أعاد مسلسل "ما ملكت أيمانكم" للكاتبة هالة دياب والمخرج نجدة أنزور إلى الواجهة مسألة غاية في الأهمية، وهي المعايير التي تتبعها المحطات العربية لعرض الأعمال الدرامية على شاشاتها ، فقد ذكر أنزور منذ أيام في بيروت أن قنوات عربية خشيت من عرض العمل، لأنه يتناول قضايا حساسة ، وحدها قناة " المستقبل."

وافقت على عرضه حصريا ً في رمضان المقبل، ويبدو أن لدى المحطات مبررات كثيرة إزاء هذا ، فهو يتطرق لمسائل هي محل خلاف وخاصة تلك التي تتعلق بالإرهاب والجنس والفساد، فكل محطة تنظر إلى هذه القضايا من زوايا خاصة، وليس هناك نقطة واحدة يقف فيها الجميع لينظروا منها ، وقد سبق هذا العمل العديد من المسلسلات التي تعرضت لمعوقات قبل العرض، وهناك من الأعمال التي بقيت داخل الأدراج منها مسلسل "أسد الجزيرة" للمخرج باسل الخطيب ، وهو عمل كويتي يتناول سيرة حياة مؤسس دولة الكويت، ومن المعروف أن هناك أعمالا كثيرة أوقف عرضها أو تأخر لأسباب لها علاقة بالرقابة " العشائرية"  أو الدولية ولعل مسلسل "الطريق إلى كابول" أنصع دليل على الحد الذي يُسمح للدراما العربية أن تصل إليه، حيث جرى إعدام العمل بطريقة بربرية، وتحمل الكثير من اللامبالاة بمشاعر المشاهدين، وقد ذكرت مصادر في حينه أن أعلى الجهات السياسية والأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية، وضعت ثقلها وضغطت من اجل إيقاف عرض المسلسل ، كما سبق أن تعرض مسلسل" الاجتياح "للمخرج شوقي الماجري لرحلة شاقة في طريقه للوصول إلى المشاهد العربي ، ويتوقع مراقبون أن يتعرض فيلم الماجري المقبل "مملكة النمل " للعديد من المطبات في طريقه لدور العرض العربية.

تحاول اغلب المحطات العربية توخي الحذر الشديد إزاء الأعمال الدرامية التي قد تثير حراكا ً وعراكا ً إعلاميا يصل صداه إلى المشاهدين، لتناولها قضايا لها علاقة بالخطوط الحمر وخاصة الدين والجنس والسياسة، وكل محطة تفضل الانتظار على المبادرة في العرض، كما أن الكثير من المحطات تسعى وراء الأعمال التي لا تسبب لها"وجع راس " لذا من المتوقع أن ترحب هذه المحطات بمسلسل " صبايا " ولا تعطي أعمالا تتناول قضايا قومية مثل "أنا القدس" كثير اهتمام.
  • فريق ماسة
  • 2010-07-27
  • 11332
  • من الأرشيف

ما ملكت أيمانكم.. الدين والجنس والسياسة ثلاثي يخيف المحطات العربية

أعاد مسلسل "ما ملكت أيمانكم" للكاتبة هالة دياب والمخرج نجدة أنزور إلى الواجهة مسألة غاية في الأهمية، وهي المعايير التي تتبعها المحطات العربية لعرض الأعمال الدرامية على شاشاتها ، فقد ذكر أنزور منذ أيام في بيروت أن قنوات عربية خشيت من عرض العمل، لأنه يتناول قضايا حساسة ، وحدها قناة " المستقبل." وافقت على عرضه حصريا ً في رمضان المقبل، ويبدو أن لدى المحطات مبررات كثيرة إزاء هذا ، فهو يتطرق لمسائل هي محل خلاف وخاصة تلك التي تتعلق بالإرهاب والجنس والفساد، فكل محطة تنظر إلى هذه القضايا من زوايا خاصة، وليس هناك نقطة واحدة يقف فيها الجميع لينظروا منها ، وقد سبق هذا العمل العديد من المسلسلات التي تعرضت لمعوقات قبل العرض، وهناك من الأعمال التي بقيت داخل الأدراج منها مسلسل "أسد الجزيرة" للمخرج باسل الخطيب ، وهو عمل كويتي يتناول سيرة حياة مؤسس دولة الكويت، ومن المعروف أن هناك أعمالا كثيرة أوقف عرضها أو تأخر لأسباب لها علاقة بالرقابة " العشائرية"  أو الدولية ولعل مسلسل "الطريق إلى كابول" أنصع دليل على الحد الذي يُسمح للدراما العربية أن تصل إليه، حيث جرى إعدام العمل بطريقة بربرية، وتحمل الكثير من اللامبالاة بمشاعر المشاهدين، وقد ذكرت مصادر في حينه أن أعلى الجهات السياسية والأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية، وضعت ثقلها وضغطت من اجل إيقاف عرض المسلسل ، كما سبق أن تعرض مسلسل" الاجتياح "للمخرج شوقي الماجري لرحلة شاقة في طريقه للوصول إلى المشاهد العربي ، ويتوقع مراقبون أن يتعرض فيلم الماجري المقبل "مملكة النمل " للعديد من المطبات في طريقه لدور العرض العربية. تحاول اغلب المحطات العربية توخي الحذر الشديد إزاء الأعمال الدرامية التي قد تثير حراكا ً وعراكا ً إعلاميا يصل صداه إلى المشاهدين، لتناولها قضايا لها علاقة بالخطوط الحمر وخاصة الدين والجنس والسياسة، وكل محطة تفضل الانتظار على المبادرة في العرض، كما أن الكثير من المحطات تسعى وراء الأعمال التي لا تسبب لها"وجع راس " لذا من المتوقع أن ترحب هذه المحطات بمسلسل " صبايا " ولا تعطي أعمالا تتناول قضايا قومية مثل "أنا القدس" كثير اهتمام.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة