أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين «اننا لن نسمح بتكرار ما حصل في ليبيا، والآن نحن نقف بحسم الى جانب التسوية السياسية وضد التدخل الخارجي. وفي كل تلك المراحل، كما اليوم، كانت ولا تزال روسيا تؤيد كل المبادرات والجهود التي تُبذل للتوصل للحل السلمي ووقف مآسي الشعب السوري».

كلام زاسبكين جاء في العشاء التكريمي الذي اقامه على شرفه امس، رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان، بمشاركة وفد من اركان السفارة، بحضور الوزراء: مروان شربل، جبران باسيل، سليم جريصاتي، فيصل كرامي، علي حسن خليل، والنواب: محمد رعد، علي فياض، الآن عون، ناجي غاريوس، السفيرين الإيراني غضنفر ركن ابادي والسوري علي عبد الكريم علي، وعدد من الشخصيات.

وأضاف زاسبكين: «نحن وقفنا ضد الضربة العسكرية، وأكثر ما شجعنا وقوف السوريين جنباً الى جنب قيادة وشعباً وجيشاً إزاء تلك التهديدات، بمؤازرة الحلفاء في المنطقة، وهو الأمر الذي لعب دوراً هاماً جداً في هذه المرحلة»، مشيرا ان «هذا الوضع في المنطقة كان يؤثر على الجميع، على الأصدقاء والخصوم معاً، وهذا الأمر كان يستحق الصمود امام هذا الخطر».

واكد «اننا نتطلع نحو المستقبل، وقد بدأت عملية التسوية في سورية، وسنواصل الجهود في هذا الاتجاه بالاتصالات مع جميع الأطراف المعنية»، موضحا «اننا سنترك للشعب السوري تقرير مصيره وهو الأمر الأهم. فالمجتمع الدولي والأطراف الخارجية يجب ان تقرب من وجهات النظر بين الشعب السوري بتفعيل الحوارات والاتفاقات لا العكس». ودعا المجتمع الدولي الى «الاعتراف بخطر الإرهاب والتطرف، وهو الأمر الذي يوحد كل الصفوف في المجتمع الدولي ونحن سنواصل نهجنا الذي بدأناه بالتعاون مع كل الأصدقاء».

بدوره قال ارسلان إن «الاتفاق الاميركي - الروسي محطة تاريخية بالغة الخطورة سيكون لها تداعيات هائلة على صعيد رسم خريطة العالم من جديد»، موضحا انه «من أبرز معالم هذا التغير الجذري ظهور ملامح تكون كتله جغرافية سياسية عملاقة، تمتد من رأس الناقورة في أقصى الجنوب اللبناني إلى فلاديفا ستوك في أقصى الشرق الأقصى الروسي مرورا بسوريا والعراق وإيران. معها سيتغير العالم جذريا». وأشار الى أنه «للمرة الأولى في التاريخ الحديث، يكون للعرب دور في رسم خريطة العالم، والفضل في ذلك إلى معسكر المقاومة والممانعة».

الجدير بالذكر الى انه كان قد سبق العشاء، خلوة استمرت لساعتين بين أرسلان وعدد من قياديي «الحزب الديموقراطي» من جهة، والسفير الروسي وأركان السفارة، من جهة أخرى، تم خلالها التطرق خلالها الى اتفاقية الحد من الأسلحة الكيميائية، وعلى المقلب اللبناني تمّ البحث في موضوع الأزمة اللبنانية بشكلٍ عام وإمكانية الاستفادة من هذا التوازن الدولي المفروض لتشكيل حكومة تضم كافة الأفرقاء».

وكان زاسبيكين اكد في تصريح «حرص روسيا الاتحادية على سيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقراره في ظل ما يحدث اقليميا»، متمنيا أن «يسعى اللبنانيون جميعا إلى التلاقي والحوار وتشكيل حكومة قادرة على مواجهة تحديات المرحلة الحالية».

  • فريق ماسة
  • 2013-09-17
  • 9101
  • من الأرشيف

زاسبكين: لن نسمح بتكرار ما حصل في ليبيا

أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين «اننا لن نسمح بتكرار ما حصل في ليبيا، والآن نحن نقف بحسم الى جانب التسوية السياسية وضد التدخل الخارجي. وفي كل تلك المراحل، كما اليوم، كانت ولا تزال روسيا تؤيد كل المبادرات والجهود التي تُبذل للتوصل للحل السلمي ووقف مآسي الشعب السوري». كلام زاسبكين جاء في العشاء التكريمي الذي اقامه على شرفه امس، رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان، بمشاركة وفد من اركان السفارة، بحضور الوزراء: مروان شربل، جبران باسيل، سليم جريصاتي، فيصل كرامي، علي حسن خليل، والنواب: محمد رعد، علي فياض، الآن عون، ناجي غاريوس، السفيرين الإيراني غضنفر ركن ابادي والسوري علي عبد الكريم علي، وعدد من الشخصيات. وأضاف زاسبكين: «نحن وقفنا ضد الضربة العسكرية، وأكثر ما شجعنا وقوف السوريين جنباً الى جنب قيادة وشعباً وجيشاً إزاء تلك التهديدات، بمؤازرة الحلفاء في المنطقة، وهو الأمر الذي لعب دوراً هاماً جداً في هذه المرحلة»، مشيرا ان «هذا الوضع في المنطقة كان يؤثر على الجميع، على الأصدقاء والخصوم معاً، وهذا الأمر كان يستحق الصمود امام هذا الخطر». واكد «اننا نتطلع نحو المستقبل، وقد بدأت عملية التسوية في سورية، وسنواصل الجهود في هذا الاتجاه بالاتصالات مع جميع الأطراف المعنية»، موضحا «اننا سنترك للشعب السوري تقرير مصيره وهو الأمر الأهم. فالمجتمع الدولي والأطراف الخارجية يجب ان تقرب من وجهات النظر بين الشعب السوري بتفعيل الحوارات والاتفاقات لا العكس». ودعا المجتمع الدولي الى «الاعتراف بخطر الإرهاب والتطرف، وهو الأمر الذي يوحد كل الصفوف في المجتمع الدولي ونحن سنواصل نهجنا الذي بدأناه بالتعاون مع كل الأصدقاء». بدوره قال ارسلان إن «الاتفاق الاميركي - الروسي محطة تاريخية بالغة الخطورة سيكون لها تداعيات هائلة على صعيد رسم خريطة العالم من جديد»، موضحا انه «من أبرز معالم هذا التغير الجذري ظهور ملامح تكون كتله جغرافية سياسية عملاقة، تمتد من رأس الناقورة في أقصى الجنوب اللبناني إلى فلاديفا ستوك في أقصى الشرق الأقصى الروسي مرورا بسوريا والعراق وإيران. معها سيتغير العالم جذريا». وأشار الى أنه «للمرة الأولى في التاريخ الحديث، يكون للعرب دور في رسم خريطة العالم، والفضل في ذلك إلى معسكر المقاومة والممانعة». الجدير بالذكر الى انه كان قد سبق العشاء، خلوة استمرت لساعتين بين أرسلان وعدد من قياديي «الحزب الديموقراطي» من جهة، والسفير الروسي وأركان السفارة، من جهة أخرى، تم خلالها التطرق خلالها الى اتفاقية الحد من الأسلحة الكيميائية، وعلى المقلب اللبناني تمّ البحث في موضوع الأزمة اللبنانية بشكلٍ عام وإمكانية الاستفادة من هذا التوازن الدولي المفروض لتشكيل حكومة تضم كافة الأفرقاء». وكان زاسبيكين اكد في تصريح «حرص روسيا الاتحادية على سيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقراره في ظل ما يحدث اقليميا»، متمنيا أن «يسعى اللبنانيون جميعا إلى التلاقي والحوار وتشكيل حكومة قادرة على مواجهة تحديات المرحلة الحالية».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة