دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن شهر رمضان المبارك حباه الله في أمتنا بأيام عظيمة وبمواقف عز مشرفة وحفل بالمآثر والانتصارات التي خاضها العرب والمسلمون دفاعا عن العقيدة والأرض والمقدسات.
وقال وزير الأوقاف في كلمته اليوم بمناسبة قدوم الشهر الفضيل "إن الأمة بدأت على نور هلال رمضان موسمها الديني الكبير جهادا ومجاهدة واجتمع شمل الشعوب العربية والإسلامية أينما كانوا تحت لواء القرآن الذي أنزل في رمضان فأخرج أمتنا من ظلمات الجاهلية ومتاهات الضلال والوثنية ووضع عنها أصرها والأغلال وهدى خطاها فعزت وامتنعت وبهرت التاريخ بفتوحاتها الكبرى وحضارتها الرائدة الخالدة وحدا سداها في دياجي ليلها البهيم فقاومت عوادي المحن".
وأضاف الوزير السيد "إن شهر رمضان بمكرماته قد حل ضيفا مباركا على بلادنا وهي تتعرض لمؤامرة كبرى على واقعها السياسي والاجتماعي والاقتصادي تهدد أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية إلا أنه بما خصه الله سبحانه وتعالى من معان عظيمة ودلالات سامية وقيم فضلى هي مرتكزات ديننا الإسلامي الحنيف وبما يتمتع به الشرفاء من شعب سورية من عزة وكرامة ووطنية وبعزيمة وإيمان يبشر بأن سورية ستخرج من هذه المحنة التي تتعرض لها رافعة الرأس ناصعة الجبين".
وقال "فهمنا الإسلام من خلال القرآن الذي أنزله الله تعالى في رمضان دعوة للخير وليس تكفيرا للغير ودعوة للبر وليس للهجر ودعوة للحب والوئام وليس للقتل والخصام فقد جاءت دعوة الإسلام لتوحد ولا تفرق لتصون ولا تبدد ولتعمر ولا تخرب ولتعدل ولا تظلم فالجهاد في الإسلام جهاد من أجل الخير وبناء وتطوير ودفاع عن الوطن والدين".
وأكد الوزير السيد أن "الجهل بالدين هو الذي يؤدي إلى الطائفية ومن لا يعرف الإسلام هو فقط من يتحدث بالطائفية لآن الطائفية بالنسبة له حلت محل "الدين" مشيرا إلى أن الإسلام لا يعرف أقلية ولا أكثرية ولكن يحض على المواطنة ولا يقبل الارهاب الفكري ولا التطرف التكفيري فقد جاءت مبادئ الاسلام لتجتث أنواع الشر من أصولها وتتعقب الجرائم في أوكارها سواء ما تقترفه الجوارح وما تضرب به الجوانح ولتشيع الحب والتسامح وتقضي على البغضاء والتنابذ ولتقيم المساواة وتقضي على الفرقة ولتؤكد الأخاء وتدعو إلى السلام وتوحد البشر وتجمعهم تحت راية رب البشر.
ودعا وزير الأوقاف الله تعالى أن يهل شهر رمضان على سورية بالأمن والإيمان والسلامة والطمأنينة وأن يسدد خطا السيد الرئيس بشار الأسد لتبقى سورية عصية على أعدائها منيعة على المتآمرين على سلامتها من خلال وحدتها الوطنية المقدسة والتفاف شعبها المحب خلف قيادته مقدرا إيمانه القوي وغيرته الصادقة على حقوق أمتنا ومقدساتها سائلا الله العلي القدير أن يحفظه ويرعاه ذخرا لشعبه وأمته وأن يمده بنصر من عنده وأن يرحم شهداءنا الأبرار مشاعل النور الذين قضوا وهم يدافعون عن ثرا الوطن وأمنه وسلامته والذين قدموا دماءهم السخية لتبقى سورية بقيادتها وشعبها آمنة مستقرة ترفل بثياب العز والكرامة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة