دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الكاتب الإيرلندي فينيان كانينغهام أن سلطات آل سعود تتسبب بالفوضى وسفك الدماء في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتضخ ملايين الدولارات
لتسليح وتمويل المجموعات الإرهابية بما فيها تنظيم القاعدة والشبكات التكفيرية الأخرى التي تدمر الحضارات التاريخية في كل من سورية والعراق ولبنان وغيرها من الدول.
وفي سياق مقال أورده موقع برس تي في الإيراني قال كانينغهام إن "جدول الأعمال الإرهابي الخاص بالحكام السعوديين والذي يخدم مصالح وأجندات الغرب ليس خفيا وإن جهاز الاستخبارات السعودي يترك وراءه آثارا ودلائل تدل على ما يرتكبه من جرائم أينما ذهب وهذا يكشف المسؤولين الحقيقيين عن العنف الإقليمي ودوافعهم".
وأشار كانينغهام إلى التقارير الأخيرة التي كشفت محاولات السعودية إقناع روسيا بالتخلي عن دعمها لسورية وعرضها 15 مليار دولار على موسكو وذلك في إطار صفقة لشراء أسلحة روسية.
وتابع كانينغهام القول: إن "السعوديين يعتقدون أن بإمكانهم شراء الجميع بأموالهم ويبدو أن رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان طرح صفقة الأسلحة المذكورة على روسيا بشرط أن تتخلى موسكو عن تحالفها الاستراتيجي مع سورية" في الوقت الذي نفى فيه الكرملين أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مسائل التعاون العسكري التقني مع المسؤول السعودي.
ولفت كانينغهام إلى أن "هذه الصفقة تمثل خطأ قاتلا بالنسبة للمؤامرة الغربية المنسقة ضد سورية لكنها لن تكون المحاولة الأولى ولا الأخيرة من قبل السعودية فقد سبقها الكثير ولاسيما صفقات الأسلحة التي عقدتها سلطات آل سعود مع رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر والتي شملت تلقي رشاوى بملايين الدولارات وعمليات فساد أخرى".
وقال كانينغهام إن "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قامت على مدى العامين الماضيين بتكرار السيناريو المفتعل ذاته بشأن دعمهم المزعوم للديمقراطية في سورية لكن الخطأ السعودي المتمثل بعرض صفقة الأسلحة على روسيا أحدث فجوة عملاقة في هذا السيناريو الغربي".
وأضاف كانينغهام أنه "لا يخفى على المراقبين المخضرمين حقيقة المؤامرة الغربية الإجرامية التي تستهدف سورية لكن من المهم الكشف عن هذه المؤامرة والاعتراف بها من قبل المخططين لها أنفسهم مشيرا الى أن بندر بن سلطان كشف الكثير عن التواطؤ الإجرامي ضد سورية".
وفي تعليق على الأنباء التي تحدثت عن توصل السعودية وروسيا إلى اتفاق بشأن عقد صفقة أسلحة كبيرة مقابل تعديل موقف موسكو من الأزمة في سورية أكد يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أن "الطرفين لم يبحثا مسائل معينة بشأن تطوير العلاقات العسكرية التقنية ومجالات أخرى للتعاون الثنائي".
وكان فيتالي نعومكين مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية وصف أمس الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام غربية حول اقتراح سعودي بشراء أسلحة روسية بمبلغ15مليار دولار مقابل أن تغير روسيا موقفها من الوضع فى سورية بأنه نوع من التضليل الإعلامي يستهدف تشويه موقف روسيا المبدئي في سورية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة