جدد وزير الداخلية اللواء محمد الشعار التأكيد على التزام سورية الفاعل في مواجهة آفة المخدرات الخطرة وتعاونها مع كل الجهود الدولية المبذولة لمكافحتها تخفيفا لما تعانيه المجتمعات وتحصينا للمجتمع السوري.

وأشار وزير الداخلية خلال ندوة وطنية مركزية أقامتها اليوم اللجنة الإعلامية لمكافحة المخدرات في مبنى وزارة الداخلية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات إلى أن سورية انضمت إلى مختلف الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات الخطرة والهدامة التي تهدد البشرية وتخلف أضرارا صحية واجتماعية واقتصادية كارثية تنخر كيان الأفراد والمجتمعات.

وأكد وزير الداخلية أن سورية "لا تعاني حاليا من أي مشكلة تتعلق بمسألتي إنتاج المخدرات واستهلاكها حيث لا توجد فيها أي زراعة للمخدرات والمؤثرات العقلية أو صناعتها" لافتا إلى أن نسبة تعاطي المخدرات في سورية هي من أدنى نسب التعاطي في العالم حيث بلغت هذه النسبة 134 شخصا في المليون عام "2012" بحسب إحصاءات إدارة مكافحة المخدرات.

وأشار الوزير الشعار إلى أن المشكلة تكمن في كون سورية بلد عبور بحكم موقعها الجغرافي بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للمخدرات موضحا أن هذه المشكلة ازدادت بسبب الظروف الأمنية في بعض المناطق الحدودية وازدياد نسبة ترويجها وتعاطيها بين المسلحين والمتورطين بأعمال الإرهاب حيث تم إحباط كثير من عمليات تهريب المواد المخدرة عبر سورية وضبط شبكات متورطة في هذه العمليات ومواد مخدرة ولاسيما الحشيش والهيرويين والكوكائين وأقراص الكبتاغون.

ولفت اللواء الشعار إلى أن التقارير الصادرة عن لجنة المخدرات وعن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والجهات الدولية والإقليمية ذات الصلة تؤكد أن مشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية مازالت تتفاقم وتتزايد بشكل مطرد في كل دول العالم حيث بات الاتجار فيها وإساءة استعمالها من المشكلات الخطرة التي تقلق العالم بأسره رغم الجهود العالمية المبذولة في ميدان المكافحة حيث تفيد هذه التقارير بأن العالم يستقبل كل عام حوالي 1000 طن من الهيرويين ومثلها من الكوكائين وكميات أخرى من الحشيش المخدر والحبوب المخدرة بأصنافها المختلفة.

وأوضح اللواء الشعار أن عصابات تهريب المخدرات استفادت من التطور التقني والتقدم في مجال الاتصالات والمواصلات بقدر ما استفادت منه الجهات المختصة بمكافحة الاتجار بالمخدرات معتبرا أنه لا يكفي الاعتماد على التكنولوجيا والوسائل المتطورة لمكافحة مشكلة المخدرات وإنما يجب تضافر جهود كل أفراد المجتمع والعمل على خفض المعروض منها وتقليص الطلب عليها من خلال تحصين المواطن من إغراءاتها ومعالجة المدمنين وإيجاد سبل الإقلاع عنها الأمر الذي يتطلب تعاونا وثيقا وفعالا وثقة متبادلة بين رجال الأمن والمواطن وفعاليات المجتمع الأهلي لتكوين جبهة موحدة ضد المخدرات قائمة على الوعي بخطورتها والقناعة بضرورة التكاتف لمواجهتها.

وبين اللواء الشعار أن هناك تفاوتا في عدد القضايا المضبوطة بين عامي 2011 و2012 بسبب الظروف الأمنية الراهنة والعلاقات الدولية إذ بلغ عدد القضايا عام 2012 /3359/ قضية بينما كانت في عام 2011 /5203/ وأن عدد المتهمين في عام 2012 /4325/ متهما مشيرا إلى أنه تم في عام 2012 ضبط /139/ كغ حشيش و/66/ كغ من الكوكائين و/3594/ كغ من القنب الهندي و/5483446/ حبة كبتاغون و/236488/ حبة مخدرة و/419/ كغ من بذور القنب الهندي و/500/ كغ من سائر الفينيل والبروبانون.

ورأى الشعار أن ما شهدته المنطقة العربية من تحولات منذ أكثر من عامين وتحت شعارات مختلفة "قوضت من قوة بعض دول المنطقة وسيادتها وأضعفت قدرتها على السيطرة وضبط حدودها ما خلق مناخا مناسبا لعصابات التهريب بما فيها عصابات الاتجار بالمخدرات" وباتت هذه التجارة من أهم مصادر تمويل الإرهاب والمنظمات الإرهابية مشيرا إلى أنه بات واضحا ومعروفا للجميع بأن أغلب أفراد العصابات الإرهابية هم من مدمني المخدرات ومتعاطيها وبذلك يتحتم علينا تعقبهم وملاحقتهم لإنهاء هذه الظاهرة.

ولفت اللواء الشعار إلى أن المؤامرة التي حاكتها الولايات المتحدة مع قوى الغرب ودول إقليمية ضد سورية بهدف تدميرها ما زالت مستمرة بإعلام مغرض يؤجج الحقد ويدعم المسلحين الإرهابيين بما يمارسونه من قتل وتدمير بحق الشعب السوري كما تقوم تلك الدول بتجنيد إرهابيي العالم بفكرهم التكفيري وإرسالهم للقتال في سورية لإضعاف دورها المقاوم لصالح العدو الإسرائيلي في المنطقة إلا أن وعي شعبنا والتفافه حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الحكيمة والشجاعة أفشل هذا المخطط الإجرامي الهادف إلى تدمير سورية وأسهم في صمودها وانتصارها على أعدائها.
  • فريق ماسة
  • 2013-06-25
  • 11415
  • من الأرشيف

سورية خالية تماماً من زراعة المخدرات ونسبة التعاطي فيها الأقل في العالم

جدد وزير الداخلية اللواء محمد الشعار التأكيد على التزام سورية الفاعل في مواجهة آفة المخدرات الخطرة وتعاونها مع كل الجهود الدولية المبذولة لمكافحتها تخفيفا لما تعانيه المجتمعات وتحصينا للمجتمع السوري. وأشار وزير الداخلية خلال ندوة وطنية مركزية أقامتها اليوم اللجنة الإعلامية لمكافحة المخدرات في مبنى وزارة الداخلية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات إلى أن سورية انضمت إلى مختلف الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات الخطرة والهدامة التي تهدد البشرية وتخلف أضرارا صحية واجتماعية واقتصادية كارثية تنخر كيان الأفراد والمجتمعات. وأكد وزير الداخلية أن سورية "لا تعاني حاليا من أي مشكلة تتعلق بمسألتي إنتاج المخدرات واستهلاكها حيث لا توجد فيها أي زراعة للمخدرات والمؤثرات العقلية أو صناعتها" لافتا إلى أن نسبة تعاطي المخدرات في سورية هي من أدنى نسب التعاطي في العالم حيث بلغت هذه النسبة 134 شخصا في المليون عام "2012" بحسب إحصاءات إدارة مكافحة المخدرات. وأشار الوزير الشعار إلى أن المشكلة تكمن في كون سورية بلد عبور بحكم موقعها الجغرافي بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للمخدرات موضحا أن هذه المشكلة ازدادت بسبب الظروف الأمنية في بعض المناطق الحدودية وازدياد نسبة ترويجها وتعاطيها بين المسلحين والمتورطين بأعمال الإرهاب حيث تم إحباط كثير من عمليات تهريب المواد المخدرة عبر سورية وضبط شبكات متورطة في هذه العمليات ومواد مخدرة ولاسيما الحشيش والهيرويين والكوكائين وأقراص الكبتاغون. ولفت اللواء الشعار إلى أن التقارير الصادرة عن لجنة المخدرات وعن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والجهات الدولية والإقليمية ذات الصلة تؤكد أن مشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية مازالت تتفاقم وتتزايد بشكل مطرد في كل دول العالم حيث بات الاتجار فيها وإساءة استعمالها من المشكلات الخطرة التي تقلق العالم بأسره رغم الجهود العالمية المبذولة في ميدان المكافحة حيث تفيد هذه التقارير بأن العالم يستقبل كل عام حوالي 1000 طن من الهيرويين ومثلها من الكوكائين وكميات أخرى من الحشيش المخدر والحبوب المخدرة بأصنافها المختلفة. وأوضح اللواء الشعار أن عصابات تهريب المخدرات استفادت من التطور التقني والتقدم في مجال الاتصالات والمواصلات بقدر ما استفادت منه الجهات المختصة بمكافحة الاتجار بالمخدرات معتبرا أنه لا يكفي الاعتماد على التكنولوجيا والوسائل المتطورة لمكافحة مشكلة المخدرات وإنما يجب تضافر جهود كل أفراد المجتمع والعمل على خفض المعروض منها وتقليص الطلب عليها من خلال تحصين المواطن من إغراءاتها ومعالجة المدمنين وإيجاد سبل الإقلاع عنها الأمر الذي يتطلب تعاونا وثيقا وفعالا وثقة متبادلة بين رجال الأمن والمواطن وفعاليات المجتمع الأهلي لتكوين جبهة موحدة ضد المخدرات قائمة على الوعي بخطورتها والقناعة بضرورة التكاتف لمواجهتها. وبين اللواء الشعار أن هناك تفاوتا في عدد القضايا المضبوطة بين عامي 2011 و2012 بسبب الظروف الأمنية الراهنة والعلاقات الدولية إذ بلغ عدد القضايا عام 2012 /3359/ قضية بينما كانت في عام 2011 /5203/ وأن عدد المتهمين في عام 2012 /4325/ متهما مشيرا إلى أنه تم في عام 2012 ضبط /139/ كغ حشيش و/66/ كغ من الكوكائين و/3594/ كغ من القنب الهندي و/5483446/ حبة كبتاغون و/236488/ حبة مخدرة و/419/ كغ من بذور القنب الهندي و/500/ كغ من سائر الفينيل والبروبانون. ورأى الشعار أن ما شهدته المنطقة العربية من تحولات منذ أكثر من عامين وتحت شعارات مختلفة "قوضت من قوة بعض دول المنطقة وسيادتها وأضعفت قدرتها على السيطرة وضبط حدودها ما خلق مناخا مناسبا لعصابات التهريب بما فيها عصابات الاتجار بالمخدرات" وباتت هذه التجارة من أهم مصادر تمويل الإرهاب والمنظمات الإرهابية مشيرا إلى أنه بات واضحا ومعروفا للجميع بأن أغلب أفراد العصابات الإرهابية هم من مدمني المخدرات ومتعاطيها وبذلك يتحتم علينا تعقبهم وملاحقتهم لإنهاء هذه الظاهرة. ولفت اللواء الشعار إلى أن المؤامرة التي حاكتها الولايات المتحدة مع قوى الغرب ودول إقليمية ضد سورية بهدف تدميرها ما زالت مستمرة بإعلام مغرض يؤجج الحقد ويدعم المسلحين الإرهابيين بما يمارسونه من قتل وتدمير بحق الشعب السوري كما تقوم تلك الدول بتجنيد إرهابيي العالم بفكرهم التكفيري وإرسالهم للقتال في سورية لإضعاف دورها المقاوم لصالح العدو الإسرائيلي في المنطقة إلا أن وعي شعبنا والتفافه حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الحكيمة والشجاعة أفشل هذا المخطط الإجرامي الهادف إلى تدمير سورية وأسهم في صمودها وانتصارها على أعدائها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة