وصل الدولار الأمريكي في السوق السوداء الخميس 13\6\2013 إلى 170 ليرة سورية.

ومن جهته أكد النائب الاقتصادي قدري جميل، إن الارتفاع الكبير الذي شهده الدولار أمس يعود إلى "شائعة ظهرت في مدينة حلب بالأمس عن أن الحكومة أرسلت طائرتي هيلوكوبتر نزلتا في ساحة سعد الله الجابري لسحب الأموال من مصرف حلب المركزي، وترافق ذلك مع توقف مفاجئ لكافة سيرفرات المصرف المركزي الموصولة مع البنوك وشركات الصرافة بحلب إضافة إلى العوامل الاقتصادية، فمنذ تسعة أشهر لم يدخل دولار إلى الدولة من صادرات النفط".

وأشار جميل إلى في تصريح له لإذاعة "شام إف إم" إلى سوء إدارة وضع الليرة السورية من قبل المصرف المركزي ومجلس النقد والتسليف ورغم وجود لجنة اقتصادية مصغرة مهمتها دراسة وضع الليرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لدعمها، فإن قرارات اللجنة غير ملزمة للمركزي فهي لجنة استشارية ولا تملك صلاحيات ولاتستطيع محاسبة المصرف المركزي.

وأكد انه تقدم بمقترحات منذ ستة أشهر تتضمن بشكل رئيسي قيام الدولة باستيراد كافة المواد الأساسية بعد دراسة حاجة السوق، وإيقاف تمويل مستوردات القطاع الخاص لأنه يشكل هدر للقطع الأجنبي، وقد تم الأخذ بهذا المقترح في الأسبوع الماضي والأمر الآخر هو وقف التعامل بالدولار خارج الدولة، فمن الخطأ بيع الدولار لان من يشتريه هم الصرافة والتجار وهم من يقومون بالمضاربة به في السوق السوداء.

وختم النائب الاقتصادي، حديثة بالإشارة إلى ضرورة تعديل البيان الحكومي والذي لم يضع سياسات متوسطة وبعيدة المدى لدعم الليرة واكتفى بالإجراءات الآنية والتي لم تعد مجدية على الأرض وأضحت قاصرة عن الحفاظ على سعر صرف الليرة مقابل الدولار.

بينما أفاد تجار أن سبب ارتفاع الدولار هو قرار وزارة الاقتصاد بمنع الاستيراد من قبل القطاع الخاص وحصره بها، ثم معاودتها تخفيف القرار والسماح للتجار والمستوردين بالاستيراد شريطة ألا يتم تمويلهم من قبل المركزي، بل من أموال المصارف والأموال المجمدة بسبب العقوبات كونها تستثني المواد الغذائية.
  • فريق ماسة
  • 2013-06-12
  • 11812
  • من الأرشيف

دولار السوداء وصل إلى 170 ليرة..وقدري جميل يتبرئ من مسؤوليته

وصل الدولار الأمريكي في السوق السوداء الخميس 13\6\2013 إلى 170 ليرة سورية. ومن جهته أكد النائب الاقتصادي قدري جميل، إن الارتفاع الكبير الذي شهده الدولار أمس يعود إلى "شائعة ظهرت في مدينة حلب بالأمس عن أن الحكومة أرسلت طائرتي هيلوكوبتر نزلتا في ساحة سعد الله الجابري لسحب الأموال من مصرف حلب المركزي، وترافق ذلك مع توقف مفاجئ لكافة سيرفرات المصرف المركزي الموصولة مع البنوك وشركات الصرافة بحلب إضافة إلى العوامل الاقتصادية، فمنذ تسعة أشهر لم يدخل دولار إلى الدولة من صادرات النفط". وأشار جميل إلى في تصريح له لإذاعة "شام إف إم" إلى سوء إدارة وضع الليرة السورية من قبل المصرف المركزي ومجلس النقد والتسليف ورغم وجود لجنة اقتصادية مصغرة مهمتها دراسة وضع الليرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لدعمها، فإن قرارات اللجنة غير ملزمة للمركزي فهي لجنة استشارية ولا تملك صلاحيات ولاتستطيع محاسبة المصرف المركزي. وأكد انه تقدم بمقترحات منذ ستة أشهر تتضمن بشكل رئيسي قيام الدولة باستيراد كافة المواد الأساسية بعد دراسة حاجة السوق، وإيقاف تمويل مستوردات القطاع الخاص لأنه يشكل هدر للقطع الأجنبي، وقد تم الأخذ بهذا المقترح في الأسبوع الماضي والأمر الآخر هو وقف التعامل بالدولار خارج الدولة، فمن الخطأ بيع الدولار لان من يشتريه هم الصرافة والتجار وهم من يقومون بالمضاربة به في السوق السوداء. وختم النائب الاقتصادي، حديثة بالإشارة إلى ضرورة تعديل البيان الحكومي والذي لم يضع سياسات متوسطة وبعيدة المدى لدعم الليرة واكتفى بالإجراءات الآنية والتي لم تعد مجدية على الأرض وأضحت قاصرة عن الحفاظ على سعر صرف الليرة مقابل الدولار. بينما أفاد تجار أن سبب ارتفاع الدولار هو قرار وزارة الاقتصاد بمنع الاستيراد من قبل القطاع الخاص وحصره بها، ثم معاودتها تخفيف القرار والسماح للتجار والمستوردين بالاستيراد شريطة ألا يتم تمويلهم من قبل المركزي، بل من أموال المصارف والأموال المجمدة بسبب العقوبات كونها تستثني المواد الغذائية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة