أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن الوثائق والتقارير التي قدمتها موسكو للأمم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية جادة وستجيب على الكثير من التساؤلات مشيراً إلى أن السلاح الكيميائي يعتبر مادة جدية لا يجب استخدامها كذريعة للتصعيد والوصول إلى أهداف جيوسياسية أو لتحقيق مناورات سياسية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكاي "إن نتائج التحقيقات التي أجرتها بلاده في موضوع السلاح الكيميائي بسورية تشير إلى أن قنابل السارين التي تم استخدامها في منطقة خان العسل قرب حلب خلال آذار الماضي صنعت في مناطق تسيطر عليها مجموعات المعارضة".

وأضاف لافروف "سمعت رد فعل ممثلي الولايات المتحدة بشأن عدم اقتناعهم في دقة النتائج التي توصلنا إليها ولقد أرسلنا حزمة كاملة من المستندات تتضمن أكثر من 80 صفحة موثقة بالصور والإحداثيات الدقيقة لمواقع جغرافية وللعمليات التي تم إجراؤها والنتائج".

وتابع لافروف "إضافة إلى ذلك نحن نضمن أن العينات التي أخذت من قبل خبرائنا لم يجر تداولها إلى أن سلمت إلى المختبرات المختصة وكل التأكيدات التي خرجت عن شركائنا البريطانيين والفرنسيين بشأن امتلاكهم شهادات حول استخدام "النظام" للسلاح الكيميائي لم تكن تتضمن أي أسس برهانية ولم تتضمن أي إشارة للمكان والزمان ولم يتم التأكيد أن العينات التي خضعت للاختبار تم الحصول عليها من قبل الأشخاص الذين أجروا تلك الاختبارات وأنه تم تداولها من شخص لآخر وجزء منها بناء على تصريحات شركائنا الغربيين تم الحصول عليه من بعض الصحفيين وهو ما يتعارض بشكل قاطع مع المبادئ المتعامل بها في المؤسسات التي تحظر استخدام السلاح الكيميائي".

وقال لافروف إن موسكو لا تعارض نشر نتائج تحقيقاتها في استخدام الأسلحة الكيميائية بسورية رافضا أي شكوك في مستوى التحقيقات الروسية بهذا الخصوص موضحا أن الخبراء الروس أخذوا عينات من المكان الذي وقع فيه الهجوم وفحصوها في مختبر روسي رخصت نشاطه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مؤكدا أن الخبراء توصلوا إلى استنتاج بأن القذائف وغاز السارين الذي كانت تحتوي عليه مصنوعة يدويا.

وبين لافروف أنه وفقا للمعلومات الإضافية التي توصلت إليها موسكو فإن القذائف والمادة التي كانت تحتوي عليها صنعت في شهر شباط الماضي في منطقة سورية كانت تخضع لسيطرة مجموعات المعارضة.

وأشار لافروف إلى أن بلاده تضمن دقة التحقيق الذي أجراه خبراؤها في استخدام السلاح الكيميائي في سورية في 19 آذار الماضي قائلا "نحن نضمن أن الخبراء لم يتركوا العينات التي أخذوها للحظة واحدة حتى نقلها إلى المختبر مشددا على أن التحقيق الروسي تمت فيه مراعاة معايير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وقال لافروف "نحن خلافا لشركائنا الغربيين لا نخفي استنتاجاتنا ولا نرى مانعا في نشر هذه النتائج علنا باعتبارها مقنعة وكفيلة بإزالة العديد من الأسئلة".
  • فريق ماسة
  • 2013-07-10
  • 13383
  • من الأرشيف

لافروف: قدمنا وثائق للأمم المتحدة تؤكد أن قنابل السارين التي استخدمت في خان العسل صنعت بمناطق تسيطر عليها المعارضة

أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن الوثائق والتقارير التي قدمتها موسكو للأمم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية جادة وستجيب على الكثير من التساؤلات مشيراً إلى أن السلاح الكيميائي يعتبر مادة جدية لا يجب استخدامها كذريعة للتصعيد والوصول إلى أهداف جيوسياسية أو لتحقيق مناورات سياسية. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكاي "إن نتائج التحقيقات التي أجرتها بلاده في موضوع السلاح الكيميائي بسورية تشير إلى أن قنابل السارين التي تم استخدامها في منطقة خان العسل قرب حلب خلال آذار الماضي صنعت في مناطق تسيطر عليها مجموعات المعارضة". وأضاف لافروف "سمعت رد فعل ممثلي الولايات المتحدة بشأن عدم اقتناعهم في دقة النتائج التي توصلنا إليها ولقد أرسلنا حزمة كاملة من المستندات تتضمن أكثر من 80 صفحة موثقة بالصور والإحداثيات الدقيقة لمواقع جغرافية وللعمليات التي تم إجراؤها والنتائج". وتابع لافروف "إضافة إلى ذلك نحن نضمن أن العينات التي أخذت من قبل خبرائنا لم يجر تداولها إلى أن سلمت إلى المختبرات المختصة وكل التأكيدات التي خرجت عن شركائنا البريطانيين والفرنسيين بشأن امتلاكهم شهادات حول استخدام "النظام" للسلاح الكيميائي لم تكن تتضمن أي أسس برهانية ولم تتضمن أي إشارة للمكان والزمان ولم يتم التأكيد أن العينات التي خضعت للاختبار تم الحصول عليها من قبل الأشخاص الذين أجروا تلك الاختبارات وأنه تم تداولها من شخص لآخر وجزء منها بناء على تصريحات شركائنا الغربيين تم الحصول عليه من بعض الصحفيين وهو ما يتعارض بشكل قاطع مع المبادئ المتعامل بها في المؤسسات التي تحظر استخدام السلاح الكيميائي". وقال لافروف إن موسكو لا تعارض نشر نتائج تحقيقاتها في استخدام الأسلحة الكيميائية بسورية رافضا أي شكوك في مستوى التحقيقات الروسية بهذا الخصوص موضحا أن الخبراء الروس أخذوا عينات من المكان الذي وقع فيه الهجوم وفحصوها في مختبر روسي رخصت نشاطه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مؤكدا أن الخبراء توصلوا إلى استنتاج بأن القذائف وغاز السارين الذي كانت تحتوي عليه مصنوعة يدويا. وبين لافروف أنه وفقا للمعلومات الإضافية التي توصلت إليها موسكو فإن القذائف والمادة التي كانت تحتوي عليها صنعت في شهر شباط الماضي في منطقة سورية كانت تخضع لسيطرة مجموعات المعارضة. وأشار لافروف إلى أن بلاده تضمن دقة التحقيق الذي أجراه خبراؤها في استخدام السلاح الكيميائي في سورية في 19 آذار الماضي قائلا "نحن نضمن أن الخبراء لم يتركوا العينات التي أخذوها للحظة واحدة حتى نقلها إلى المختبر مشددا على أن التحقيق الروسي تمت فيه مراعاة معايير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية". وقال لافروف "نحن خلافا لشركائنا الغربيين لا نخفي استنتاجاتنا ولا نرى مانعا في نشر هذه النتائج علنا باعتبارها مقنعة وكفيلة بإزالة العديد من الأسئلة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة