أكد وزير الخارجية البرازيلي سيلسيو أموريم أن التعاون والتنسيق بين بلاده وسورية شكل محطة الانطلاق لبناء العلاقة البرازيلية العربية القائمة على عمق وسلامة العلاقات التي تجمع الطرفين وأسهم بترسيخ لغة دبلوماسية حيوية جديدة.

وقال أموريم في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم أقامته غرفة التجارة العربية البرازيلية :إن مباحثات الرئيس بشار الأسد مع الرئيس لويس اغناسيو لولا داسيلفا فتحت آفاقا جديدة لعلاقات البلدين وعززت التعاون السياسي وفي باقي المستويات الأخرى بينهما وأكدت أن البرازيل والعرب يعملون معا لبناء عالم جديد تسوده المساواة والعدالة ويقوم على الحوار ورفض الهيمنة.

وأضاف أن حكومة الرئيس لولا داسيلفا انطلقت من سورية لدى توجهها إلى العلاقة مع الدول العربية عام 2003 نظرا لأهمية الدور السوري التاريخي والحضاري ببعده السياسي والاستراتيجي وإيماناً بقدرتها على التعاون مع البرازيل في بناء دعائم سياسة الجغرافيا الاقتصادية الجديدة ودورها الرئيسي في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأشار أموريم إلى أن بلاده تعرضت في ذاك الوقت لضغوط كبيرة من الإدارة الأمريكية ودول غربية وأوروبية بهدف استبعاد سورية عن جدول الزيارات والعلاقات البرازيلية العربية وقال: إنهم حاولوا سد منافذ الطريق الذي سار عليه بولس الرسول ولكنهم الآن يعبرون إليه من الشرق والغرب الأمر الذي يؤكد مصداقية سورية وصوابية السياسة البرازيلية القائمة على تعزيز العلاقة مع سورية.

وأوضح أموريم أن تقارب بلاده مع العرب ينبع من أهمية جذور العلاقة بين البرازيل والعرب التي لعبت دوراً كبيراً في بناء الهوية الوطنية والثقافية البرازيلية مشيراً إلى أن البرازيل والعرب لا يرفضون الحوار مع الآخرين وقال إن نزوع الآخرين للحرب نقابله بتمسكنا بالسلام كما نواجه رغبتهم بالهيمنة الاقتصادية مع دمشق وباقي العواصم العربية والإقليمية الأمريكية اللاتينية بترسيخ التكامل وتنسيق المواقف والإصرار على وحدة محور دول جنوب جنوب، وأكد الوزير البرازيلي أن المستقبل سيشهد على عمق وسلامة جذور العلاقات التي تجمع العرب مع أصدقائهم في القارة الأمريكية اللاتينية وعلى وجه الخصوص مع البرازيليين.

وكان سليم توفيق شاهين رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية استعرض في كلمته في مستهل الحفل تطور ونمو العلاقات السياسية والاقتصادية في ظل حكومة الرئيس لولا داسيلفا مركزاً على دور ونشاط الوزير أموريم، ونوه شاهين بتفاعل السياسة الخارجية البرازيلية مع قضايا المنطقة العربية وتكريسها أولوية العمل على صعيد أجندة التعاون الدولي البرازيلي ولا سيما في المحافل والهيئات الأممية مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين الطرفين تضاعفت خلال السنوات الثماني الماضية بمعدلات عالية جداً لم تشهدها من قبل ما أفسح المجال أمام فتح آفاق جديدة وتعاون مستقبلي من شأنه أن يصل بالعلاقات الثنائية إلى مستوى يتناسب مع أواصر التقارب بين الشعبين وبما يخدم تطلعات قطاع رجال الأعمال والتجارة والمال.

ونوه شاهين بالتاثير الإيجابي لزيارة الرئيس الأسد للبرازيل في30حزيران الماضي على أبناء الجالية السورية والعربية، وقلد رئيس غرفة التجارة البرازيلية العربية الوزير أموريم الذي يقيم الحفل على شرفه وسام الشرف تعبيرا عن الامتنان لدوره في تعزيز أواصر الصداقة العربية البرازيلية، حضر الحفل رجال أعمال وشخصيات سياسية والعديد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية ورؤساء الفعاليات العربية الاجتماعية وحشد من رجال الصحافة والإعلام.
  • فريق ماسة
  • 2010-08-15
  • 13300
  • من الأرشيف

التنسيق السوري البرازيلي أسهم في بناء العلاقة البرازيلية العربية العميقة

أكد وزير الخارجية البرازيلي سيلسيو أموريم أن التعاون والتنسيق بين بلاده وسورية شكل محطة الانطلاق لبناء العلاقة البرازيلية العربية القائمة على عمق وسلامة العلاقات التي تجمع الطرفين وأسهم بترسيخ لغة دبلوماسية حيوية جديدة. وقال أموريم في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم أقامته غرفة التجارة العربية البرازيلية :إن مباحثات الرئيس بشار الأسد مع الرئيس لويس اغناسيو لولا داسيلفا فتحت آفاقا جديدة لعلاقات البلدين وعززت التعاون السياسي وفي باقي المستويات الأخرى بينهما وأكدت أن البرازيل والعرب يعملون معا لبناء عالم جديد تسوده المساواة والعدالة ويقوم على الحوار ورفض الهيمنة. وأضاف أن حكومة الرئيس لولا داسيلفا انطلقت من سورية لدى توجهها إلى العلاقة مع الدول العربية عام 2003 نظرا لأهمية الدور السوري التاريخي والحضاري ببعده السياسي والاستراتيجي وإيماناً بقدرتها على التعاون مع البرازيل في بناء دعائم سياسة الجغرافيا الاقتصادية الجديدة ودورها الرئيسي في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأشار أموريم إلى أن بلاده تعرضت في ذاك الوقت لضغوط كبيرة من الإدارة الأمريكية ودول غربية وأوروبية بهدف استبعاد سورية عن جدول الزيارات والعلاقات البرازيلية العربية وقال: إنهم حاولوا سد منافذ الطريق الذي سار عليه بولس الرسول ولكنهم الآن يعبرون إليه من الشرق والغرب الأمر الذي يؤكد مصداقية سورية وصوابية السياسة البرازيلية القائمة على تعزيز العلاقة مع سورية. وأوضح أموريم أن تقارب بلاده مع العرب ينبع من أهمية جذور العلاقة بين البرازيل والعرب التي لعبت دوراً كبيراً في بناء الهوية الوطنية والثقافية البرازيلية مشيراً إلى أن البرازيل والعرب لا يرفضون الحوار مع الآخرين وقال إن نزوع الآخرين للحرب نقابله بتمسكنا بالسلام كما نواجه رغبتهم بالهيمنة الاقتصادية مع دمشق وباقي العواصم العربية والإقليمية الأمريكية اللاتينية بترسيخ التكامل وتنسيق المواقف والإصرار على وحدة محور دول جنوب جنوب، وأكد الوزير البرازيلي أن المستقبل سيشهد على عمق وسلامة جذور العلاقات التي تجمع العرب مع أصدقائهم في القارة الأمريكية اللاتينية وعلى وجه الخصوص مع البرازيليين. وكان سليم توفيق شاهين رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية استعرض في كلمته في مستهل الحفل تطور ونمو العلاقات السياسية والاقتصادية في ظل حكومة الرئيس لولا داسيلفا مركزاً على دور ونشاط الوزير أموريم، ونوه شاهين بتفاعل السياسة الخارجية البرازيلية مع قضايا المنطقة العربية وتكريسها أولوية العمل على صعيد أجندة التعاون الدولي البرازيلي ولا سيما في المحافل والهيئات الأممية مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين الطرفين تضاعفت خلال السنوات الثماني الماضية بمعدلات عالية جداً لم تشهدها من قبل ما أفسح المجال أمام فتح آفاق جديدة وتعاون مستقبلي من شأنه أن يصل بالعلاقات الثنائية إلى مستوى يتناسب مع أواصر التقارب بين الشعبين وبما يخدم تطلعات قطاع رجال الأعمال والتجارة والمال. ونوه شاهين بالتاثير الإيجابي لزيارة الرئيس الأسد للبرازيل في30حزيران الماضي على أبناء الجالية السورية والعربية، وقلد رئيس غرفة التجارة البرازيلية العربية الوزير أموريم الذي يقيم الحفل على شرفه وسام الشرف تعبيرا عن الامتنان لدوره في تعزيز أواصر الصداقة العربية البرازيلية، حضر الحفل رجال أعمال وشخصيات سياسية والعديد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية ورؤساء الفعاليات العربية الاجتماعية وحشد من رجال الصحافة والإعلام.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة