أثارت أوامر إدارية جديدة وجهتها إدارة قناة "الدنيا" الخاصة السورية لموظفيها حفيظة العاملين في تلك القناة لاحتوائها على تلميحات تحيل إلى اتهام أولئك الموظفين بأنهم لصوص، وكل هذا فيما لازالت الاستقالات تتوالى من العمل في المحطة.

وأصدرت إدارة تلفزيون "الدنيا" قرارات نبهت فيها موظفي القناة إلى ضرورة التوقف عن "التسرب" من العمل في أوقات الدوام الرسمي، تحت طائلة "خصم يوم" من مرتب من يثبت قيامه بذلك.

 كما حذرت الإدارة من "اصطحاب" كاميرات وأجهزة العمل الخاصة بها خارج مبنى التلفزيون من دون تصريح رسمي، وهي توجيهات كانت لتمر بسلام لولا أن إدارة المحطة أرفقت الأمر الأخير بالذات والذي طبعته وعلقته على جدران التلفزيون برسم كاريكاتيري لأحد اللصوص وهو يهم بالتسلل بعد إتمامه إحدى سرقاته، الأمر الذي وجد فيه بعضهم إهانة مقصودة ومتعمدة من قبل الإدارة إياها تجاه الإعلاميين والموظفين فيها تتهمهم مسبقا بأنهم لصوص بالجملة ودون أية إثباتات.

من جهة أخرى لازالت الاستقالات تتوالى بين صفوف العاملين في قناة "الدنيا" حيث قدمت سهير مخلوف استقالتها مؤخرا من المحطة.

يذكر أن قناة "الدنيا" التي بدأت البث منذ ثلاث سنوات تقريبا، تدار منذ 16 شهرا تقريبا حاليا من قبل إدارة مؤقتة أتت من شركة "سوريا الدولية للإنتاج الفني"، إثر استقالة الدكتور "فؤاد شربجي" من إدارتها.

واستقال مدير عام قناة "الدنيا" السابق فؤاد شربجي من إدارة المحطة بشكل مفاجئ أوائل العام 2009، من دون أن يبدي سبباً لذلك. في حين رجح مراقبون في حينها أن يكون قرار شربجي الذي سبق له أن شغل منصب مدير  التلفزيون السوري الرسمي ومنصب مدير مكتب قناة الجزيرة في دمشق، قد جاء إثر خلافات مع مالكي وممولي القناة.

وتتبع إدارة المحطة التي سبق لها أن أعلنت بأن تلفزيون "الدنيا" هو من بين أكثر عشرين قناة تلفزيون عربية متابعة، إجراءات إدارية يمكن وصفها بالصارمة. وذلك بعد فرضها البصمة الالكترونية لمراقبة دوام العاملين فيها، ومراقبتها طريقة استخدام شبكة الانترنت من قبل موظفيها، والمركزية الواضحة في اتخاذ القرار. ما دفع أحد الإعلاميين السابقين في المحطة للقول "لو أن نصف هذا الاهتمام يوجه للسياسة البرامجية، والإعلامية، لكنا في مكان أفضل بالتأكيد"، لافتا الانتباه إلى أن إدارة القناة الحالية تعتمد سياسة توظيف خريجين إعلاميين جدد بأجور زهيدة، مقابل مهام عمل تزيد كثيرا عن تلك التي كان يتولاها الإعلاميون المستقيلون من المحطة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

  • فريق ماسة
  • 2010-07-27
  • 11316
  • من الأرشيف

تلفزيون الدنيا يتهم إعلامييه وموظفيه بأنهم لصوص

أثارت أوامر إدارية جديدة وجهتها إدارة قناة "الدنيا" الخاصة السورية لموظفيها حفيظة العاملين في تلك القناة لاحتوائها على تلميحات تحيل إلى اتهام أولئك الموظفين بأنهم لصوص، وكل هذا فيما لازالت الاستقالات تتوالى من العمل في المحطة. وأصدرت إدارة تلفزيون "الدنيا" قرارات نبهت فيها موظفي القناة إلى ضرورة التوقف عن "التسرب" من العمل في أوقات الدوام الرسمي، تحت طائلة "خصم يوم" من مرتب من يثبت قيامه بذلك.  كما حذرت الإدارة من "اصطحاب" كاميرات وأجهزة العمل الخاصة بها خارج مبنى التلفزيون من دون تصريح رسمي، وهي توجيهات كانت لتمر بسلام لولا أن إدارة المحطة أرفقت الأمر الأخير بالذات والذي طبعته وعلقته على جدران التلفزيون برسم كاريكاتيري لأحد اللصوص وهو يهم بالتسلل بعد إتمامه إحدى سرقاته، الأمر الذي وجد فيه بعضهم إهانة مقصودة ومتعمدة من قبل الإدارة إياها تجاه الإعلاميين والموظفين فيها تتهمهم مسبقا بأنهم لصوص بالجملة ودون أية إثباتات. من جهة أخرى لازالت الاستقالات تتوالى بين صفوف العاملين في قناة "الدنيا" حيث قدمت سهير مخلوف استقالتها مؤخرا من المحطة. يذكر أن قناة "الدنيا" التي بدأت البث منذ ثلاث سنوات تقريبا، تدار منذ 16 شهرا تقريبا حاليا من قبل إدارة مؤقتة أتت من شركة "سوريا الدولية للإنتاج الفني"، إثر استقالة الدكتور "فؤاد شربجي" من إدارتها. واستقال مدير عام قناة "الدنيا" السابق فؤاد شربجي من إدارة المحطة بشكل مفاجئ أوائل العام 2009، من دون أن يبدي سبباً لذلك. في حين رجح مراقبون في حينها أن يكون قرار شربجي الذي سبق له أن شغل منصب مدير  التلفزيون السوري الرسمي ومنصب مدير مكتب قناة الجزيرة في دمشق، قد جاء إثر خلافات مع مالكي وممولي القناة. وتتبع إدارة المحطة التي سبق لها أن أعلنت بأن تلفزيون "الدنيا" هو من بين أكثر عشرين قناة تلفزيون عربية متابعة، إجراءات إدارية يمكن وصفها بالصارمة. وذلك بعد فرضها البصمة الالكترونية لمراقبة دوام العاملين فيها، ومراقبتها طريقة استخدام شبكة الانترنت من قبل موظفيها، والمركزية الواضحة في اتخاذ القرار. ما دفع أحد الإعلاميين السابقين في المحطة للقول "لو أن نصف هذا الاهتمام يوجه للسياسة البرامجية، والإعلامية، لكنا في مكان أفضل بالتأكيد"، لافتا الانتباه إلى أن إدارة القناة الحالية تعتمد سياسة توظيف خريجين إعلاميين جدد بأجور زهيدة، مقابل مهام عمل تزيد كثيرا عن تلك التي كان يتولاها الإعلاميون المستقيلون من المحطة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة