دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تبدى ارتياب السلطات التركية من عودة الاحتجاجات إلى قلب مدينة اسطنبول في أوضح صورة، أمس، حيث لم يدم قرار إعادة فتح حديقة «جيزي»، التي انطلقت منها الحركة الاحتجاجية الواسعة ضد الحكومة في شهر حزيران الماضي، أكثر من ساعات، قبل أن يُجمّدَ في وقت لاحق بفعل قيام قوات الشرطة بمنع ناشطين، بالقوة، من التجمع في الحديقة.
وبعد إعلان إعادة فتح الحديقة ظهراً، تدخلت الشرطة التركية، بعد ساعات، في محيط ساحة تقسيم لتفريق مئات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى حديقة «جيزي»، تلبية لدعوة وجهتها «حركة التضامن مع تقسيم» إلى التجمع.
وكما حصل مساء يوم السبت، قامت قوات الأمن، المنتشرة بكثافة في محيط «تقسيم»، بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، كما استخدمت خراطيم المياه لصد المتظاهرين وإبعادهم عن الساحة. وعلى اثر ذلك، تتابعت المواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين، الذين رشقوها بالزجاجات رداً على قنابل الغاز المسيل للدموع.
وخلال المواجهات، ألقت الشرطة القبض على عدد كبير من المتظاهرين، قدرتهم الأرقام الأولية بنحو ثلاثين. كما ذكر ناشطون أنّ عدداً آخر من المتظاهرين أصيبوا جرّاء المواجهات مع قوات الشرطة.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد ساعات على قرار النائب العام في اسطنبول إطلاق سراح 51 شخصاً من أصل 59، كانت قوات الشرطة التركية قد اعتقلتهم يوم السبت الماضي.
وفي قت سابق، كانت حديقة «جيزي»، التي أغلقت أمام الجمهور منذ إخراج المتظاهرين منها بالقوة في 15 حزيران الماضي، قد فتحت من جديد لبضع ساعات، تنفيذا لما وصف بـ«وعد السلطات». وأعلن محافظ مدينة اسطنبول حسين أفني موتلو ورئيس بلدية المدينة قدير توب باش، ظهر أمس، فتح الحديقة.
وحذر موتلو في كلمة ألقاها في الحديقة لدى الافتتاح قائلاً «لن نسمح على الإطلاق بإغلاق الحدائق وتحويلها إلى مناطق تظاهر ومنع الأطفال وكبار السن من استخدام هذه المناطق وتحويل ذلك إلى مشكلة أمنية»، محذراً في الوقت ذاته من تجدد الاحتجاجات.
وفي وقت لاحق، عاد موتلو ليبرر عبر موقع «تويتر» تدخل الشرطة قائلاً إنّ «طلبات عديدة وصلتنا لمنع تحويل حديقة جيزي إلى مكان للتظاهر والاعتصام».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة