دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
فيما تتسارع التطورات السياسية على صعيد التحضير لشن عدوان أميركي ـ سعودي ـ إسرائيلي على سورية، لاسيما دعوة الكونغرس أعضاءه لقطع إجازاتهم للتصويت على قرار بشن العدوان ،
نقلت "الحقيقة" من مصادر متطابقة في عمان ولندن أن المخابرات الأردنية قامت بنقل معظم قادة الجماعات المسلحة في ريف دمشق والجنوب السوري (محافظتي درعا والسويداء) إلى مقر "غرفة العمليات" التي نشأتها في منطقة"سد برقع" شمال بلدة"رويشد" شرقي الأردن.
وقال مصدر أردني مطلع على علاقة المخابرات الأردنية بالمجموعات المسلحة مساء اليوم"إن نقل قادة الجماعات المسلحة بدأ في الواقع قبل نحو أسبوعين، وكان أول من جرى نقله هو زهران علوش، زعيم لواء الإسلام في ريف دمشق، الذي يدير منذ ذلك الوقت الأعمال الإرهابية لجماعته في ريف دمشق انطلاق من غرفة العمليات المذكورة، وبتوجيه مباشر من ضباط الاستخبارات السعوديين والأميركيين، بينما يشرف ضباط المخابرات الأردنية على عمليات المجموعات المسلحة في درعا".
وكنا قد كشفنا الأسبوع الماضي عن نقل "أبو محمد الجولاني"، زعيم "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، إلى فندق"فور سيزن" في عمان للاجتماع بنائب وزير الدفاع السعودي سلمان بن سلطان، الذي يشرف على غرفة العمليات المذكورة، وعدد من مساعدي روبرت فورد، مسؤول "الملف السوري" في الخارجية الأميركية والسفير السابق في دمشق.
ويعني نقل هؤلاء إلى "غرفة عمليات" موحدة أن ساعة العدوان قد اقتربت، وأن وجود هؤلاء معا في مكان واحد تحت إشراف ضباط الاستخبارات الأميركية والأردنية والسعودية ، أمر ضروري من الناحية "العملياتية" لكي يتسنى لهم نقل الأوامر والتوجيهات إلى مسلحيهم وفق تطورات المعركة على الأرض.
على الصعيد نفسه، قال المصدر الأردني إن موفدا عن النائب اللبناني وليد جنبلاط التقى يوم أمس بالعقيد "المنشق" مروان الحمد، رئيس ما يسمى"المجلس العسكري في السويداء"، وحضر اللقاء ضباط من الاستخبارات الأردنية والأميركية.
وبحسب المصدر، فإن الاجتماع تناول" العمل على سيطرة مسلحيه على مطار الثعلة العسكري الواقع على بعد 12 كم إلى الغرب من مدينة السويداء التي ينشط فيها موفدو جنبلاط بكثافة منذ العام الماضي، مستغلين انتماء أهلها إلى الطائفة الدرزية".
وتعتبر "قاعدة الثعلة" الجوية من أهم القواعد الجوية جنوب سورية، ومن المعتقد أنها ستكون أحد الأهداف الأساسية للعدوان الأميركي المرتقب في حال فشل المسلحون في السيطرة عليها قبل العدوان.
وكان لافتا أن مسلحي "مروان الحمد" و "جبهة النصرة"، اللذين يقاتلان معا منذ أسابيع تنفيذا للاتفاق الذي أبرمه "الجولاني" مع الأمير السعودي والفريق الأميركي، بدأوا منذ صباح اليوم هجوما على "قاعدة الثعلة"، مبتدئين بمساكن الطيارين والعسكريين العاملين في القاعدة وعائلاتهم، وبطاريات الدفاع الجوي التي تحمي القاعدة ، التي طلبت "غرفة العمليات الأميركية ـ السعودية ـ الأردنية" من المسلحين تدميرها قبل بدء العدوان الأميركي.
وقالت مصادر ميدانية إن المعارك لا تزال مستمرة بين مرتزقة "جبهة النصرة" والجيش السوري في محيط المطار والمساكن المشار إليها، وكتيبة الدفاع الجوي الواقعة إلى الجنوب الشرقي من المطار.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة