جدد وزير الخارجية النمساوي ميكايل شبينديليغر انتقاداته لكل من فرنسا وبريطانيا إزاء دعوتهما الاتحاد الأوروبي نهاية آيار الماضي لرفع الحظر عن تسليح "المعارضة السورية".

وأعرب شبينديليغر في حديث أجرته معه صحيفة دي بريسه النمساوية عن خيبة أمله من موقف نظيريه الفرنسي والبريطاني تجاه "تغيير قواعد ومبادئ الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمات الدولية" مؤكدا ضرورة تنفيذ سياسة أوروبية مشتركة ومحايدة لمعالجة الأزمات والنزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية والسياسية وليس بإرسال السلاح وزعزعة الاستقرار.

وأضاف شبينديليغر أنه حذر مرارا من أن توريد السلاح قد يصل إلى جهات ومنظمات ومجموعات إرهابية مرتبطة مع تنظيم القاعدة مشيرا إلى أنه وأثناء اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين آنذاك انتقد تغيير الموقف الأوروبى بدعم باريس ولندن ما من شأنه أن يؤدي إلى نتائج خطيرة ويترتب عليه مسؤوليات كبيرة.

ورأى شبينديليغر أن ما سمي بالربيع العربى أصبح اليوم " الفصول العربية الأربعة " وقال إن "بعضها يعاني من شتاء قارس وبعضها ربيع معتدل وبعضها صيف ساخن" واصفا الأوضاع فى مصر بأنها "بداية فصل من ساعات تاريخية".

بدوره قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي فى حديث لذات الصحيفة "إن الموقفين الألماني والنمساوي كانا متطابقين تجاه الأزمة في سورية وهو الموقف الرافض لأي تدخل أو حل عسكري" مشيرا إلى أن بلاده والنمسا أكدتا مرارا على ضرورة التوصل إلى الحل السياسى والدبلوماسى للأزمة في سورية.

وأضاف فيسترفيلي إن الحل العسكرى لن يؤدي إلى إحلال "السلام الدائم" وأنه ونظيره النمساوي سعيا منذ البداية إلى رفض دعوة فرنسا وبريطانيا رفع حظر تسليح "المعارضة السورية".

وكان الاتحاد الأوروبي قرر فى أيار الماضي رفع الحظر على الأسلحة لـ"مقاتلى المعارضة السورية" تحت ضغط لندن وباريس في حين وقفت 14 دولة أوروبية ضد رفع الحظر وعلى رأسها النمسا ومن ثم جمهورية التشيك والسويد وفنلندا ورومانيا.

  • فريق ماسة
  • 2013-07-27
  • 12722
  • من الأرشيف

النمسا تجدد انتقادها دعوة فرنسا وبريطانيا لرفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية.. وألمانيا تؤكد ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة

جدد وزير الخارجية النمساوي ميكايل شبينديليغر انتقاداته لكل من فرنسا وبريطانيا إزاء دعوتهما الاتحاد الأوروبي نهاية آيار الماضي لرفع الحظر عن تسليح "المعارضة السورية". وأعرب شبينديليغر في حديث أجرته معه صحيفة دي بريسه النمساوية عن خيبة أمله من موقف نظيريه الفرنسي والبريطاني تجاه "تغيير قواعد ومبادئ الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمات الدولية" مؤكدا ضرورة تنفيذ سياسة أوروبية مشتركة ومحايدة لمعالجة الأزمات والنزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية والسياسية وليس بإرسال السلاح وزعزعة الاستقرار. وأضاف شبينديليغر أنه حذر مرارا من أن توريد السلاح قد يصل إلى جهات ومنظمات ومجموعات إرهابية مرتبطة مع تنظيم القاعدة مشيرا إلى أنه وأثناء اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين آنذاك انتقد تغيير الموقف الأوروبى بدعم باريس ولندن ما من شأنه أن يؤدي إلى نتائج خطيرة ويترتب عليه مسؤوليات كبيرة. ورأى شبينديليغر أن ما سمي بالربيع العربى أصبح اليوم " الفصول العربية الأربعة " وقال إن "بعضها يعاني من شتاء قارس وبعضها ربيع معتدل وبعضها صيف ساخن" واصفا الأوضاع فى مصر بأنها "بداية فصل من ساعات تاريخية". بدوره قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي فى حديث لذات الصحيفة "إن الموقفين الألماني والنمساوي كانا متطابقين تجاه الأزمة في سورية وهو الموقف الرافض لأي تدخل أو حل عسكري" مشيرا إلى أن بلاده والنمسا أكدتا مرارا على ضرورة التوصل إلى الحل السياسى والدبلوماسى للأزمة في سورية. وأضاف فيسترفيلي إن الحل العسكرى لن يؤدي إلى إحلال "السلام الدائم" وأنه ونظيره النمساوي سعيا منذ البداية إلى رفض دعوة فرنسا وبريطانيا رفع حظر تسليح "المعارضة السورية". وكان الاتحاد الأوروبي قرر فى أيار الماضي رفع الحظر على الأسلحة لـ"مقاتلى المعارضة السورية" تحت ضغط لندن وباريس في حين وقفت 14 دولة أوروبية ضد رفع الحظر وعلى رأسها النمسا ومن ثم جمهورية التشيك والسويد وفنلندا ورومانيا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة