دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أقر الإرهابي محمود محمد حسن بقيامه بالتنسيق مع مجموعة إرهابية مسلحة بزرع عبوة ناسفة في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وتفجيرها عن بعد في السادس من آب من العام الماضي ما تسبب بإصابة عدد من العاملين في الهيئة وأضرار مادية.
وقال الإرهابي حسن في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري اليوم: أنا من مواليد عرطوز بريف دمشق عام 1982 وأعمل فنيا في قسم المونتاج في قناتي سورية الدراما ونور الشام التابعتين للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التي كان والدي يعمل فيها أيضا.
وأضاف الإرهابي حسن: إن شقيق زوجتي محمد كان يشارك في المظاهرات التي خرجت في عرطوز بداية الأزمة وطلب مني المشاركة فرفضت وبعد فترة ألقي القبض عليه وتم توقيفه لفترة ثم خرج من السجن بعد صدور أحد مراسيم العفو.
وقال الإرهابي حسن: بعد خروج محمد من السجن جاء إلى منزلي وأخبرني انه يريد الانضمام إلى مجموعة مسلحة في منطقة بيت جن وفعل ذلك وبعدها طلب مني أن أترك وظيفتي وانضم إلى المجموعة فرفضت ذلك.
وأضاف الإرهابي حسن: بعد ذلك اتصل محمد بي وطلب لقائي في عرطوز لأمر ضروري وقال لي إنه سيرسل لي أحمد الشناوي ويلقب أبو الهدى ليحضرني فجاء الشناوي إلى منزلي وذهبت معه بالسيارة والتقيت مع محمد ومجموعته المسلحة في غرفة بمزارع الضهرة التابعة لعرطوز.
وقال الإرهابي حسن بقينا في الغرفة: أنا ومحمد والشناوي وخرج باقي المسلحين فطلب مني تفجير مبنى التلفزيون مقابل مليون ليرة سورية وجواز سفر مزور مع تأمين سفري وسكني وعملي في الخارج مع عائلتي فقلت له لماذا تريد تفجير المبنى فقال لي: إن التعليمات من السعودية جاءت بذلك وعليك عدم التدخل في هذا الأمر.
وأضاف الإرهابي حسن: إن محمد أقنعي بتنفيذ التفجير بعد إغرائي بالمال وفي اليوم التالي جاء الشناوي الملقب أبو الهدى إلى منزلي كي يعلمني ما يجب أن أقوم به وأعطاني علبتي مياه غازية (سفن آب) بداخلهما سائل شفاف متفجر وطلب مني إدخالهما إلى مبنى التلفزيون وعدم فتحهما لأنهما تحتويان على السائل المتفجر.
وقال الإرهابي حسن: نفذت ما طلب مني ووضعت العلبتين داخل الخزانة الخاصة بي في المبنى واتصلت مع محمد وأخبرته بذلك فقال لي إنه سيرسل أبو الهدى مجددا إلى منزلي فجاء ومعه علبتي سجائر بداخلهما المفجر وطلب مني إدخالهما إلى مبنى التلفزيون.
وأضاف الإرهابي حسن: في اليوم التالي أدخلت علبتي السجائر ووضعتهما مع علبتي المياه الغازية في خزانتي الخاصة وأبلغت محمد بذلك وحينها كان عملي سيستمر حتى الساعة الثانية ليلا في المبنى وأحيانا كنت اضطر البقاء حتى الصباح بسبب انقطاع السير.
وقال الإرهابي حسن: في ذلك اليوم ونحو الساعة الثانية صباحا بعد انتهاء عملي اتصلت بمحمد مجددا فأعطاني تعليمات فقمت بإخراج المفجر من علبتي الدخان وهو عبارة عن هاتف خليوي يخرج منه سلكان يدخلان في غطاء علبة المياه الغازية ويخرجان منه ليتصلا بصاعق التفجير.
وأضاف الإرهابي حسن.. قمت بنزع غطاء العلبتين اللتين تحتويان على السائل المتفجر ووضعت مكانهما الغطائين المتصلين بصاعق المتفجر ثم وضعتهما في كيس ونحو الساعة الرابعة صباحا توجهت إلى غرفة المراقبة والتحكم في الطابق الثالث بالمبنى وكان فيه عدد كبير من الموظفين فخفت أن أضعهما في الغرفة فقمت بوضعهما في غرف المونتاج الأولى خلف جهاز التبريد والثانية خلف أحد الحواسب وبعد نصف ساعة اتصلت بمحمد وأخبرته بذلك.
وقال الإرهابي حسن في الساعة الثامنة صباحا خرجت من مبنى التلفزيون وبعد أن وصلت إلى المنزل اتصلت مع محمد مجددا وأخبرته انني وصلت إلى المنزل وبعد أقل من ساعة أخبرتني زوجتي أن انفجارا وقع في مبنى التلفزيون فاتصلت مع زملائي للاطمئنان عليهم وفي اليوم الثالث من التفجير نزلت إلى عملي بشكل طبيعي وبعد أسبوع طلبت إجازة وبعدها عدت إلى الدوام بشكل طبيعي.
وكانت مجموعة إرهابية مسلحة فجرت عبوة ناسفة في الطابق الثالث بمبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في السادس من آب من العام الماضي وأسفرت عن إصابة أربعة من العاملين فيه هم عماد عيناوي وحنان عارف وسحر عباس ومحمد عودة وإلحاق إضرار في المعدات والتجهيزات والأسقف وتحطيم نوافذ تسعة مكاتب.
وجاء الاعتداء الإرهابي بعد فترة قصيرة من قرار مجلس جامعة الدول العربية في الثاني من حزيران من نفس العام وقف بث القنوات الفضائية السورية على القمرين عربسات ونايلسات وبعد قيام مجموعات إرهابية مسلحة بالهجوم على مقر قناة الإخبارية السورية في 27 حزيران من ذات العام أيضا وتفجيره بعدد من العبوات الناسفة بعد قتل عدد من العاملين فيها وسرقة الأجهزة التقنية الموجودة كمحاولة لإسكات صوت الإعلام السوري الذي نجح في نقل الحقيقة والواقع كما هو والتصدي للحملات الإعلامية المضللة والمغرضة بحق سورية وشعبها.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة