دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
انطلق المخرج السوري في سلسلة خماسيّات، أولاها «تقاطع خطر»، ويحضّر لعمل بعنوان «بيت عامر» يتخذ من الواقع السوري قصّته. فهل ينجح في كسر شرط عرض المسلسلات في رمضان فقط؟
أنهى الليث حجو مسلسله «تقاطع خطر» المؤلَّف من خمس حلقات. ويبدو أنّ هذا العمل مهّد الطريق لمجموعة من الخماسيات التي سيخرجها حجو، فيما تتولى «شركة سامة» إنتاجها وتوزيعها. و«سامة» هي الجهة الوحيدة التي يعمل المخرج السوري معها منذ فترة طويلة. ورغم أن هذا التعاون أثمر أخيراً عملاً ثلاثينياً هو الجزء الثاني من «ضيعة ضايعة» المتوقع عرضه في رمضان، إلا أن الهدف هذه المرة هو تغيير بوصلة الدراما السورية، وحرفها عن موعد العرض في رمضان. إذ إنّ الهدف هو جعل العام كاملاً فسحة للإنتاج والعرض خلافاً لما اعتاده صناع الدراما. فالقاعدة التي تحكم سوق المسلسلات هي العمل والتصوير طيلة العام، ثمّ زج كل المسلسلات العربية دفعة واحدة في شهر واحد. وكانت أغلب هذه الأعمال تُعرض في رمضان من دون أن تترك أثراً لدى المشاهد. إضافة إلى ذلك، تسعى خماسيات حجو و«سامة» إلى تعزيز إمكان إنجاز أفكار كثيرة بخمس حلقات، من دون الدخول في مبالغات الثرثرة، والتطويل، وافتعال الأحداث السطحية، ليبلغ العمل الثلاثين حلقة. وغالباً ما يقع المخرجون في فخ إعادة بعض المشاهد مراراً على أساس أنّه أسلوب إخراجي مبتكر، وهو الأمر الذي حصل مع مخرج بحجم نجدت أنزور في مسلسله "رجال الحسم"
إذاً بعد «تقاطع خطر»، ها هو المخرج السوري يخطو خطوته الثانية في مشوار كسر شرط العرض الرمضاني، والتخفيف من قوة هذا التقليد الرائج لدى المحطات. وتحمل الخماسية الجديدة عنوان «بيت عامر»، المأخوذ عن فكرة الممثلة سلافة عويشق، وسيناريو وحوار رنا إبراهيم، فيما يعكف حجو حالياً على المونتاج
للوهلة الأولى، تبدو فكرة العمل مكرورةً في الدراما السورية، لكن «بيت عامر» سيضيء على حالة صدامية مع مجموعة من الأفكار المتغلغلة في الشارع الدمشقي. إذ تدور أحداث العمل حول عائلة، مؤلفة من والدين متقاعدين، يبالغان في إيمانهما بالعمل الوظيفي، رغم أن الاعتماد على عمل وظيفي واحد في سوريا صار أمراً بالغ الصعوبة، ويكاد ينعدم وجود الموظف المكتفي براتبه. لكن رب الأسرة وزوجته في الخماسية السورية لم يخرجا من هذه الحياة إلا براتبهما التقاعدي، وثلاثة أولاد تربوا على قيم الاحترام، والتقدير لكل ما يدور حولهم، وخصوصاً العمل، والأسرة، والمرأة
هكذا سنتعرّف إلى عائلة أبي بهاء (ربّ الأسرة) التي تملك منزلاً في أحياء دمشق الراقية، لكنه بقي على حاله منذ زمن طويل بديكوره وأثاثه القديم. أما الابن البكر للأسرة فيعمل مهندساً في جهة حكومية ويتسلّم منصباً رفيع المستوى، يمارس من خلاله ما تعلمه من احترام للعمل. بينما تعمل أخته الأصغر في كلية الآداب وتحضّر لرسالة دكتوراه. فيما تخرّج الأخ الأصغر من كلية الحقوق ليعمل موظفاً صباحياً وسائق أجرة في المساء
ضمن هذه المعطيات والعلاقات التي تربط أفراد العائلة بعضهم ببعض، سنشاهد قصة من عمق الواقع السوري، قد تنجح في تسليط الضوء على شخصيات مؤمنة بقيم سامية. لكن مع الوقت، بدأت هذه القيم بالاندثار
والخماسية من بطولة: منى واصف، وعمر حجو، وقاسم ملحو، وسلافة عويشق، ونسرين الحكيم، وإيفلين حسن، ومحمد خير الجراح. ولم يتحدّد موعد عرضها وفق ما صرّح مصدر من «شركة سامة» لـ«الأخبار». لكن يرجّح أن تشترتي محطة mbc العمل، وخصوصاً أن علاقة جيدة تجمعها بـ«شركة سامة» التي نفذت لمصلحتها مجموعة كبيرة من الأعمال السورية والتركية المدبلجة.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة