مات أبو عصام حكيم مسلسل «باب الحارة» ..أم لم يمت..؟!

هل يعود عباس النوري إلى الجزء الخامس من المسلسل، أم أن الفنان النوري لن يعود..؟!

عملياً..لا أهمية للبحث عن أجوبة للأسئلة السابقة، فهي لم تولد إلا من لعبة الترويج الإعلامي التي تتقنها محطة الـ «أم بي سي»، لا سيما لجهة قدرتها على سحب أي خبر ووضعه في خدمة لعبتها الترويجية..

فخلاف المخرج بسام الملا والنجم عباس النوري هو خبر لترويج المسلسل، والكلام عن مباحــثات للصلــح بين الاثنين، خــبر ثـان، وخبر المصالحة ترويج ثالث، وخبر مصير العلاقة بين الاثنين ما بعد المصالحة ترويج رابــع..وحين ينتهي التصوير وينــتهي التــأويل معه، تأتي الفواصل الإعلانية لتتولى مهمة الترويج..وها هي اليـوم توحي لنا بعودة أبو عصام إلى الجزء الخامس من «باب الحارة»، حيث تختار من مشاهد المسلسل كله جملة تقول بأن أبو عصام لم يمت لتضعها في الفواصل الترويجية للجزء الجديد.

ومع نفي الفنان النوري عودته إلى المسلسل وتأكيده بأنه لم يصور ولو مشهداً واحداً فيه..تصبح لعبة الترويج والإثارة هنا «فاقعة»، تفتح الباب على احتمالين اثنين: الأول يوحي بأزمة ثقة بين ما انتهى إليه «باب الحارة» وبين ما يجذب جمهوره بحق. فالمعروف أن أي مسلسل يجمع في فاصله الترويجي ما يعده قادراً على جذب المشاهد، فهل افتقد «باب الحارة» في جزئه الخامس سبل جذبه للمشاهد لدرجة استعارة واحد من نجومه القدامى للترويج عن جزء هو ليس فيه..هل مسلسل «باب الحارة» في أزمة والقيّمون عليه يدركون ذلك قبل عرضه؟

اما الاحتمال الثاني فيوحي بلعبة إعلانية بريئة من أولويات الفن وعلاقة الجزء الجديد مع المشاهد. حيث يضع من يقف خلفها كل ما يتعلق بمستوى العمل جانباً ليصوغ خطاباً هذه المرة متوجهاً للمعلن وحده، وهنا سيقول البعض إن لعبة الإيحاء والإثارة هي حق لأي قناة في الترويج لمنتجها..ولكن ماذا نسمي لعبة الإيحاء التي توهم الناس بشيء بعكس ما فيه..ربما ننأى بأنفسنا عن التسمية، لنذهب إلى ما هو أعمق من ذلك..؟

ببساطة يبنى الشيء على مقتضاه..والمنطق والحيادية التي ندعيهما يقتضيان منا بالضرورة انتظار انتهاء عرض الجزء الخامس للحكم فيما إذا كان «باب الحارة» كمسلسل هو في أزمة مع مشاهديه، أم أن المسلسل هو الآخر تم استغلاله لخدمة الإعلان؟

إذا ما قيس الأمر بالقراءات الواقعية التي أبداها المخرج بسام الملا للانتقادات التي طالت ما أنجزه في الأجزاء السابقة من مسلسل «باب الحارة» ولا سيما الجزء الرابع منه، يفترض أن يعود الجزء الخامس إلى منطق الحكاية الذي أحبه الناس في الجزءين الأولين من المسلسل..وهو أمر سيكتشف بالمشاهدة، ومعه ستتكشف بالضرورة حقيقة كل ما أثير من كلام خلال الفترة السابقة من انسحاب فنانين وإدخال بديلين عنهم لاستكمال أدوارهم...ومعه أيضاً سيتكشف إذا كنا نحن أيضاً، كمشاهدين، قد تم تسخيرنا إلى جانب المسلسل، لجذب المعلن؟

  • فريق ماسة
  • 2010-07-30
  • 9735
  • من الأرشيف

الترويج «الكاذب» لـ«باب الحارة»

 مات أبو عصام حكيم مسلسل «باب الحارة» ..أم لم يمت..؟! هل يعود عباس النوري إلى الجزء الخامس من المسلسل، أم أن الفنان النوري لن يعود..؟! عملياً..لا أهمية للبحث عن أجوبة للأسئلة السابقة، فهي لم تولد إلا من لعبة الترويج الإعلامي التي تتقنها محطة الـ «أم بي سي»، لا سيما لجهة قدرتها على سحب أي خبر ووضعه في خدمة لعبتها الترويجية.. فخلاف المخرج بسام الملا والنجم عباس النوري هو خبر لترويج المسلسل، والكلام عن مباحــثات للصلــح بين الاثنين، خــبر ثـان، وخبر المصالحة ترويج ثالث، وخبر مصير العلاقة بين الاثنين ما بعد المصالحة ترويج رابــع..وحين ينتهي التصوير وينــتهي التــأويل معه، تأتي الفواصل الإعلانية لتتولى مهمة الترويج..وها هي اليـوم توحي لنا بعودة أبو عصام إلى الجزء الخامس من «باب الحارة»، حيث تختار من مشاهد المسلسل كله جملة تقول بأن أبو عصام لم يمت لتضعها في الفواصل الترويجية للجزء الجديد. ومع نفي الفنان النوري عودته إلى المسلسل وتأكيده بأنه لم يصور ولو مشهداً واحداً فيه..تصبح لعبة الترويج والإثارة هنا «فاقعة»، تفتح الباب على احتمالين اثنين: الأول يوحي بأزمة ثقة بين ما انتهى إليه «باب الحارة» وبين ما يجذب جمهوره بحق. فالمعروف أن أي مسلسل يجمع في فاصله الترويجي ما يعده قادراً على جذب المشاهد، فهل افتقد «باب الحارة» في جزئه الخامس سبل جذبه للمشاهد لدرجة استعارة واحد من نجومه القدامى للترويج عن جزء هو ليس فيه..هل مسلسل «باب الحارة» في أزمة والقيّمون عليه يدركون ذلك قبل عرضه؟ اما الاحتمال الثاني فيوحي بلعبة إعلانية بريئة من أولويات الفن وعلاقة الجزء الجديد مع المشاهد. حيث يضع من يقف خلفها كل ما يتعلق بمستوى العمل جانباً ليصوغ خطاباً هذه المرة متوجهاً للمعلن وحده، وهنا سيقول البعض إن لعبة الإيحاء والإثارة هي حق لأي قناة في الترويج لمنتجها..ولكن ماذا نسمي لعبة الإيحاء التي توهم الناس بشيء بعكس ما فيه..ربما ننأى بأنفسنا عن التسمية، لنذهب إلى ما هو أعمق من ذلك..؟ ببساطة يبنى الشيء على مقتضاه..والمنطق والحيادية التي ندعيهما يقتضيان منا بالضرورة انتظار انتهاء عرض الجزء الخامس للحكم فيما إذا كان «باب الحارة» كمسلسل هو في أزمة مع مشاهديه، أم أن المسلسل هو الآخر تم استغلاله لخدمة الإعلان؟ إذا ما قيس الأمر بالقراءات الواقعية التي أبداها المخرج بسام الملا للانتقادات التي طالت ما أنجزه في الأجزاء السابقة من مسلسل «باب الحارة» ولا سيما الجزء الرابع منه، يفترض أن يعود الجزء الخامس إلى منطق الحكاية الذي أحبه الناس في الجزءين الأولين من المسلسل..وهو أمر سيكتشف بالمشاهدة، ومعه ستتكشف بالضرورة حقيقة كل ما أثير من كلام خلال الفترة السابقة من انسحاب فنانين وإدخال بديلين عنهم لاستكمال أدوارهم...ومعه أيضاً سيتكشف إذا كنا نحن أيضاً، كمشاهدين، قد تم تسخيرنا إلى جانب المسلسل، لجذب المعلن؟


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة