يجري الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي اليوم، محادثات في دمشق تركز على الوضعين في لبنان والعراق، وذلك بحضور نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم.

وقالت مصادر إيرانية مطلعة إن المحادثات تركز على الوضعين في لبنان والعراق، سواء بالنسبة إلى الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية أو المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري أو تأخر تشكيل الحكومة العراقية.

ولاحظت أنه "ليس من مصلحة أحد أن يحصل تفجير في لبنان، ولذلك فإن زيارة متقي تسعى إلى ضبط التطورات التي قد ترافق الإعلان عن القرار الظني للمحكمة الدولية.

ولفتت إلى أن إيران وسورية "تعملان على مساعدة العراقيين في تشكيل حكومتهم واستيعاب تداعيات الانسحاب الأميركي من العراق.

وكان متقي الذي وصل الثلاثاء إلى دمشق وصف زيارته في تصريح في طهران بأنها تندرج في إطار دعم التعاون الإقليمي "الذي بدأ قبل أسبوعين ويستدعي استكماله"، في إشارة إلى القمة الثلاثية في بيروت التي ضمت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان

وأشار متقي إلی أن محادثاته في دمشق تهدف إلی استكمال المشاورات التي أجراها وزير الخارجية اللبناني علي الشامي قبل أيام في طهران حول الأوضاع في المنطقة، ودرس سبل الرد علی الاعتداءات الإسرائيلية. ورأی أن الاجتماع الذي عقد في دمشق قبل فترة بين الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله والرئيس الأسد والرئيس الإيراني نجاد "جعل الإسرائيليين يعيدون حساباتهم بشأن شن حرب جديدة في المنطقة"، لافتاً إلی أن بلاده "تسعى إلى تعزيز دور المقاومة والتضامن والتعاون الإقليميين لمواجهة التهديدات الخارجية وتحديداً الصهيونية".

من جهتها، نوهت "الجبهة الوطنية التقدمية" في سورية ، بنتائج قمة بيروت الثلاثية وتأكيدها على "دعم حكومة الوحدة الوطنية ومسيرة التوافق وضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان".

جاء ذلك في ختام اجتماع عقدته قيادة الجبهة برئاسة نائب رئيسها سليمان قداح. وقد عرض اللقاء "المستجدات على الساحة السياسية وتوقف عند الزيارة المهمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى سورية ومباحثاته مع الرئيس الأسد والدلالات التي تنطوي عليها، ووجد في ما تم إنجازه على صعيد تعزيز العلاقات الأخوية بين سورية والمملكة العربية السعودية خطوة لتنسيق المواقف العربية إزاء المخاطر التي تهدد الأمة وإحياء التضامن العربي بما يصنع حالة ترتقي بالأمة إلى مستوى التحديات الراهنة".
  • فريق ماسة
  • 2010-08-10
  • 9731
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد ومتقي يبحثان الوضعين اللبناني والعراقي في دمشق

يجري الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي اليوم، محادثات في دمشق تركز على الوضعين في لبنان والعراق، وذلك بحضور نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم. وقالت مصادر إيرانية مطلعة إن المحادثات تركز على الوضعين في لبنان والعراق، سواء بالنسبة إلى الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية أو المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري أو تأخر تشكيل الحكومة العراقية. ولاحظت أنه "ليس من مصلحة أحد أن يحصل تفجير في لبنان، ولذلك فإن زيارة متقي تسعى إلى ضبط التطورات التي قد ترافق الإعلان عن القرار الظني للمحكمة الدولية. ولفتت إلى أن إيران وسورية "تعملان على مساعدة العراقيين في تشكيل حكومتهم واستيعاب تداعيات الانسحاب الأميركي من العراق. وكان متقي الذي وصل الثلاثاء إلى دمشق وصف زيارته في تصريح في طهران بأنها تندرج في إطار دعم التعاون الإقليمي "الذي بدأ قبل أسبوعين ويستدعي استكماله"، في إشارة إلى القمة الثلاثية في بيروت التي ضمت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان وأشار متقي إلی أن محادثاته في دمشق تهدف إلی استكمال المشاورات التي أجراها وزير الخارجية اللبناني علي الشامي قبل أيام في طهران حول الأوضاع في المنطقة، ودرس سبل الرد علی الاعتداءات الإسرائيلية. ورأی أن الاجتماع الذي عقد في دمشق قبل فترة بين الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله والرئيس الأسد والرئيس الإيراني نجاد "جعل الإسرائيليين يعيدون حساباتهم بشأن شن حرب جديدة في المنطقة"، لافتاً إلی أن بلاده "تسعى إلى تعزيز دور المقاومة والتضامن والتعاون الإقليميين لمواجهة التهديدات الخارجية وتحديداً الصهيونية". من جهتها، نوهت "الجبهة الوطنية التقدمية" في سورية ، بنتائج قمة بيروت الثلاثية وتأكيدها على "دعم حكومة الوحدة الوطنية ومسيرة التوافق وضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان". جاء ذلك في ختام اجتماع عقدته قيادة الجبهة برئاسة نائب رئيسها سليمان قداح. وقد عرض اللقاء "المستجدات على الساحة السياسية وتوقف عند الزيارة المهمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى سورية ومباحثاته مع الرئيس الأسد والدلالات التي تنطوي عليها، ووجد في ما تم إنجازه على صعيد تعزيز العلاقات الأخوية بين سورية والمملكة العربية السعودية خطوة لتنسيق المواقف العربية إزاء المخاطر التي تهدد الأمة وإحياء التضامن العربي بما يصنع حالة ترتقي بالأمة إلى مستوى التحديات الراهنة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة