ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن قمة ثلاثية ستعقد في الرياض تضم عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد والمصري حسني مبارك لإحداث انفراج في العلاقات بين دمشق والقاهرة، ودعما لمساعي السعودية في تحقيق انجاز على مستوى العمل العربي المشترك، وأشارت المصادر إلى أن لقاء المصالحة الثلاثي المرتقب قد يعقد بداية شهر رمضان لإنهاء التوتر في العلاقات السورية المصرية مدخلا لإنهاء بعض الملفات المقلقة في الساحة العربية وعلى رأسها، نزع فتيل الانفجار الذي قد يعيد لبنان مرة أخرى إلى أجواء الحرب الأهلية الطائفية، وكذلك انجاز ملف المصالحة في الساحة الفلسطينية الذي يشكل تهديدا كبير لمصالح الشعب الفلسطيني.

وقالت المصادر أن السعودية تخشى أن تستفيد جهات معادية لم تحددها الرياض من استمرار هذه الملفات دون حل مما قد يهدد الاستقرار في المنطقة.

وأضافت المصادر نقلا عن مسؤول عربي رفيع المستوى أن السعودية تدرك حجم التحديات التي تواجهها المنطقة خلال الخريف القادم، ومن بين هذه التحديات التطورات الدراماتيكية في مجريات التحقيق في ملف اغتيال رفيق الحريري، وبرنامج إيران النووي. وذكرت المصادر أن الملك السعودي اطلع الرئيس الأمريكي خلال زيارته مؤخرا لواشنطن ضرورة السعي لإنهاء بعض نقاط الاحتكاك والتوتر منعا للاشتعال الذي يمس المنطقة، وطرح العاهل السعودية على الرئيس أوباما إمكانية إعادة مزارع شبعا، وضرورة استئناف المفاوضات بين سوريا وإسرائيل والعمل بنشاط على هذا المسار كما هو حاصل على المسار الفلسطيني.

وكشفت دوائر خليجية أن دمشق تتمتع بثقل في الساحة العربية ولها دور رئيسي لا يمكن تجاهله، وأن العديد من الملفات الصعبة المقلقة بحاجة إلى تدخل سوري، وهذا دفع الملك السعودي إلى زيارة دمشق والانتقال إلى بيروت لتهدئة الأوضاع هناك.
  • فريق ماسة
  • 2010-08-03
  • 10040
  • من الأرشيف

قمة "رمضانية" في الرياض تجمع بين رؤساء سورية و السعودية ومصر

ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن قمة ثلاثية ستعقد في الرياض تضم عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد والمصري حسني مبارك لإحداث انفراج في العلاقات بين دمشق والقاهرة، ودعما لمساعي السعودية في تحقيق انجاز على مستوى العمل العربي المشترك، وأشارت المصادر إلى أن لقاء المصالحة الثلاثي المرتقب قد يعقد بداية شهر رمضان لإنهاء التوتر في العلاقات السورية المصرية مدخلا لإنهاء بعض الملفات المقلقة في الساحة العربية وعلى رأسها، نزع فتيل الانفجار الذي قد يعيد لبنان مرة أخرى إلى أجواء الحرب الأهلية الطائفية، وكذلك انجاز ملف المصالحة في الساحة الفلسطينية الذي يشكل تهديدا كبير لمصالح الشعب الفلسطيني. وقالت المصادر أن السعودية تخشى أن تستفيد جهات معادية لم تحددها الرياض من استمرار هذه الملفات دون حل مما قد يهدد الاستقرار في المنطقة. وأضافت المصادر نقلا عن مسؤول عربي رفيع المستوى أن السعودية تدرك حجم التحديات التي تواجهها المنطقة خلال الخريف القادم، ومن بين هذه التحديات التطورات الدراماتيكية في مجريات التحقيق في ملف اغتيال رفيق الحريري، وبرنامج إيران النووي. وذكرت المصادر أن الملك السعودي اطلع الرئيس الأمريكي خلال زيارته مؤخرا لواشنطن ضرورة السعي لإنهاء بعض نقاط الاحتكاك والتوتر منعا للاشتعال الذي يمس المنطقة، وطرح العاهل السعودية على الرئيس أوباما إمكانية إعادة مزارع شبعا، وضرورة استئناف المفاوضات بين سوريا وإسرائيل والعمل بنشاط على هذا المسار كما هو حاصل على المسار الفلسطيني. وكشفت دوائر خليجية أن دمشق تتمتع بثقل في الساحة العربية ولها دور رئيسي لا يمكن تجاهله، وأن العديد من الملفات الصعبة المقلقة بحاجة إلى تدخل سوري، وهذا دفع الملك السعودي إلى زيارة دمشق والانتقال إلى بيروت لتهدئة الأوضاع هناك.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة