نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انتقاده بشدة لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس المصري محمد مرسي، و يوسف القرضاوي والأزهر الشريف، على خلفية ما اعتبره "تشددا متزايدا في المنطقة إزاء ما يحدث في سورية".

وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حسب الصحيفة خلال حضوره حفلا دينيا نظمه المؤتمر العام للأكراد الفيليين، مساء الخميس، «أعجب لرئيس دولة كبيرة يقول اذهبوا وقاتلوا في سورية وأنتم مجازون علانية.. وبشكل صريح يجمع الفقهاء ويصرحون بالقتال في سورية، بل ويطالبون بقتل الشيعة».

وأضاف المالكي في كلمته أن «المسلمين يمرون بمآسٍ وجرائم وضعف وتمزق صنع بعضه بعضنا، وصنع البعض الآخر والأكثر أعداؤنا»، متسائلا: «ما هذا الذي يجري في سورية؟ لماذا هذا التحشيد؟ لماذا هذه العلانية؟ يقولون اقتلوهم، وماذا تنتظرون؟ هل سيكون الفرج عندكم حينما يقتل الشعب السوري كاملا أم حينما تمزق سورية وتصبح دويلات؟».

وحذر المالكي الإخوان المسلمين قائلا: «لم تقرأوا التاريخ ولم تعرفوا المستقبل، إنها عملية ارتدادية أشاعت أجواء الإرهاب، ودعم (القاعدة) والنصرة والمتطرفين سيرتد عليكم»، مبينا: «إنها كرة ثلج تتصاعد وتكبر، نارها تكبر وستلدغكم جميعا».

 ووجه المالكي كلامه للأزهر قائلا: «إذا كان القرضاوي شأنه أن يدعو للقتال في سوريا فلماذا الأزهر الشريف الذي عرف بتاريخه المعتدل، تاريخه الوسطي لكل رجاله وعلمائه، وهو عبر التاريخ ملتقى المذاهب، وهو الأول بالاعتراف بالمذاهب الخمسة للمسلمين؟ كيف ينزلق بهذا المنزلق الخطير؟ وماذا بقي لنا بعد أن انزلق الأزهر الشريف في هذه المزايدات؟»، داعيا «الأزهر بتاريخه أن يقول كفوا.. لا أن يسكت عن تصريحات قد تؤجج النار أكثر».

وتابع المالكي  «وجوب أن نحل مشكلاتنا أولا وأن نترك هذا الغطاء السياسي الذي يقدم للمجرمين».

وحذر المالكي «من رد الفعل لأننا ما زلنا نسيطر عليه ونمسك بأيدي من يملكون أن يردوا على من يريدون الفتنة، ولنسمع من عقلائكم وحكمائكم ما يجعلنا نستطيع أن نهدئ الآخرين ونخفف من جراحاتهم والكف عن العملية التصعيدية والتوتر».

ودعا إلى «طاولة الحوار كشركاء في البلد وتحت مظلة الدستور وترك الارتباط بأجندات خارجية والآخرين لأنه لا توجد دولة تقدم مصلحة أي دولة على حساب مصالحها لأنه لهم حساباتهم ولهم أوهامهم، لماذا تكونون مادة في أوهامهم وحساباتهم؟».

  • فريق ماسة
  • 2013-06-27
  • 9266
  • من الأرشيف

المالكي يشن هجوماً على مرسي والقرضاوي والأزهر بسبب تشددهما المتزايد إزاء سورية

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انتقاده بشدة لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس المصري محمد مرسي، و يوسف القرضاوي والأزهر الشريف، على خلفية ما اعتبره "تشددا متزايدا في المنطقة إزاء ما يحدث في سورية". وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حسب الصحيفة خلال حضوره حفلا دينيا نظمه المؤتمر العام للأكراد الفيليين، مساء الخميس، «أعجب لرئيس دولة كبيرة يقول اذهبوا وقاتلوا في سورية وأنتم مجازون علانية.. وبشكل صريح يجمع الفقهاء ويصرحون بالقتال في سورية، بل ويطالبون بقتل الشيعة». وأضاف المالكي في كلمته أن «المسلمين يمرون بمآسٍ وجرائم وضعف وتمزق صنع بعضه بعضنا، وصنع البعض الآخر والأكثر أعداؤنا»، متسائلا: «ما هذا الذي يجري في سورية؟ لماذا هذا التحشيد؟ لماذا هذه العلانية؟ يقولون اقتلوهم، وماذا تنتظرون؟ هل سيكون الفرج عندكم حينما يقتل الشعب السوري كاملا أم حينما تمزق سورية وتصبح دويلات؟». وحذر المالكي الإخوان المسلمين قائلا: «لم تقرأوا التاريخ ولم تعرفوا المستقبل، إنها عملية ارتدادية أشاعت أجواء الإرهاب، ودعم (القاعدة) والنصرة والمتطرفين سيرتد عليكم»، مبينا: «إنها كرة ثلج تتصاعد وتكبر، نارها تكبر وستلدغكم جميعا».  ووجه المالكي كلامه للأزهر قائلا: «إذا كان القرضاوي شأنه أن يدعو للقتال في سوريا فلماذا الأزهر الشريف الذي عرف بتاريخه المعتدل، تاريخه الوسطي لكل رجاله وعلمائه، وهو عبر التاريخ ملتقى المذاهب، وهو الأول بالاعتراف بالمذاهب الخمسة للمسلمين؟ كيف ينزلق بهذا المنزلق الخطير؟ وماذا بقي لنا بعد أن انزلق الأزهر الشريف في هذه المزايدات؟»، داعيا «الأزهر بتاريخه أن يقول كفوا.. لا أن يسكت عن تصريحات قد تؤجج النار أكثر». وتابع المالكي  «وجوب أن نحل مشكلاتنا أولا وأن نترك هذا الغطاء السياسي الذي يقدم للمجرمين». وحذر المالكي «من رد الفعل لأننا ما زلنا نسيطر عليه ونمسك بأيدي من يملكون أن يردوا على من يريدون الفتنة، ولنسمع من عقلائكم وحكمائكم ما يجعلنا نستطيع أن نهدئ الآخرين ونخفف من جراحاتهم والكف عن العملية التصعيدية والتوتر». ودعا إلى «طاولة الحوار كشركاء في البلد وتحت مظلة الدستور وترك الارتباط بأجندات خارجية والآخرين لأنه لا توجد دولة تقدم مصلحة أي دولة على حساب مصالحها لأنه لهم حساباتهم ولهم أوهامهم، لماذا تكونون مادة في أوهامهم وحساباتهم؟».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة