دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ما إن انهى الرئيس الأمريكي باراك اوباما خطابه الموجه للكونغرس للسماح له بضرب سورية حتى أطلق الإعلامي العربي غسان بن جدو على قناة الميادين لتحليل هذا الخطاب لما له من أهمية في المرحلة الراهنة .
بن جدو قال لو اتخذ قرار الضربة العسكرية على سورية، لكان الرد السوري ورد محور المقاومة قوياً بشكل كبير ومؤذٍ، لأنّهم كانوا يعتقدون أنّ الضربة ستلاقي هجوماً للمسلحين على دمشق".
واعتبر جدّو أن "ايران اكبر دولة تمارس سياسة حافة الهاوية ببراعة، وهي منذ العام 2003 وحتى العام 2013 تفاوض اميركا بخصوص الملف النووي ولا تقدّم بخصوصه"، ومشيراً الى أنّ اسرائيل عبر وسائل إعلامها قالت أنّ الحزب قدّم تعهداً للرئيس سليمان أنّه لن يطلق صاروخاً على اسرائيل، وهذا الكلام لو كان صحيحاً ليس منطقياً أن يقدمه الحزب مجاناً في هذا الوقت، فحزب الله على مدى عدة أيام كان صامتاً عن إعطاء أي معلومة أمنية".
وأضاف جدو، "لا ضربة اليوم أو غداً ولا بعد غد والسوريين بإمكانهم الإطمئنان أنّ الضربة العسكرية تأجلت، لا يستطيع اوباما بعد طلبه وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، أخد إذن من الكونغرس توجيه ضربة الآن والغدر، ومحور الممانعة اليوم انتصر دبلوماسياً". وتابع جدو: "الرئيس بوتين لم يكن راضياً على تصريح لافروف رغم أنّ الأخير وزيراً دبلوماسياً ولا يمكنه القول أنّ روسيا لاتريد التدخل بالحرب، حتى ان بوتين قاد العملية السياسية بشخصه في الأيام القليلة الماضية واتصل شخصيا بميركل و هولاند وروحاني وغيرهم.. والجدير بالذكر أنّ التصريحات النارية الإيرانية يوم الجمعة فرملت الضربة الأميركية، لأنّه وفق المعلومات العسكرية المسربّة، قرار العدوان الأميركي كان متخّذاً يوم الجمعة وأميركا عدلّت باتخاذ القرار".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة