أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن حل الأزمة في سورية بيد السوريين أنفسهم الذين وحدهم من يقررون مصيرهم عبر "الحل السياسي بحضور الحكومة والمعارضة مع إبعاد التيارات الإرهابية".

وأشار روحاني خلال مؤتمر صحفي اليوم بحضور مراسلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية في مقر رئاسة الجمهورية الأول إلى أن حل الأزمة في سورية ليس "حلا عسكريا بل هو حل سياسي بحضور كل التيارات السياسية مع إبعاد التيارات الإرهابية التي لطخت أيديها بدماء الشعب السوري".

وأوضح روحاني أن حل الأزمة في سورية هو حل عبر الحوار بين كل الأطراف السورية مع الحكومة من أجل التوصل إلى حل يقبل به الشعب السوري تقام في نهايته انتخابات ديمقراطية مبينا أن "بلدان المنطقة مثل إيران وتركيا إذا تعاونت وتشاركت بإمكانها في هذا الإطار أن تقدم الدعم الكبير لتسريع هذا الحل".

ولفت الرئيس الإيراني إلى أن أساس حل الأزمة في سورية "بيد الشعب السوري وهو الذي يقرر مصيره" أما بقية الدول فيجب أن توفر وتسهل عملية الحوار وتمتنع عن التدخل وتوقف إرسال الأسلحة وألا تدعم الإرهابيين مبينا أن إيران تتعامل مع الآخرين ومنهم الأمريكيون وأنها مستعدة للتعاون مع الاخرين بشأن المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 إذا تقرر حضورها.

وأكد روحاني أن من أولويات الحكومة الإيرانية الجديدة السعي لإيجاد الثبات والاستقرار في المنطقة وإزالة بؤر التوتر بمساعدة ودعم البلدان الصديقة ودفع عجلة التنمية بكل قوة وثبات.

وأشار روحاني إلى أن البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو "موضوع وطني فوق الأجنحة والتيارات" لافتاً إلى أن الأصول و المبادئ الموجودة في هذا البرنامج سوف تحفظ من قبل الحكومة الجديدة.

وأكد روحاني أن الحقوق النووية المشروعة لإيران في إطار الأنظمة المرعية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف "تراعى ولن يتم التراجع عنها قيد أنملة" مع الاستعداد للدخول في حوار بناء وجاد مع الأطراف الدولية دون تضييع الوقت.

ورأى روحاني أن الهواجس المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني سوف تبدد عن طريق الحوار في فترة قصيرة جدا وقياسية إلا أن المطالب البعيدة عن القانون والمجحفة والتي بطلت صلاحياتها لن تجد اذانا مصغية لدى المسؤولين الإيرانيين.

وأوضح روحاني أن الحل الوحيد للملف النووي يحتاج إلى "إرادة سياسية" لأن البحوث المسهبة والمطولة لا داعي لها مجددا تأكيده على أن إيران لديها الإرادة السياسية الجادة لحل هذه المسألة مع الاحتفاظ بحقوق الشعب الإيراني والاستعداد لتبديد هواجس الطرف المقابل معربا عن أمله في أن يتمتع الطرف المقابل بهذه الإرادة كي يتم التوصل إلى النتيجة المناسبة في المدى القريب.

ورأى روحاني أن بيانات البيت الأبيض تتناقض ولا تتفق مع الأعمال على أرض الواقع حيث أن المهم هو السياسة العملية للإدارة الأمريكية معتبراً أن "الحوار البناء وإزالة الهواجس المشتركة" هي لصالح الطرفين وأنه في حال أبرزت الإدارة الأمريكية حسن النية على أساس الاحترام المتقابل دون أي تقسيم أدوار في السر فإن "الطريق سوف يكون مفتوحا للحوار".

وأشار روحاني إلى أن إيران وبعد إكمال تدشين محطة بوشهر النووية ستكون بحاجة إلى محطات نووية ومفاعلات جديدة لافتا إلى وجود خطة لشراء مفاعلات من بلدان أخرى وأن روسيا أبدت استعدادها للتعاون معربا عن أمله في أن يتم بناء المفاعلات النووية بجهود الخبراء الإيرانيين المحليين.

وأوضح روحاني أن مبدأ التخصيب هو حق لكل البلدان وقد حدد ذلك إطار معاهدة إن بي تي الملحقة التي أجازت لكافة بلدان العالم أن تمتلك حق التخصيب وعلى بقية الدول مساعدتها لتمتلك دورة التخصيب التي تندرج في إطار النشاط السلمي مشيراً إلى أن التخصيب يخضع لإشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح الرئيس الإيراني أن إيران سوف تتكلم مع الغرب بصوت المنطق والاستدلال وستتعامل بصورة منطقية وبحكمة وأخلاق مشيرا إلى أن المحادثات بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد لم تفشل بل لم تحصل على النتائج المتوخاة مؤكدا سعي إيران لأن تكون المحادثات جادة كما أنها ستتعامل بجدية مع الغرب وما يهمها حسن النوايا دون الضغوط والتهديدات.

وحول زيارته المحتملة إلى نيويورك قال روحاني: لم أقرر بعد السفر إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

ولفت روحاني إلى أن الهدف من الحظر المفروض على إيران هو "الضغط العملي على الشرائح المختلفة من الشعب الإيراني ومعيشته بشكل مباشر" وليس منع نشاط البرنامج النووي لإيران مبيناً أنه رغم الصعوبات التي تواجهها إيران إلا أن الشعب أثبت بأنه يقف بقوة وبسالة أمام هذا الحظر.

وأوضح الرئيس الإيراني أن الحكومة ستتخذ سياسات منطقية على الصعيد الداخلي والخارجي للتغلب على هذا الحظر الجائر وحل المشاكل الاقتصادية و إزالتها مبيناً أن الحكومة ستستمر في برامجها وتضع اسم "الاقتصاد المقاوم" ولن نقف مكتوفي الأيدي لإزالة هذا الحظر.

وأكد روحاني أن التصدي للفساد هو أحد البرامج المحورية للحكومة ليكون مقدمة للازدهار الذي يؤدي إلى جانب السياسة الصحيحة إلى نيل العدالة لافتا إلى أن التصدي للفساد يأتي من خلال تحقيق أرضية المناخ الاقتصادي وكسر الحصار والاحتكار.

ورأى الرئيس الإيراني أن انتخابات الرئاسة في الرابع عشر من حزيران على الصعيد الداخلي "دلت بوضوح على العملية السياسية الديمقراطية الثابتة والراسخة وعمقتها وجعلتها أكثر حيوية من الناحية السياسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية" أما على الصعيد الخارجي فإنها "مثلت ترسيخا لمفهوم الاعتدال والعقلانية وأرسلت رسالة واضحة لكل العالم بأن الشعب الإيراني عازم بقوة على التعامل بعزة وكرامة مع العالم وكذلك متابعة مصالحه الوطنية".

وأكد روحاني أن الحكومة المقبلة ستستند إلى دعم الشعب الإيراني وتعاونه المستمر مبيناً أن الحكومة دون دعم الشعب لا تتمكن في أي وقت من تحقيق أهدافها العالية.

وأشار روحاني إلى أنه للمرة الأولى في تاريخ إيران بالإضافة إلى الحيوية والأمل الذي دب في ظل الملحمة السياسية التي سطرها الشعب في الانتخابات الرئاسية فقد "برز وتجلى تعامل بناء مع المحيط الإقليمي والدولي" حيث شارك في مراسم أداء اليمين الدستورية أكثر من خمسة وخمسين وفداً رفيعاً من المنطقة والعالم مضيفا أن مسؤولي البلدان الإقليمية يقولون بصراحة إن هذه الانتخابات شكلت عهداً جديداً للسلام والثبات في المنطقة وهذا يدلل على عظمة الشعب الإيراني.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-05
  • 7731
  • من الأرشيف

روحاني: النووي الإيراني موضوع وطني فوق الأجنحة والتيارات ولا حل عسكري في سورية

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن حل الأزمة في سورية بيد السوريين أنفسهم الذين وحدهم من يقررون مصيرهم عبر "الحل السياسي بحضور الحكومة والمعارضة مع إبعاد التيارات الإرهابية". وأشار روحاني خلال مؤتمر صحفي اليوم بحضور مراسلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية في مقر رئاسة الجمهورية الأول إلى أن حل الأزمة في سورية ليس "حلا عسكريا بل هو حل سياسي بحضور كل التيارات السياسية مع إبعاد التيارات الإرهابية التي لطخت أيديها بدماء الشعب السوري". وأوضح روحاني أن حل الأزمة في سورية هو حل عبر الحوار بين كل الأطراف السورية مع الحكومة من أجل التوصل إلى حل يقبل به الشعب السوري تقام في نهايته انتخابات ديمقراطية مبينا أن "بلدان المنطقة مثل إيران وتركيا إذا تعاونت وتشاركت بإمكانها في هذا الإطار أن تقدم الدعم الكبير لتسريع هذا الحل". ولفت الرئيس الإيراني إلى أن أساس حل الأزمة في سورية "بيد الشعب السوري وهو الذي يقرر مصيره" أما بقية الدول فيجب أن توفر وتسهل عملية الحوار وتمتنع عن التدخل وتوقف إرسال الأسلحة وألا تدعم الإرهابيين مبينا أن إيران تتعامل مع الآخرين ومنهم الأمريكيون وأنها مستعدة للتعاون مع الاخرين بشأن المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 إذا تقرر حضورها. وأكد روحاني أن من أولويات الحكومة الإيرانية الجديدة السعي لإيجاد الثبات والاستقرار في المنطقة وإزالة بؤر التوتر بمساعدة ودعم البلدان الصديقة ودفع عجلة التنمية بكل قوة وثبات. وأشار روحاني إلى أن البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو "موضوع وطني فوق الأجنحة والتيارات" لافتاً إلى أن الأصول و المبادئ الموجودة في هذا البرنامج سوف تحفظ من قبل الحكومة الجديدة. وأكد روحاني أن الحقوق النووية المشروعة لإيران في إطار الأنظمة المرعية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف "تراعى ولن يتم التراجع عنها قيد أنملة" مع الاستعداد للدخول في حوار بناء وجاد مع الأطراف الدولية دون تضييع الوقت. ورأى روحاني أن الهواجس المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني سوف تبدد عن طريق الحوار في فترة قصيرة جدا وقياسية إلا أن المطالب البعيدة عن القانون والمجحفة والتي بطلت صلاحياتها لن تجد اذانا مصغية لدى المسؤولين الإيرانيين. وأوضح روحاني أن الحل الوحيد للملف النووي يحتاج إلى "إرادة سياسية" لأن البحوث المسهبة والمطولة لا داعي لها مجددا تأكيده على أن إيران لديها الإرادة السياسية الجادة لحل هذه المسألة مع الاحتفاظ بحقوق الشعب الإيراني والاستعداد لتبديد هواجس الطرف المقابل معربا عن أمله في أن يتمتع الطرف المقابل بهذه الإرادة كي يتم التوصل إلى النتيجة المناسبة في المدى القريب. ورأى روحاني أن بيانات البيت الأبيض تتناقض ولا تتفق مع الأعمال على أرض الواقع حيث أن المهم هو السياسة العملية للإدارة الأمريكية معتبراً أن "الحوار البناء وإزالة الهواجس المشتركة" هي لصالح الطرفين وأنه في حال أبرزت الإدارة الأمريكية حسن النية على أساس الاحترام المتقابل دون أي تقسيم أدوار في السر فإن "الطريق سوف يكون مفتوحا للحوار". وأشار روحاني إلى أن إيران وبعد إكمال تدشين محطة بوشهر النووية ستكون بحاجة إلى محطات نووية ومفاعلات جديدة لافتا إلى وجود خطة لشراء مفاعلات من بلدان أخرى وأن روسيا أبدت استعدادها للتعاون معربا عن أمله في أن يتم بناء المفاعلات النووية بجهود الخبراء الإيرانيين المحليين. وأوضح روحاني أن مبدأ التخصيب هو حق لكل البلدان وقد حدد ذلك إطار معاهدة إن بي تي الملحقة التي أجازت لكافة بلدان العالم أن تمتلك حق التخصيب وعلى بقية الدول مساعدتها لتمتلك دورة التخصيب التي تندرج في إطار النشاط السلمي مشيراً إلى أن التخصيب يخضع لإشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح الرئيس الإيراني أن إيران سوف تتكلم مع الغرب بصوت المنطق والاستدلال وستتعامل بصورة منطقية وبحكمة وأخلاق مشيرا إلى أن المحادثات بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد لم تفشل بل لم تحصل على النتائج المتوخاة مؤكدا سعي إيران لأن تكون المحادثات جادة كما أنها ستتعامل بجدية مع الغرب وما يهمها حسن النوايا دون الضغوط والتهديدات. وحول زيارته المحتملة إلى نيويورك قال روحاني: لم أقرر بعد السفر إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ولفت روحاني إلى أن الهدف من الحظر المفروض على إيران هو "الضغط العملي على الشرائح المختلفة من الشعب الإيراني ومعيشته بشكل مباشر" وليس منع نشاط البرنامج النووي لإيران مبيناً أنه رغم الصعوبات التي تواجهها إيران إلا أن الشعب أثبت بأنه يقف بقوة وبسالة أمام هذا الحظر. وأوضح الرئيس الإيراني أن الحكومة ستتخذ سياسات منطقية على الصعيد الداخلي والخارجي للتغلب على هذا الحظر الجائر وحل المشاكل الاقتصادية و إزالتها مبيناً أن الحكومة ستستمر في برامجها وتضع اسم "الاقتصاد المقاوم" ولن نقف مكتوفي الأيدي لإزالة هذا الحظر. وأكد روحاني أن التصدي للفساد هو أحد البرامج المحورية للحكومة ليكون مقدمة للازدهار الذي يؤدي إلى جانب السياسة الصحيحة إلى نيل العدالة لافتا إلى أن التصدي للفساد يأتي من خلال تحقيق أرضية المناخ الاقتصادي وكسر الحصار والاحتكار. ورأى الرئيس الإيراني أن انتخابات الرئاسة في الرابع عشر من حزيران على الصعيد الداخلي "دلت بوضوح على العملية السياسية الديمقراطية الثابتة والراسخة وعمقتها وجعلتها أكثر حيوية من الناحية السياسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية" أما على الصعيد الخارجي فإنها "مثلت ترسيخا لمفهوم الاعتدال والعقلانية وأرسلت رسالة واضحة لكل العالم بأن الشعب الإيراني عازم بقوة على التعامل بعزة وكرامة مع العالم وكذلك متابعة مصالحه الوطنية". وأكد روحاني أن الحكومة المقبلة ستستند إلى دعم الشعب الإيراني وتعاونه المستمر مبيناً أن الحكومة دون دعم الشعب لا تتمكن في أي وقت من تحقيق أهدافها العالية. وأشار روحاني إلى أنه للمرة الأولى في تاريخ إيران بالإضافة إلى الحيوية والأمل الذي دب في ظل الملحمة السياسية التي سطرها الشعب في الانتخابات الرئاسية فقد "برز وتجلى تعامل بناء مع المحيط الإقليمي والدولي" حيث شارك في مراسم أداء اليمين الدستورية أكثر من خمسة وخمسين وفداً رفيعاً من المنطقة والعالم مضيفا أن مسؤولي البلدان الإقليمية يقولون بصراحة إن هذه الانتخابات شكلت عهداً جديداً للسلام والثبات في المنطقة وهذا يدلل على عظمة الشعب الإيراني.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة