أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال يوم القدس المركزي في ضاحية بيروت الجنوبية شخصيا بين الجماهير الحاشدة المجتمعة لإحياء يوم القدس حيث حيا المحتشدين، وسط هتافات صاخبة رحبت بالأمين العام لحزب الله. وألقى السيد نصر الله كلمة بالمناسبة في ظل تفاعل ونداءات جماهيرية تخللت كلمته بين فترة وأخرى.

السيد نصر الله أكد أن فلسطين كل فلسطين يجب أن تعود كاملة إلى أهلها ولا يملك احد لا رئيس أو زعيم أو ملك أو أمير أو دولة أو حكومة أو منظمة أن تتخلى عن حبة رمل واحدة من تراب أو قطرة من مائها أو نفطها أو قطعة من أرضها.

وأكد إننا  اليوم أحوج ما نكون لإحياء يوم القدس العالمي للتأكيد على ثوابت هذه المناسبة بأن فلسطين هي كل فلسطين من البحر إلى النهر والتي يجب أن تعود كاملة لأهلها.

وشدد على أن "إسرائيل" تمثل خطرا هائلا على جميع الدول والشعوب، و"إسرائيل" خطر على لبنان وزوال "إسرائيل" مصلحة وطنية لبنانية، مؤكدا أن زوال "إسرائيل" ليس فقط مصلحة فلسطينية إنما هو مصلحة قومية لكل بلد عربي وإسلامي.

وأشار إلى أن "إسرائيل" التي هي قاعدة المشروع الصهيوني في المنطقة تمثل خطرا دائما ومستمرا ليس فقط على فلسطين وإنما هي خطر على المنطقة كلها بمقدراتها وسلامتها وأهلها وحضاراتها ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم ومخطئ.

وأشار إلى أن هناك دولا اخترعت عدوا جديدا بدل "إسرائيل" هي إيران لافتا إلى أن كل دبابة وطائرة وصاروخ تحصل عليها الدول العربية هناك ضمانات تقدم لأميركا أن لا تستخدم ضد "إسرائيل". أضاف : خلقوا عدوا جديدا وركبوا في النفوس أن العدو هو إيران والمد الشيعي .ألا يقال هذا من على شاشات عشرات الفضائيات العربية الممولة خليجيا ويكتب في صفحات الجرائد ويلقى على منابر المساجد؟ بالنسبة للكثيرين لم تعد "إسرائيل" عدوا وخطرا .

وتساءل الم يئن لشعوب المنطقة أن تدل بإصبعها على الدول التي ترعى هذا المشروع التدميري الحاقد الذي هو اخطر مشروع على منطقتنا. واعتبر أن كل من يرعى التيارات التكفيرية فكريا وماليا وتسليحيا يتحمل بالدرجة الأولى مسؤولية كل المصائب والدمار الحاصل ويقدم أعظم الخدمات لـ"إسرائيل".

وأشار إلى أننا  في حزب الله ندعو في كل بلد عربي وإسلامي للحوار السياسي الداخلي من سوريا إلى مصر وتونس وأفغانستان وباكستان والصومال  ووقف نزيف الدم . وأضاف : كنا في حزب الله نبحث عن المشتركات لنبني عليها في لبنان وخارج لبنان  واليوم نحن أحوج إلى ذلك لان الخلافات وصلت إلى المرحلة المدمرة.

وأكد انه يجب أن تتضافر جهود الجميع لإلحاق الهزيمة بهذا المشروع التدميري التمزيقي التخريبي وأهلنا ونخبنا قادرون أن يلحقوا الهزيمة بهذا المشروع وهذا المشروع سيهزم إن شاء الله.

وأعلن السيد نصر الله إننا في حزب الله نؤكد في يوم القدس التزامنا بالثوابت والأولويات التي يعادينا عليها أعداؤنا وأحيانا يعتب علينا بعض أصدقائنا مشددا على إننا سنبقى إلى جانب فلسطين وشعبها وحريصون على العلاقة الطيبة مع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية وان كنا نختلف معها على بعض العناوين التي قد تتصل بفلسطين وسوريا.

وأضاف: نحن من دعاة المشتركان فكيف إذا كان المشترك فلسطين وأي خلاف يجب أن يبقى الالتزام بقضية وشعب فلسطين بمنأى عنه.

وقال: في يوم القدس نتوجه بالشكر الجزيل إلى الجمهورية الإسلامية في إيران والى الجمهورية العربية السورية على كل ما قدمتاه من اجل فلسطين وقضية القدس وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين مما أدى إلى إلحاق أكثر من  هزيمة بهذا العدو وهذا الكيان وهذا المشروع.

وأكد إننا في حزب الله سنبقى المقاومة اليقظة الجاهزة لحماية بلدنا وشعبنا ومواجهة كل مؤامرات وأطماع هذا العدو إلى جانب الجيش اللبناني الوطني الذي نوجه له من هنا التحية الكبيرة، لقيادته وضباطه وجنوده وشهدائه وجرحاه.

وقال إننا في يوم القدس نذكر أمام المقاومة السيد موسى الصدر الذي اخذ بأيدينا على طريق القدس ونطالب السلطات الليبية الجديدة أن تتحمل كامل المسؤولية بما يليق بهذه القضية الخطيرة.

وأشار السيد نصر الله إلى أن هناك الكثير من التحريض المذهبي على الفضائيات ومواقع الانترنت وهناك الكثير من الأوصاف التي لا تليق أن يتلفظ بها إنسان تجاه الشيعة ومن يقف خلف هذا الأمر يعرف ماذا يفعل وهو نفسه قد يأتي ببعض الشيعة وبعض شيوخ الشيعة ليعملوا نفس الشيء ويشتم رموز أهل السنة، الجهة نفسها هي التي تقف خلف الجماعتين لأنه مقصود. وأضاف: الأمر يصل إلى القتل والمجازر والسيارات المفخخة كما في العراق وباكستان ومع الإحداث في سوريا  هذه الأمور بدأت تكبر ويشعر الإنسان إن الهدف أن ننسى نحن الشيعة فلسطين والقدس بل أن يصير لدينا كراهة لفلسطين والفلسطينيين.

وقال سماحته : نقول لكل هؤلاء، لأميركا وإسرائيل والانكليز وأدواتهم من دول إقليمية في منطقتنا، نريد أن نقول لكل عدو وكل صديق نحن شيعة علي بن أبي طالب في العالم لن نتخلى عن فلسطين وعن شعب فلسطين ومقدسات الأمة في فلسطين.
  • فريق ماسة
  • 2013-08-01
  • 12725
  • من الأرشيف

السيد حسن نصر الله في ظهور شخصي استثنائي بيوم القدس العالمي: ألم يئن لشعوب المنطقة أن تدل بإصبعها على الدول التي ترعى هذا المشروع التدميري الحاقد

أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال يوم القدس المركزي في ضاحية بيروت الجنوبية شخصيا بين الجماهير الحاشدة المجتمعة لإحياء يوم القدس حيث حيا المحتشدين، وسط هتافات صاخبة رحبت بالأمين العام لحزب الله. وألقى السيد نصر الله كلمة بالمناسبة في ظل تفاعل ونداءات جماهيرية تخللت كلمته بين فترة وأخرى. السيد نصر الله أكد أن فلسطين كل فلسطين يجب أن تعود كاملة إلى أهلها ولا يملك احد لا رئيس أو زعيم أو ملك أو أمير أو دولة أو حكومة أو منظمة أن تتخلى عن حبة رمل واحدة من تراب أو قطرة من مائها أو نفطها أو قطعة من أرضها. وأكد إننا  اليوم أحوج ما نكون لإحياء يوم القدس العالمي للتأكيد على ثوابت هذه المناسبة بأن فلسطين هي كل فلسطين من البحر إلى النهر والتي يجب أن تعود كاملة لأهلها. وشدد على أن "إسرائيل" تمثل خطرا هائلا على جميع الدول والشعوب، و"إسرائيل" خطر على لبنان وزوال "إسرائيل" مصلحة وطنية لبنانية، مؤكدا أن زوال "إسرائيل" ليس فقط مصلحة فلسطينية إنما هو مصلحة قومية لكل بلد عربي وإسلامي. وأشار إلى أن "إسرائيل" التي هي قاعدة المشروع الصهيوني في المنطقة تمثل خطرا دائما ومستمرا ليس فقط على فلسطين وإنما هي خطر على المنطقة كلها بمقدراتها وسلامتها وأهلها وحضاراتها ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم ومخطئ. وأشار إلى أن هناك دولا اخترعت عدوا جديدا بدل "إسرائيل" هي إيران لافتا إلى أن كل دبابة وطائرة وصاروخ تحصل عليها الدول العربية هناك ضمانات تقدم لأميركا أن لا تستخدم ضد "إسرائيل". أضاف : خلقوا عدوا جديدا وركبوا في النفوس أن العدو هو إيران والمد الشيعي .ألا يقال هذا من على شاشات عشرات الفضائيات العربية الممولة خليجيا ويكتب في صفحات الجرائد ويلقى على منابر المساجد؟ بالنسبة للكثيرين لم تعد "إسرائيل" عدوا وخطرا . وتساءل الم يئن لشعوب المنطقة أن تدل بإصبعها على الدول التي ترعى هذا المشروع التدميري الحاقد الذي هو اخطر مشروع على منطقتنا. واعتبر أن كل من يرعى التيارات التكفيرية فكريا وماليا وتسليحيا يتحمل بالدرجة الأولى مسؤولية كل المصائب والدمار الحاصل ويقدم أعظم الخدمات لـ"إسرائيل". وأشار إلى أننا  في حزب الله ندعو في كل بلد عربي وإسلامي للحوار السياسي الداخلي من سوريا إلى مصر وتونس وأفغانستان وباكستان والصومال  ووقف نزيف الدم . وأضاف : كنا في حزب الله نبحث عن المشتركات لنبني عليها في لبنان وخارج لبنان  واليوم نحن أحوج إلى ذلك لان الخلافات وصلت إلى المرحلة المدمرة. وأكد انه يجب أن تتضافر جهود الجميع لإلحاق الهزيمة بهذا المشروع التدميري التمزيقي التخريبي وأهلنا ونخبنا قادرون أن يلحقوا الهزيمة بهذا المشروع وهذا المشروع سيهزم إن شاء الله. وأعلن السيد نصر الله إننا في حزب الله نؤكد في يوم القدس التزامنا بالثوابت والأولويات التي يعادينا عليها أعداؤنا وأحيانا يعتب علينا بعض أصدقائنا مشددا على إننا سنبقى إلى جانب فلسطين وشعبها وحريصون على العلاقة الطيبة مع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية وان كنا نختلف معها على بعض العناوين التي قد تتصل بفلسطين وسوريا. وأضاف: نحن من دعاة المشتركان فكيف إذا كان المشترك فلسطين وأي خلاف يجب أن يبقى الالتزام بقضية وشعب فلسطين بمنأى عنه. وقال: في يوم القدس نتوجه بالشكر الجزيل إلى الجمهورية الإسلامية في إيران والى الجمهورية العربية السورية على كل ما قدمتاه من اجل فلسطين وقضية القدس وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين مما أدى إلى إلحاق أكثر من  هزيمة بهذا العدو وهذا الكيان وهذا المشروع. وأكد إننا في حزب الله سنبقى المقاومة اليقظة الجاهزة لحماية بلدنا وشعبنا ومواجهة كل مؤامرات وأطماع هذا العدو إلى جانب الجيش اللبناني الوطني الذي نوجه له من هنا التحية الكبيرة، لقيادته وضباطه وجنوده وشهدائه وجرحاه. وقال إننا في يوم القدس نذكر أمام المقاومة السيد موسى الصدر الذي اخذ بأيدينا على طريق القدس ونطالب السلطات الليبية الجديدة أن تتحمل كامل المسؤولية بما يليق بهذه القضية الخطيرة. وأشار السيد نصر الله إلى أن هناك الكثير من التحريض المذهبي على الفضائيات ومواقع الانترنت وهناك الكثير من الأوصاف التي لا تليق أن يتلفظ بها إنسان تجاه الشيعة ومن يقف خلف هذا الأمر يعرف ماذا يفعل وهو نفسه قد يأتي ببعض الشيعة وبعض شيوخ الشيعة ليعملوا نفس الشيء ويشتم رموز أهل السنة، الجهة نفسها هي التي تقف خلف الجماعتين لأنه مقصود. وأضاف: الأمر يصل إلى القتل والمجازر والسيارات المفخخة كما في العراق وباكستان ومع الإحداث في سوريا  هذه الأمور بدأت تكبر ويشعر الإنسان إن الهدف أن ننسى نحن الشيعة فلسطين والقدس بل أن يصير لدينا كراهة لفلسطين والفلسطينيين. وقال سماحته : نقول لكل هؤلاء، لأميركا وإسرائيل والانكليز وأدواتهم من دول إقليمية في منطقتنا، نريد أن نقول لكل عدو وكل صديق نحن شيعة علي بن أبي طالب في العالم لن نتخلى عن فلسطين وعن شعب فلسطين ومقدسات الأمة في فلسطين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة