أعرب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، خلال لقائه الرئيس الجديد لـ«الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد العاصي الجربا أمس، عن أمله أن «تتحرك جميع الأطراف من أجل إرساء السلام الدائم» في سورية.وقال اوغلو، خلال لقائه الجربا في أنقرة، إن «سورية قد تكون تتجاوز أهم مرحلة في تاريخها، وان أهم ما في المرحلة هو تحرك ممثلي الشعب السوري في إطار من الوحدة وحل خلافاتهم بأسرع وقت ممكن، والإقدام على الخطوات الضرورية من أجل مستقبل الشعب السوري».

وتمنى اوغلو أن «يضع شهر رمضان حدا لآلام السوريين ويحمل السلام إليهم». وأعرب عن «حزنه لما يحدث في دمشق وحلب، وعلى الأخص في حمص مؤخرا»، مضيفا «نأمل أن تصمت الأسلحة وتتوقف إراقة الدماء، على الأقل في شهر رمضان، وأن تتحرك جميع الأطراف من أجل إرساء السلام الدائم». وتابع إن «تركيا تعتبر الائتلاف الوطني الممثل الوحيد للشعب للسوري، ولهذا فإنه يؤدي واجبا مهما».

من جانبه، قال الجربا انه «أراد أن تكون أول زيارة له عقب الانتخابات لداود أوغلو»، وشكر «الحكومة والشعب التركي لوقوفهما إلى جانب السوريين في هذه الأوقات الصعبة».

وأضاف إن «تركيا فتحت أبوابها للقادة السياسيين وأعضاء الائتلاف الوطني واللاجئين السوريين». وتابع «نحن بحاجة ماسة لدعم الجمهورية التركية، على الأخص في هذه الأيام الصعبة. نرجو أن توضحوا موقفكم السياسي بقوة من أجل تقديم الدعم لنا».

ورحب الجربا بالدعوة التي وجهها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى هدنة في سورية خلال شهر رمضان، أملا أن ينتهز الأطراف المتحاربون هذه الفرصة. وقال «سبق أن طلبنا هدنة مماثلة في اليوم الأول من رمضان بسبب الوضع الملح في حمص»، مؤكدا أن «استمرار وقف لإطلاق النار لن يكون ممكنا إلا إذا مارست الدول الصديقة لسورية ضغوطا في هذا الصدد على النظام».

وكان بان كي مون قال، في بيان، إن «رمضان من الأشهر الهجرية التي من المفترض أن يتوقف فيها الاقتتال». وأضاف «من أجل الشعب السوري أود أن أدعو جميع الأطراف في سورية إلى مراعاة هذا الالتزام الديني لمدة شهر على الأقل، وأدعو كل وحدة عسكرية في الجيش النظامي والجيش السوري الحر وكل من يمسك سلاحا أن يكفوا عن القتال، وأن يجعلوا من شهر السلام هذا هدية جماعية لشعبهم وأن يفعلوا ذلك في شتى أنحاء سورية».

  • فريق ماسة
  • 2013-07-09
  • 12791
  • من الأرشيف

الجربا: نحتاج إلى تركيا أنقرة تأمل وقفاً للنار في رمضان

أعرب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، خلال لقائه الرئيس الجديد لـ«الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد العاصي الجربا أمس، عن أمله أن «تتحرك جميع الأطراف من أجل إرساء السلام الدائم» في سورية.وقال اوغلو، خلال لقائه الجربا في أنقرة، إن «سورية قد تكون تتجاوز أهم مرحلة في تاريخها، وان أهم ما في المرحلة هو تحرك ممثلي الشعب السوري في إطار من الوحدة وحل خلافاتهم بأسرع وقت ممكن، والإقدام على الخطوات الضرورية من أجل مستقبل الشعب السوري». وتمنى اوغلو أن «يضع شهر رمضان حدا لآلام السوريين ويحمل السلام إليهم». وأعرب عن «حزنه لما يحدث في دمشق وحلب، وعلى الأخص في حمص مؤخرا»، مضيفا «نأمل أن تصمت الأسلحة وتتوقف إراقة الدماء، على الأقل في شهر رمضان، وأن تتحرك جميع الأطراف من أجل إرساء السلام الدائم». وتابع إن «تركيا تعتبر الائتلاف الوطني الممثل الوحيد للشعب للسوري، ولهذا فإنه يؤدي واجبا مهما». من جانبه، قال الجربا انه «أراد أن تكون أول زيارة له عقب الانتخابات لداود أوغلو»، وشكر «الحكومة والشعب التركي لوقوفهما إلى جانب السوريين في هذه الأوقات الصعبة». وأضاف إن «تركيا فتحت أبوابها للقادة السياسيين وأعضاء الائتلاف الوطني واللاجئين السوريين». وتابع «نحن بحاجة ماسة لدعم الجمهورية التركية، على الأخص في هذه الأيام الصعبة. نرجو أن توضحوا موقفكم السياسي بقوة من أجل تقديم الدعم لنا». ورحب الجربا بالدعوة التي وجهها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى هدنة في سورية خلال شهر رمضان، أملا أن ينتهز الأطراف المتحاربون هذه الفرصة. وقال «سبق أن طلبنا هدنة مماثلة في اليوم الأول من رمضان بسبب الوضع الملح في حمص»، مؤكدا أن «استمرار وقف لإطلاق النار لن يكون ممكنا إلا إذا مارست الدول الصديقة لسورية ضغوطا في هذا الصدد على النظام». وكان بان كي مون قال، في بيان، إن «رمضان من الأشهر الهجرية التي من المفترض أن يتوقف فيها الاقتتال». وأضاف «من أجل الشعب السوري أود أن أدعو جميع الأطراف في سورية إلى مراعاة هذا الالتزام الديني لمدة شهر على الأقل، وأدعو كل وحدة عسكرية في الجيش النظامي والجيش السوري الحر وكل من يمسك سلاحا أن يكفوا عن القتال، وأن يجعلوا من شهر السلام هذا هدية جماعية لشعبهم وأن يفعلوا ذلك في شتى أنحاء سورية».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة