اكتشف العلماء طريقة لجعل الإنسان "غير مرئي" للبعوض بعد أن تبين أن جلد الإنسان يفرز مادة كيميائية تحمي من هجمات البعوض  حيث وجد باحثون أمريكيون مواد طبيعية طاردة في جلد الإنسان.

 هذه المركبات الكيميائية التي من بينها مركب ميثيل بيبيرازين التي تعطل "الشم" عند البعوض، وبالتالي يصبح الإنسان "غير مرئي" بالنسبة للبعوضة.

 ويقول الباحث اورليخ بيرني "إذا لم يتمكن البعوض من الشعور بـ "الغذاء" فإنه لن يقترب من الإنسان، ولن يلسعه".

و كان العلماء يعلمون بوجود العديد من الأشخاص الذين لا يقترب البعوض منهم ولا يلسعهم، ويعللون ذلك بإفراز جلد هؤلاء المحظوظين مواد كيميائية طيارة تخيف البعوض.

وبهدف معرفة هذه المواد الطيارة أجرى العلماء تجربة، لدراسة ردود فعل البعوض على مختلف المواد الكيميائية الطيارة التي يفرزها جلد الإنسان، تبين بنتيجة هذه التجربة، أن بعض المواد الكيميائية ومن ضمنها ميثيل بيبيرازين ليس فقط لا تثير شهية البعوض، بل أنها تؤثر في تصرفاته، لأنها تعطل نشاط مستقبلات الرائحة الموجودة في الهوائيتين بمقدمة رأس البعوضة. ولبرهنة هذه النظرية، رش العلماء هذه المادة على ذراع شخص وادخلوها في قفص زجاجي مليء بالبعوض، لم يتحرك أي من مجاميع البعوض نحو هذه الذراع، وهذا دليل وبرهان على أن حاسة الشم لديها عاطلة أو ضعفت جدا.

ويعتقد العلماء، إمكانية مزج هذه المادة مع المراهم ومستحضرات التجميل وغير ذلك يضاف إلى ذلك إن هذا الاكتشاف سيكون عاملا كبيرا في مكافحة الملاريا التي تنتقل عن طريق لسعات البعوض.

  • فريق ماسة
  • 2013-09-13
  • 12435
  • من الأرشيف

اكتشاف مادة يفرزها الإنسان تجعله غير مرئي للبعوض

اكتشف العلماء طريقة لجعل الإنسان "غير مرئي" للبعوض بعد أن تبين أن جلد الإنسان يفرز مادة كيميائية تحمي من هجمات البعوض  حيث وجد باحثون أمريكيون مواد طبيعية طاردة في جلد الإنسان.  هذه المركبات الكيميائية التي من بينها مركب ميثيل بيبيرازين التي تعطل "الشم" عند البعوض، وبالتالي يصبح الإنسان "غير مرئي" بالنسبة للبعوضة.  ويقول الباحث اورليخ بيرني "إذا لم يتمكن البعوض من الشعور بـ "الغذاء" فإنه لن يقترب من الإنسان، ولن يلسعه". و كان العلماء يعلمون بوجود العديد من الأشخاص الذين لا يقترب البعوض منهم ولا يلسعهم، ويعللون ذلك بإفراز جلد هؤلاء المحظوظين مواد كيميائية طيارة تخيف البعوض. وبهدف معرفة هذه المواد الطيارة أجرى العلماء تجربة، لدراسة ردود فعل البعوض على مختلف المواد الكيميائية الطيارة التي يفرزها جلد الإنسان، تبين بنتيجة هذه التجربة، أن بعض المواد الكيميائية ومن ضمنها ميثيل بيبيرازين ليس فقط لا تثير شهية البعوض، بل أنها تؤثر في تصرفاته، لأنها تعطل نشاط مستقبلات الرائحة الموجودة في الهوائيتين بمقدمة رأس البعوضة. ولبرهنة هذه النظرية، رش العلماء هذه المادة على ذراع شخص وادخلوها في قفص زجاجي مليء بالبعوض، لم يتحرك أي من مجاميع البعوض نحو هذه الذراع، وهذا دليل وبرهان على أن حاسة الشم لديها عاطلة أو ضعفت جدا. ويعتقد العلماء، إمكانية مزج هذه المادة مع المراهم ومستحضرات التجميل وغير ذلك يضاف إلى ذلك إن هذا الاكتشاف سيكون عاملا كبيرا في مكافحة الملاريا التي تنتقل عن طريق لسعات البعوض.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة