموية في مختلف المحافظات بما يحقق قيمة مضافة ونموا اقتصاديا ضمن عملية الإصلاح الشامل. وبين رئيس مجلس الوزراء أن استهداف الإرهابيين لمطحنة تشرين جاء بغية النيل من الأمن الغذائي في سورية لافتا إلى أنه بإصرار العاملين في المطحنة وجهودهم المستمرة وحرصهم على عدم توقف الإنتاج تمت صيانة الخطوط المعطلة المتضررة ووضعها في الخدمة حيث تنتج حاليا نحو 200 طن يوميا إضافة إلى متابعة ورشات الصيانة عملها لتصل الطاقة الإنتاجية إلى 400 طن في إطار جهود الحكومة على صعيد تأمين رغيف الخبز للمواطن وعدم حدوث أي اختناقات على المخابز. وخلال جولته في الشركة السورية الإيرانية لتصنيع السيارات "سيامكو" شدد الحلقي على أهمية التعاون والتنسيق بين الجانبين السوري والإيراني والذي تجسد أحد جوانبه في شركة سيامكو التي استطاعت أن تسد حاجات الوطن من السيارات مبينا أن الشركة بحالة جاهزية رغم توقفها الجزئي بسبب نقص تأمين بعض المواد الأولية إلا أنها "ستعاود إنتاجها خلال ثلاثة أسابيع لتلبية الحاجة الوطنية" بعد تعرض قطاع السيارات للأضرار نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة سواء بالتدمير أو السرقة. ونوه الحلقي بالتقنية العالية والجهود المبذولة في معمل حمشو لتصنيع الحديد والمعادن والذي يعد منشأة تنموية وطنية للقطاع الخاص حيث يستوعب أكثر من 1600 عامل ويعمل بطاقة إنتاجية تقارب 800 ألف طن في العام لإنتاج الحديد بكل مقاساته وأنواعه لتلبية الاحتياجات الوطنية ودعم الاقتصاد الوطني وزيادة المخزون الوطني من القطع الاجنبي من خلال عمليات التصدير التي يقوم بها. وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية دور شركة إسمنت عدرا الذي يعول عليها في مرحلة إعادة الإعمار في سورية حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية 2000 طن من خلال ثلاثة خطوط إنتاج وتعد من المنشآت الوطنية التي تعيد الثقة لكل المستثمرين السوريين وغير السوريين بأن عملية البناء في سورية مستمرة وأن السوريين سيعيدون ما تم تخريبه وتدميره بإرادة وتصميم وتشاركية بين الجميع بالتوازي مع إنجازات جيشنا الباسل الذي يحمي سورية ويضحي من أجل سيادتها واستقلالها. وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تقوم عبر عملية تكاملية مع الفعاليات والمنظمات والنقابات المهنية والمجتمع الأهلي بتقديم العديد من التسهيلات للقطاع الصناعي لمساعدته على إتمام عمليته الإنتاجية في ظل الظروف الراهنة ومنها جدولة وتبسيط وإعفاء غرامات التأخير بالنسبة للقروض الصناعية والسماح بنقل المنشآت الصناعية سواء كانت من القطاع العام أو الخاص إلى الأماكن الآمنة سواء الى المدن الصناعية أم المحافظات المستقرة أمنياً من خلال عقد إيجار إداري بسيط كما تم نقل 18 منشأة الى مدينة عدرا الصناعية اضافة الى تعديل المرسوم 57 لعام 2004 بالمرسوم 22 لعام 2013 الذي بسط الإجراءات بما يضمن التكيف مع رغبات المستثمرين بالمدن الصناعية والسماح لهم بتبسيط وجدولة القروض من 5 سنوات إلى 10 سنوات وأن تكون الدفعة الأولى من 33 بالمئة الى 15 بالمئة وكذلك تسليم عقارات ومقاسم دون الدفعة الأولى كل ذلك بهدف توطين الاستثمار وإتاحة الفرصة للصناعيين وزيادة تفعيل العملية الإنتاجية وتدفق السلع الضرورية لتأمين حاجة المواطن والتخفيف من عبء الاستيراد و القطع الأجنبي. وكان الدكتور الحلقي اطلع على واقع العمل والإنتاج في محطة تعبئة الغاز بجمرايا والتي تنتج يوميا 25 ألف اسطوانة غاز منزلي تسد احتياجات المنطقة الجنوبية كما تفقد فوج إطفاء عدرا واستمع من قيادة الفوج عن مدى جاهزيته لمواجهة الحالات الطارئة والحرائق بأسرع ما يمكن وعملهم على مدار الساعة للمحافظة على الأملاك العامة والخاصة مثمناً دور العاملين في هذه المنشآت ومساهمتهم في الدفاع عن الوطن من خلال تواجدهم بأماكن عملهم وحرصهم على استمرار العملية الإنتاجية التي ترفد الاقتصاد الوطني بمستلزمات ومقومات صموده ونمائه. رافق رئيس مجلس الوزراء في جولته وزير الصناعة كمال الدين طعمة ومحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف وعدد من المديرين العامين في القطاع الصناعي.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة